تنظيف لهاية الطفل

غالباً ما يَقوم الأطفال بإسقاط اللهاية على الأرض، ويَغضَبون إذا لم يَتِم إرجاع اللهاية إليهم فوراً. يقوم مُعظَم الآباء بتنظيف اللهاية الواقعة على الأرض قبل إعادتها إلى أطفالهم. تَكون الطريقة التي يفضلها معظم الآباء والتي يسمح بها الوقت هي استخدام الماء المغلي أو على الأقل ماء الصنبور. ويقوم العديد من الآباء والأمهات بالتقاط اللهاية من الأرض ووضعها في فَمهم لتنظيفها ثم إعادتها إلى طفلهم. هل توَفِر هذه الطريقة الوقت؟نعم. هل هي طريقة صحية؟ ليس بالضرورة. هل هي مفيدة لمناعة الطفل؟ تكون الإجابة نعم بشكل مُفاجِئ.

يَبدو أنّ الأطفال الذين تَعرّضوا للميكروبات الفموية من والديهم تمتعوا بالحماية من الإصابة بالحساسية، وقد انخَفَض خطر إصابتهم بالربو أو الأكزيما بشكل خاص عند بلوغ 18 شهراً. تُشير "فرضية النظافة" إلى أنّ الأطفال الذين لم يَتَعَرّضوا للميكروبات في وقت سابق يكونون أكثر استعداداً للإصابة بالحساسية. يكون تَجويف الفم غَنِيّ بالميكروبات. يساهم استخدام الوالدين فمهم  لتنظيف اللهاية في نقل الميكروبات الفموية الخاصة بهم إلى طفلهم عن غير قصد. يُساعد هذا الأمر على نضوج الجهاز المناعي للطفل حتى قَبل البدء بتناول الأغذية الصلبة.

تم ملاحظة أن الوقاية كانت أشد عند الأطفال الذين وُلِدوا طبيعياً (عن طريق المهبل) وليس عن طريق الولادة القيصرية. لقد استخدم والدا الطفل الذي تمت ولادته طبيعياً أفواههم لتنظيف مصاصة طفلهما بشكل أكثر من الوالدين الذين أنجبوا طفلهم بعملية قيصرية. وكان احتمال الإصابة بالإكزيما عند هؤلاء الأطفال أيضاً 20% مقارنةً بنسبة 54% عند الأطفال الذين تمت ولادتهم عن طريق العملية القيصرية ولم يَقُم والديهم بهذا الأمر . لذلك، يُقتَرَح زيادة تَعَرّض الأطفال الذين تمت ولادتهم عن طريق القيصرية لميكروبات والديهم  بُغية تقليل خطر إصابتهم, حيث يكون هؤلاء الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالحساسية.

يمكن أن يُساعد اتخاذ خطوات بسيطة أخرى في تَعزيز نظام المناعة لدى الطفل منذ صغره. تتضمن هذه الطرق قضاء بعض الوقت في الهواء الطلق و وجود اتصال مُنتَظَم مع الحيوانات والاختلاط مع الأصدقاء والعائلة. تُساعد هذه الطرق على تراكم البكتيريا الصحية في الفم والأمعاء. من المهم أيضاً الحفاظ على النظافة وتَشجيع غسل اليدين بانتظام.

المصدر:

  • Hesselmar, B, et al. “Pacifier Cleaning Practices and Risk of Allergy Development.” Pediatrics, vol. 131, no. 6, June 2013, pp. e1829–1837., doi:10.1542/peds.2012-3345.

Follow by Email
Twitter
Visit Us
Follow Me
LinkedIn
Share