التغلّب على شهوات الطعام

يُسمَى الشعور أو الرغبة بتناول أطعمة مُعيّنة بشكلٍ مُفاجئ بإسم شهوة. وتُعتبر هذه الظاهرة غير اعتيادية تُصيب النساء بشكلٍ خاص خلال كامل فترة الحمل وأثناء الدورة الشهرية. يَشعُرُ الشخص أحياناً برغبة شديدة في تناول أطعمة شائعة مثل قالب حلوى وتفاح وشوكولاتة، ولكن قد يَشعر في أحيانٍ قليلة أخرى برغبة شديدة في تناول أطعمة لا يُحبّها عادةً أو الجمع بين مزيجٍ غريب من المُكوّنات المُختلفة.  

ثمّة أسبابٌ مُحددة للشعور برغبة شديدة في تناول الطعام:

  • تغيّر الهرمونات. يُمكن أن يُؤدّي تغيّر الهرمونات أثناء الحمل إلى زيادة قوة حاسة الشمّ ما قد يُؤثّر على نوع الأطعمة التي تختارينها.
  • المُتلازمة السابقة للحيض PMS. قد تُعانين من علامات وأعراض مُتعددة، منها التعب، وتقلّب المزاج، والتهيّج، وألم في الثدي، واكتئاب، ورغبة شديدة في تناول الطعام.
  • التوتر. يُمكن أن تُؤدّي زيادة التوتر إلى زيادة مُستويات الكورتيزول لديكِ ما يُسبّب شهوات شديدة، وجوعاً، وعادات أكل سيئة (غير صحية).
  • قلّة النوم. يُمكن أن يعيق النوم السيئ عمل الهرمونات المسؤولة عن تنظيم الشعور بالجوع. وهذا يَحدث عادةً في المساء لأنّه الوقت الذي تَظهر فيه أنماط الأكل غير الاعتيادية.
  • نظام غذائي يَحتوي على كمية قليلة من المُغذّيات. تُساعد البروتينات والألياف على الشعور بالشبع طوال الوقت. غير أنَّ استهلاك نظام غذائي يَحتوي على مُستويات مُنخفضة من هذه المُغذّيات قد يُؤدّي إلى شعور بالجوع.
  • الجفاف. يُمكن أن يُؤدّي استهلاك كمية قليلة من السوائل إلى شعور بالجوع أو قد يُسبّب لدى بعض الأشخاص رغبة شديدة في تناول أطعمة مُعيّنة.
  • قلّة النشاط البدني. يُمكن أن تُساعد زيادة المشي أو النشاط البدني على تخفيف شهوات تناول الطعام. ولكن في المُقابل، يُؤدّي انخفاض النشاط البدني إلى زيادة الرغبة الشديدة في تناول الطعام.  

يُعاني عادةً الأشخاص الذين يُقلعون عن التدخين من شهوات شديدة. ولكن لا يُمكن تجنّب جميع المُسبّبات، لذلك فإنَّ السيطرة عليها سيجعل تدبيرها أسهل. وعندما تَشعرين برغبة شديدة في التدخين، من الجيد أن يكون لديكِ خطّة لمُقاومة هذه الرغبة. 

إرشادات ونصائح للتغلّب على الشهوات الغير مرغوب فيها

ثمّة طرق عدّة تُمكّنكِ من السيطرة على الشهوات الشديدة التي قد تشعرين بها. قد يكون ذلك صعباً في البداية ولكن مع القليل من المُثابرة ستكون بعض هذه الطرق فعّالة بالنسبة لكِ.

  • اتّباع نظام غذائي مُتوازن يحتوي على لحوم طرية، وهي أحد مصادر البروتين، بالإضافة إلى الخضار، والفواكه، والبقول، ومُنتجات الألبان مُنخفضة الدهون، والحبوب الكاملة. وعندما تقومين باتّباع نظام غذائي مُتوازن أثناء الحمل، تتأكّدين من أنَّ طفلكِ يَحصل على التغذية التي يَحتاجها.
  • النشاط البدني هو أحد الخيارات الأخرى. يُعتبر الركض أو المشي طريقة جيدة لمُمارسة بعض الرياضة.
  • تناول الطعام بانتظام لتجنّب هبوط مُستوى السكّر في الدمّ، ما قد يُسبّب رغبة شديدة في تناول الطعام. كذلك، قد يُساعدكِ أيضاً تقسيم الطعام إلى وجبات صغيرة ومُشبّعة.
  • الحصول على راحة كافية؛ تأكّدي من إيجاد مكانٍ مُريح يُساعدكِ على النوم والاستمرار في النوم.
  • حضور دورات أو مُحادثات مُسَاعَدَة ذاتية لمُساعدتكِ على تدبير الأفكار غير المرغوب فيها.
  • التركيز على تناول أطعمة قليلة السعرات الحرارية. اختاري أصنافاً قليلة الدسم بدلاً من أصنافٍ كاملة الدسم.  
  • تناول حلوى صحية مثل العلكة في حال شعرتِ برغبة شديدة في التدخين أو ربّما نوع من الفواكه في حال شعرتِ برغبة شديدة في تناول الحلويات.

إنَّ التغلّب على الشهوات هو قرارٌ شخصي يحتاج تحقيقه إلى انضباط.

تُعيد شركة نبتة بناء الرعاية الصحية للمرأة. نحن ندعم المرأة في رحلتها الصحية الشخصية من الصحة اليومية إلى التجارب الخاصة بها مثل الخصوبة والحمل وسن الأمل.

تواصلوا معنا في حال لديكم أي سؤال حول هذا المقال أو أي جانب من جوانب صحة المرأة. نحن هنا من أجلكم. 

المصدر: 

Follow by Email
Twitter
Visit Us
Follow Me
LinkedIn
Share