ما هو مرض القلب الخلقي؟

تشير كلمة “خلقي” إلى وجود حالة نشأت أثناء نمو الجنين في الرحم أو عند ولادته. مرض القلب الخلقي (CHD) هو مصطلح عام يصف مجموعة من العيوب الخلقية التي تؤثّر على طريقة عمل القلب.

تكون أمراض الشرايين التاجية أحد أكثر أنواع العيوب الخلقية شيوعاً وتُعتبر مشكلة عالمية تتطور بسرعة لدى الأطفال، مع وجود ما يقدّر بنحو 1.8 حالة لكل 100 ولادة حية على المستوى العالمي.

أنواع عيوب القلب الخلقية

1- وصلات غير طبيعية داخل القلب أو الأوعية الدموية مما يسبب تدفق الدم حيث لا ينبغي:

  • عيوب الحاجز الأذيني أو البطيني. هو ثقب بين الغرفتين العلويتين أو السفليتين للقلب. يوصف ذلك أحياناً بوجود ثقب في القلب.
  • تحويل الشرايين الكبيرة. حيث يتم تبديل الشرايين الرئوية والشريان الأبهر، وهما الشريانان الرئيسيان الخارجان من القلب، مما يغير طريقة انتقال الدمّ في أجزاء الجسم.

2- مشاكل صمامات القلب. حيث لا تفتح صمامات القلب وتغلق بشكل صحيح، مما يسبب عدم تدفق الدم بسلاسة:

  • تضيّق الشريان الأورطي. يُعرف أيضاً باسم تضيق الأبهر، حيث يكون الشريان الأبهر، وهو أكبر شريان في الجسم، أضيق من المعتاد.
  • تضيق الصمام الرئوي: يتسبب حدوث عيب في الصمام الرئوي في تضييق فتحة الصمام الرئوي وإبطاء تدفّق الدم من خلاله. يتحكّم الصمام الرئوي بتدفق الدم من البطين الأيمن إلى الرئتين.
  • متلازمة القلب الأيسر ناقص التنسّج (HLHS). يُطلق عليها أيضاً اسم القلب غير المتطور، حيث لا يتطور الجانب الأيسر من القلب بشكلٍ صحيح بما في ذلك الصمامات والأوعية الدموية، مما يُصَعِب عليه ضخ كمية كافية من الدم حول الجسم والرئتين.

ما هي العوامل التي تزيد خطر أمراض القلب الخلقية؟    

  لأنَ سببه التكوين غير الطبيعي للقلب أثناء نمو الجنين في الرحم, لا يوجد سبب واضح لأمراض القلب الخلقية غالباً. ومع ذلك، من المعروف أن بعض العوامل تزيد خطر الإصابة بهذا المرض، بما في ذلك:

  • اضطراب الكروموسومات
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب الخلقية لدى قريب من الدرجة الأولى
  • متلازمات جينية ناتجة عن عيوب في جين واحد
  • عوامل مرتبطة بالأم أثناء الحمل، مثل: إصابة الأم بالحصبة الألمانية؛ تناول بعض مضادات الاكتئاب؛ وجود اضطراب نوبات يتطلّب أدوية مضادة للنوبات؛ الإصابة بمرض السكّري من النوع الأول والثاني؛ التدخين أو شرب الكحول؛ وجود مرض الذئبة الحمامية الجهازية (الذئبة) أو أمراض النسيج الضام.

علامات وأعراض أمراض القلب الخلقية لدى الرضيع أو الطفل

يتم عادةً تشخيص عيوب القلب الخلقية بالموجات فوق الصوتية قبل ولادة الطفل. من الجدير بالذكر أنَه  ليس بالإمكان دائماً اكتشافه في الرحم. وفي حال ذلك، سيتم اكتشافه بعد الولادة بفترة وجيزة.

تشمل الأعراض التي يجب البحث عنها عند الرضيع أو الطفل ما يلي:

  • تسرع ضربات القلب والتنفّس
  • تورّم في الساقين أو البطن أو حول العينين
  • مسحة زرقاء أو رمادية على الجلد أو الشفتين (زرقة)
  • تعب شديد
  • تعب وتسرع التنفّس أثناء الرضاعة مما يؤدّي إلى نقصان زيادة الوزن

في بعض الحالات الأقل خطورة لعيوب القلب، تُصبح العلامات أكثر وضوحاً مع نمو الطفل. اتصلي بمقدم الرعاية الصحية الخاص بك إذا لاحظت أي من الأعراض المذكورة أعلاه، أو إذا لاحظت أنَّ طفلك يتعب بسهولة أو يواجه صعوبة في التنفّس بسلاسة أثناء التمرين أو النشاط.

علاج عيوب القلب الخلقية

قد لا تتطلّب بعض عيوب القلب الخلقية، مثل الثقب في القلب، علاجاً وغالباً ما يتم علاجها من تلقاء نفسها.

في الحالات الأكثر تعقيداً، أي عندما يكون عيب القلب خطيراً جداً، قد يوجد حاجة لإجراء جراحة أو عملية لتصحيح هذا العيب إمّا بعد الولادة مباشرةً أو بمجرّد تشخيص العيب. وعلى الرغم من أنَّ التوقّعات عادةً ما تكون واعدة في حال بدأ العلاج في الوقت المناسب، إلا أنَّ الأشخاص المصابين بأمراض القلب الخلقية يحتاجون غالباً إلى مراقبة على المدى الطويل حيث يمكن أن تظهر مشاكل أخرى في نظم القلب أو الصمامات مع مرور الوقت