عوامل خطر كوفيد-19 – نقص المناعة

ثمّة بعض العوامل التي ترفع من خطر إصابة فئة مُحددة من الأشخاص بأمراض شديدة في حال تعرّضوا لفيروس سارس-كوف-2. انقري هنا للحصول على لمحة عامة عن هذا الموضوع.

وتُعتبر التركيبة السكّانية والمشاكل الصحية الكامنة مجموعتين رئيسيتين ولكن ثمّة عوامل أخرى تزيد أيضاً من خطر الإصابة لديكِ.

ونذكر منها:

يتناول هذا المقال نقص المناعة.  

ماذا يعني أن يكون الشخص مُصاباً بنقص المناعة؟

يُعاني الشخص من نقص المناعة عندما يكون جهازه المناعي ضعيفاً أو يعمل بشكلٍ غير صحيح. ونجد الكثير من الأسباب التي تُؤدّي إلى نقص المناعة لدى الشخص. وبشكلٍ عام، نجد نوعين من نقص المناعة: نقص المناعة الأولي ونقص المناعة الثانوي. يُمكن أن يُعاني بعض الأشخاص من نقص المناعة عند الولادة؛ وهذا شكل من أشكال نقص المناعة الأولي. وفي المُقابل، يحدث نقص المناعة الثانوي عندما يكتسب الشخص نقصاً في المناعة على المدى القصير أو الطويل نتيجة إصابته بنوع من العدوى، أو تناول دواء مُعيّن، أو اتّباع نظام غذائي غير صحّي. لقد تناولنا مواضيع مثل سوء تدبير فيروس العوز المناعي البشري HIV وعلاج السرطان في مقالات أخرى. وتتراجع قدرة الجهاز المناعي الضعيف على مُحاربة العدوى، مثل كوفيد-19.

وفي حال وُلدتِ مع نقص في المناعة، سيكون قد أصبح لديكِ خبرة إلى حدّ ما في تدبير وتخفيف تعرّضكِ لعوامل يُمكن أن تُسبّب العدوى. كذلك، إذا كنت تتناولين أي دواء أو خضعتِ لأي عملية طبية مُؤخّراً تسببت لكِ بنقص في المناعة، يجب أن تتواصلي بانتظام مع مُقدّم الرعاية الصحية الخاص بكِ. إذ يستطيع هذا الأخير تحديد مدى تعرّضكِ للإصابة بأعراض كوفيد-19 الشديدة أو الحرجة وينصحكِ بالخطوات التي يجب اتّباعها لتخفيف فرص إصابتكِ بهذا الفيروس أو أي عدوى أخرى. 

نقص المناعة وكوفيد-19

على عكس الآثار السلبية الواضحة للبدانة أو أمراض القلب والأوعية الدموية، ما زالت البيانات المُتوفّرة حتّى اليوم حول آثار الأدوية المُثبّطة للمناعة غير واضحة تماماً. وتُشير إحدى المُراجعات إلى أنّه بعكس أنواع العدوى الفيروسية الأخرى (مثل الأنفلونزا، وعدوى نوروفيروس، والفيروسات الغدانية، والفيروسات الأنفية)، لا تُسبّب فيروسات كورونا أمراضاً أكثر شدّة لدى الأشخاص الذين يُعانون من نقص المناعة مُقارنة بالأشخاص الذين يتمتّعون بصحّة جيدة. وقد استند ذلك إلى أبحاث أولية حول كوفيد-19 بالإضافة إلى دراسات سابقة تناولت فيروسات كورونا الأخرى مثل مُتلازمة الالتهاب التنفّسي الحادّ (سارس) ومُتلازمة الشرق الأوسط التنفّسية (MERS). ورغم ذلك، قام مركز مُكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) بإدراج الأشخاص الذين يُعانون من نقص المناعة ضمن الفئات الأكثر خطراً للإصابة بمُضاعفات كوفيد-19.

وسوف تُعاني مجموعة مُعيّنة من المرضى المُصابين بكوفيد-19 من ما يُعرف بمُتلازمة “عاصفة السيتوكين”. ويُصاب الأشخاص بهذه المُتلازمة عندما يحدث لديهم رد فعل التهابي حادّ يُؤدّي إلى إفراط في إنتاج السيتوكينات الالتهابية، وهي العوامل المسؤولة عن عمل الجهاز المناعي. وهي تُؤدّي أيضاً دوراً في الاستجابة المناعية الطبيعية، حيث تُوفّر لنا حماية يومية من الميكروبات التي نتناولها أو نستنشقها. وفي الحالات الطبيعية، يتم تنظيم عمل السيتوكينات من قبل عوامل أخرى، مما يسمح للجهاز المناعي بالعمل بطريقة مضبوطة. ويُمكن أن يُؤدّي عدم تدبير الالتهاب الناتج عن خلل في الجهاز المناعي ككل إلى “عاصفة السيتوكين”، ما يُسبّب بدوره التهاباً مُفرطاً ويجعل بعض مرضى كوفيد-19 عُرضة لفشل أعضاء مُختلفة وحتّى الموت.   

كذلك، قد يكون من المُفيد للمرضى الذين يُعانون من أعراض كوفيد-19 الشديدة أو الحرجة استخدام الكورتيكوستيرويدات. كذلك، تخضع حالياً مُثبّطات المناعة الأخرى التي تمَّ استخدامها لعلاج أمراض المناعة الذاتية أو رفض الزرع، مثل المُستحضرات الدوائية الحيوية، لتجارب سريرية من أجل معرفة مدى فعاليتها في علاج كوفيد-19. ومن الأمثلة على ذلك، نجد دواء توسيليزوماب الذي يُستخدم حالياً لعلاج التهاب المفاصل. ويُعتبر إيجاد النافذة المُناسبة لاستخدام مُثبّطات المناعة لعلاج كوفيد-19 أمراً أساسياً جداً، إذ سوف تُساعد هذه المُثبّطات على تخفيف حالة الالتهاب الحاد.

سوف نتطرّق في الأقسام أدناه إلى الأسباب المناعية التي يُمكن أن تجعل الأشخاص أكثر عُرضة للإصابة بأعراض سارس-كوف-2 الشديدة. 

الأدوية المُثبّطة للمناعة

الأدوية المُثبّطة للمناعة هي فئة من الأدوية التي تُخفّف أو تُثبّط نشاط أو عمل الجهاز المناعي. وتُوصَفُ هذه الأدوية عادةً للأشخاص الذين لديهم جهاز مناعي مُفرط النشاط نتيجة مرض مناعة ذاتية أو أمراض التهابية أخرى. كما تُستخدم أيضاً بمثابة علامة مُبكرة على بعض العمليات الطبية مثل زرع نخاع العظم. وقد يحدث نقص المناعة أيضاً كآثر جانبي غير مُستهدَف للعلاج الكيميائي الذي يخضع له مرضى السرطان.

  • الكورتيكوستيرويدات. هي فئة من الهرمونات الستيرويدية الاصطناعية، ونذكر منها: بريدنيزون و ديكساميثازون. وهي تعمل بشكلٍ رئيسي على تخفيف حدّة الالتهاب أو تثبيطه. وتكون جرعة العلاج ومُدتّه محدودة نتيجة عدد كبير من الآثار الجانبية. ومن المُثير للاهتمام أنَّ بعض أنواع الكورتيكوستيرويدات، مثل ديكساميثازون وهيدروكورتيزون، قد تبيّن أنّها تُعزز مُعدّل الوفيات في حالات كوفيد-19 الشديدة أو الحادة، كما ورد أعلاه.
  • الأجسام المُضادّة. هي فئة من الجزيئات التي ترتبط بنشاط أنواع مُحددة من المُعدِّلات المناعية وتقوم بتثبيطه. ومن الأمثلة على ذلك، نذكر: علاجات مُضادّة لعامل نخر الورم ألفا (مثل إنفليكسيماب، وإيتانرسبت، وأداليموماب) التي تُستخدم لعلاج مجموعة من أمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، والصدفية، والذئبة الحمامية المجموعية (SLE)، وداء كرون.    
  • مُثبّطات دورة الخليّة. هي أدوية تُخفّف انقسام الخليّة ونشاطها. وتُستخدم لعلاج أو تدبير أمراض المناعة الذاتية والسرطان ومنع حدوث رفض للزرع. ومن الأمثلة عليها، نذكر: مُثبّطات الكالسينورين (سيكلوسبورين وتاكروليموس) وميثوتركسيت.
  • مُثبّطات إنتاج النوكليوتيد. تقوم هذه الفئة من الأدوية بتثبيط إنتاج الحمض النووي. ومن الأمثلة عليها، نذكر: آزاثيوبرين، وحمض الميكوفينوليك، وليفلونوميد التي تُستخدم لعلاج مجموعة من أمراض المناعة الذاتية والتخفيف من خطر رفض الزرع.
  • عوامل العلاج الكيميائي. بشكلٍ عام، تلعب أدوية العلاج الكيميائي دوراً في انقسام الخليّة أو إنتاج الحمض النووي إمّا بطريقة مُباشرة أو غير مُباشرة. ونجد الكثير من الأنواع والأشكال لهذه الأدوية، نذكر منها: مُضادّات التيتراسايكلن (مثل دوكسوروبيسين)، ومُضادّات الاستقلاب (مثل دواء 5 – فلورويوراسيل)، ومُثبّطات التفتل (مثل باكليتاكسيل). ورغم أنَّ الهدف الرئيسي للعلاج الكيميائي هو إبطاء انقسام الخلايا السرطانية أو قتلها، إلّا أنّه يُؤثّر أيضاً على انقسام خلايا نخاع العظم، التي هي مصدر لكريات الدمّ الحمراء الضرورية لمُحاربة العدوى. وتُستخدم بعض أنواع العلاجات الكيميائية لاستئصال نخاع العظم قبل إجراء زرع الخلايا الجذعية أو نخاع العظم. 

مُثبّطات المناعة غير الدوائية

  • نقص المناعة الأولي (PI). إنَّ وراثة جينات مُعيبة، أو طفرات، تكون مسؤولة عن تنظيم جوانب من الجهاز المناعي قد يُسبّب نقص المناعة الأولي. ويُمكن أن تنتقل هذه الطفرات من جيل إلى آخر أو قد تظهر لأول مرّة لدى الطفل من دون وجود تاريخ عائلي. ثمّة أكثر من 300 نوع من العيوب الوراثية التي تُسبّب نقص المناعة الأولي، غير أنّها نادرة جداً. ويُعاني نحو 0.2% من سكّان الولايات المُتحدّة من نقص المناعة الأولي؛ ولكن ما زلنا نجهل مدى شيوعه في أجزاء أخرى من العالم، ويعود ذلك بشكلٍ أساسي إلى عدم توفّر برامج فحص وطنية لكشف نقص المناعة الأولي. ومن الأمثلة على نقص المناعة الأولي، نذكر: نقص المناعة المُشتركة الشديد (SCID) ومُتلازمة فيسكوت-آلدريك (WAS).
  • نقص المناعة الثانوي. يُعتبر سوء التغذية السبب الأكثر شيوعاً حول العالم لنقص المناعة غير الناتج عن الأدوية، تليه عوامل أخرى مثل فيروس العوز المناعي البشري HIV / مُتلازمة نقص المناعة المُكتسبة AIDS.
    • سوء التغذية: يُؤدّي عدم الحصول على كمية كافية من المُغذّيات الكبيرة والدقيقة من النظام الغذائي إلى نقص المناعة وزيادة خطر الإصابة بالعدوى. كذلك، يُعتبر النقص في البروتين والمُغذّيات الأساسية الأخرى مثل فيتامين A وE وحمض الفوليك والزنك والحديد أحد الأسباب الشائعة لنقص المناعة الثانوي ويُصيب نحو 50% من المُجتمعات الفقيرة. وتحدث العدوى بوتيرة أعلى لدى هؤلاء الأشخاص لأنَّ جهازهم المناعي لا يعمل بشكلٍ صحيح ويفتقرون إلى كميّة كافية من ميكروبيوم الأمعاء. ولكي يتمكّن ميكروبيوم الأمعاء من تأدية وظيفته الوقائية، فهو بحاجة إلى أشكال من الألياف الغذائية وغيرها من المُغذّيات الأساسية للحفاظ على التوازن.
    • ويُمكن أن يحدث سوء التغذية أيضاً في الدول المُتقدّمة نتيجة البدانة، ويعود السبب عادةً إلى زيادة الإقبال على اتّباع نظام غذائي غربي أو استهلاك كميات كبيرة من الكحول.
    • كذلك، إنَّ اتّباع نظام غذائي عالي الدهون/قليل الألياف ويفتقر أيضاً إلى المُغذّيات الأساسية يُضعف ميكروبيوم الأمعاء والامتصاص ويُسبّب التهاباً مُزمناً وخللاً في الجهاز المناعي ويزيد من خطر الإصابة بعدوى. كذلك، تُخفّف الكحول من كميّة البكتيريا المُفيدة في الأمعاء التي تُساعد في وظيفة الأمعاء الطبيعية وامتصاص المُغذّيات. كذلك، قد تُلحق الكحول ضرراً ببطانة المعدة والخلايا المناعية الموجودة في المعدة التي تقوم بحماية بطانة الأمعاء. وهذا يُدخل الشخص في حالة نقص المناعة لأنّه يُصبح غير قادر على امتصاص المُغذّيات الموجودة في النظام الغذائي بشكلٍ فعّال. كما يحصل الشخص على حماية أقلّ من الميكروبيوم والخلايا المناعية. وفي الواقع، تمَّ ربط استهلاك الكحول المُزمن بأمراض ناتجة عن اضطراب المناعة مثل تعفّن الدمّ، ومُتلازمة ضيق النفس الحادة (ARDS)، وعدم التئام الجروح بشكلٍ كامل. 
    • الإشعاع: تحتاج بعض علاجات السرطان إلى الإشعاع. وعلى سبيل المثال، من غير المُرَجَّح أن يُودّي الإشعاع الموضعي الذي يستهدف الثدي إلى إضعاف الجهاز المناعي. أمّا بالنسبة للأشخاص الذين يحتاجون إلى إشعاع يستهدف العظام، إمّا بسبب إصابتهم بسرطان نخاع العظم أو انتشار السرطان في جسمهم، فيرتفع خطر إضعاف جهازهم المناعي بعد انتهاء العلاج. ويقع نخاع العظم في عظام الجسم الكبيرة وهو مسؤول عن إنتاج كريات الدمّ الحمراء والبيضاء القابلة للحياة والضرورية لحماية الجسم من العدوى. ويبقى الجهاز المناعي ضعيفاً لفترة مُؤقّتة فقط ومن ثمَّ يعود إلى طبيعته بعد أن يتوقّف الشخص عن العلاج الإشعاعي ويتمكّن جسمه من إعادة إنتاج خلايا نخاع العظم.  

أعاني من نقص المناعة، ماذا يجب أن أفعل؟

يُنصَحُ المرضى الذين يتلقون علاجاً مُثبّطاً للمناعة بالخضوع لمُراقبة دائمة خلال هذه الفترة.

إذا كنتِ تُعانين من نقص المناعة لأي سبب من الأسباب، يُوصى بالقيام بعزل ذاتي صارم وتخفيف التواصل مع الآخرين خلال هذه الفترة الحرجة.

ومن الشائع لدى الأشخاص المُصابين بأمراض المناعة الذاتية، خاصة تلك التي تُؤثّر على الحركة أو صورة الذات مثل التهاب المفاصل، والتهاب الفقار، والصدفية، أن يكونوا أقلّ نشاطاً وأن يجدوا راحة في تناول أطعمة غير صحية. وترتبط الإصابة بأمراض المناعة الذاتية ارتباطاً وثيقاً بارتفاع ضغط الدمّ والبدانة، مما يزيد من خطر حدوث استجابة شديدة لعدوى سارس-كوف-2. ويُعتبر اتّباع نظام غذائي مُتوازن والحفاظ على لياقة وصحّة جيدة بقدر ما يسمح لكِ جسمكِ ووضعكِ، خطوات تُساعد على تخفيف عوامل خطر كوفيد-19 وتُساعدكِ أيضاً في التعافي في حال خضوعكِ لعلاج كيميائي أو إشعاعي. أمّا بالنسبة للأشخاص الذين قد يُعانون من نقص المناعة نتيجة سوء التغذية، فيُمكنهم تحسين وضعهم الصحّي من خلال فهم حالتهم، وطلب مُساعدة لتكملة نظامهم الغذائي قدر الإمكان وبتكلفة ميسورة، والحدّ من استهلاك الكحول، وتحسين نظامهم الغذائي.

المصدر:

  • D’Antiga, Lorenzo. “Coronaviruses and Immunosuppressed Patients: The Facts During the Third Epidemic.” Liver Transplantation, vol. 26, no. 6, 20 Mar. 2020, pp. 832–834., doi:10.1002/lt.25756.
  • Jose, Ricardo J, and Ari Manuel. “COVID-19 Cytokine Storm: the Interplay between Inflammation and Coagulation.” The Lancet Respiratory Medicine, vol. 8, no. 6, 1 June 2020, pp. E46–E47., doi:10.1016/s2213-2600(20)30216-2.
  • Kewan, Tariq, et al. “Tocilizumab for Treatment of Patients with Severe COVID–19: A Retrospective Cohort Study.” EClinicalMedicine, 20 June 2020, p. 100418., doi:10.1016/j.eclinm.2020.100418.
  • Mehta, Puja, et al. “COVID-19: Consider Cytokine Storm Syndromes and Immunosuppression.” The Lancet, vol. 395, no. 10229, 13 Mar. 2020, pp. 1033–1034., doi:10.1016/s0140-6736(20)30628-0.
  • Monti, Sara, et al. “Clinical Course of COVID-19 in a Series of Patients with Chronic Arthritis Treated with Immunosuppressive Targeted Therapies.” Annals of the Rheumatic Diseases, vol. 79, no. 5, 2 Apr. 2020, pp. 667–668., doi:10.1136/annrheumdis-2020-217424.
  • “People Who Are at Higher Risk for Severe Illness.” Centers for Disease Control and Prevention, Centers for Disease Control and Prevention, 14 May 2020, www.cdc.gov/coronavirus/2019-ncov/need-extra-precautions/groups-at-higher-risk.html.
  • Vakil-Gilani, Kiana, and Kenneth O’Rourke. “Are Patients with Rheumatologic Diseases on Chronic Immunosuppressive Therapy at Lower Risk of Developing Severe Symptoms When Infected with COVID-19?” Clinical Rheumatology, 30 May 2020, doi:10.1007/s10067-020-05184-3.
Follow by Email
Twitter
Visit Us
Follow Me
LinkedIn
Share