تحريض المخاض

يحدُث تحريض المخاض عندما يتمّ تحفيز الرحم للبدء بالانقباض بشكل مُصطَنع. تُوصي مُنظّمة الصحة العالمية بعدم تحريض المخاض إلّا عندما تفوق الفوائد المُتوَقّعة الأضرار وعندما يكون هناك مُؤشّر طبي واضح يستدعي القيام بذلك؛ فمثلاً:

  • إذا بلغت مُدّة الحمل 42 أسبوعاً, يتمّ اقتراح القيام  بتحريض المخاض على  الحامل إذا وصل حملها إلى هذه المرحلة إلّا أنّه لا يجب إجبار أيّ امرأة عليه.
  • عند وجود خطر على صحة الأم, كارتفاع ضغط الدم والذي يُعتَبر الأكثر شيوعاً ويمكن أن يكون علامة تحذر من حدوث تَسمّم الحمل.
  • وجود خطر على صحة الطفل كتباطؤ مُعدّل النمو.
  • إذا سال الماء المحيط بالجنين ولا توجد أيّة انقباضات إذ يتم فقدان الحاجز الوقائي الذي كان الكيس الأمنيوسي يشكله فيزداد خطر الإصابة بأمراض. لذلك، يجب محاولة تحريض المخاض بشكل مصطنع خلال 24 ساعة من حدوث ذلك.

يجب ألّا يتمّ تحريض المخاض لأسباب غير طبّية كالرغبة بالولادة في يوم مُعيّن. ويرجع ذلك إلى تزايد خطر الإصابة بالمُضاعفات عند تحريض المخاض كفرط تنبيه الرحم (تزيد مدّة كل انقباض عن دقيقتين أو يزيد تواتر الانقباضات إلى أكثر من خمس انقباضات في غضون 10 دقائق) والذي يُمكن أن يُسبّب اضطراب في مُعدّل ضربات قلب الجنين وزيادة خطر تَمزّق الرحم والنزف عند الأمهات وحدوث ضائقة جنينية في حالات نادرة جداً. علاوة على ذلك، لا يكون التحريض ناجحاً دائماً ويمكن أن تكون أكثر إيلاماً من المخاض الطبيعي.

عادةً ما يتمّ القيام بعملية مسح للأغشية قبل تحريض المخاض سواء عن طريق الوسائل الميكانيكية أو الصيدلانية، حيث يقوم الطبيب أو القابلة بتمرير إصبعهما حول عنق الرحم في محاولة لفصل الكيس الأمنيوسي عن جدار الرحم. إذا نجحت عملية المسح فإنّ إطلاق البروستاجلاندينات الذي يحدث بشكل طبيعي سيؤدّي إلى بدء المخاض. البروستاجلاندين هي مُركّبات شبيهة بالهرمونات ولها دور في الاستجابة الالتهابية وتُحفّز الرحم على الانقباض عندما يتم إطلاقها منه.

أمّا إذا كانت عملية المسح غير ناجحة, فيتمّ تحريض المخاض. يمكن أن يكون ميكانيكياً حيث يتمّ إدخال قثطرة بالون في المهبل لتمديد عنق الرحم، أو يمكن أن يكون بتناول الأدوية حيث يتمّ إعطاء الدواء عبر الفم أو بشكل موضعي (هلام) أو عبر الفرزجة. أكثر طريقتين شيوعاً هما الأكسيتوسين الذي يُعطى فموياً ويعمل بشكل جيد إذا تمّ استخدامه بجانب التدخلات الميكانيكية، والبروستاجلاندين الذي يُعطى موضعياً كهلام عن طريق الفرزجة أو عن طريق الفم. يتمّ إعطاء كليهما أحياناً، البروستاجلاندين أولاً لتهيئة عنق الرحم ويسبب ارتخاءه  ثمّ الأوكسيتوسين لتحفيز انقباضات الرحم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن إعطاء الأوكسيتوسين عن طريق التنقيط لزيادة تواتر ومُدّة الانقباضات إذا  كان المخاض بطيء التقدّم.

تبقى سلامة الأم والطفل هي الأهم. لذلك، ﺳﯾقوم مقدم اﻟرﻋﺎﯾﺔ اﻟﺻﺣﯾﺔ الخاص بكِ بمناقشة اﻟﺧﯾﺎرات اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ لكِ وﻣﺎ إذا ﮐﺎن ﺗﺣرﯾض المخاض أو الخضوع للعملية القيصرية أﻓﺿل.

تُعيد شركة نبتة بناء الرعاية الصحية للمرأة. نحن ندعم المرأة في رحلتها الصحية الشخصية من الصحة اليومية إلى التجارب الخاصة بها مثل الخصوبة والحمل وسن الأمل.

تواصلوا معنا في حال لديكم أي سؤال حول هذا المقال أو أي جانب من جوانب صحة المرأة. نحن هنا من أجلكم.

المصدر:

  • Pierce, S, et al. “Clinical Insights for Cervical Ripening and Labor Induction Using Prostaglandins.” AJP Reports, vol. 8, no. 4, Oct. 2018, pp. e307–e314., doi:10.1055/s-0038-1675351.
  • Inducing Labour. NHS, 27 Feb. 2017, www.nhs.uk/conditions/pregnancy-and-baby/induction-labour/.
  • WHO Recommendations for Induction of Labour. World Health Organisation, http://apps.who.int/iris/bitstream/handle/10665/44531/9789241501156_eng.pdf?sequence=1. Accessed on 23/01/2019
Follow by Email
Twitter
Visit Us
Follow Me
LinkedIn
Share