ماذا يحدث في الزيارات الاستشارية قبل الولادة؟

تُعتَبَر الزيارات الاستشارية قبل الولادة مهمة لأسباب كثيرة: التأكد من نمو الجنين بشكل طبيعي، فحص وجود أي أعراض مُقلقة، الحصول على معلومات حول الحمل والولادة والنِفاس. هناك أمور كثيرة لتُناقش في كل زيارة، ومن المهم أن تتأكدي من الحصول على أجوبة لأسئلتك.
 
من المحتمل أن تكون زيارتك الأولى الأطول, حيث يسجل الطبيب فيها تاريخك الطبي بشكل مفصّل، ويفحص وجود أي أمراض في تاريخ العائلة الطبي، لذلك فكري بهذا قبل ذهابك. أيضًا، يقوم الطبيب بفحص جسدي الذي يتضمن عادةً فحص الحوض والثديين. يتم بعدها غالباً ارسالك إلى المخبر لإجراء فحص دم. تكون هذه الزيارة طويلة ويتم مناقشة الكثير من المعلومات فيها، لذلك تأكدي من تدوينها وأخذها معك للمنزل لقراءتها بتمعن.
 
يُحدد موعد ولادتك في الزيارة الأولى عن طريق حساب تاريخ آخر دورة شهرية و/أو اجراء الفحص بالأمواج الصوتية (الإيكو). إن لم تقومي بفحص الأمواج الصوتية حتى هذه اللحظة، قد يتغير موعد ولادتك عند قيامك بالفحص.
 
من الأسئلة الأكثر شيوعًا حول فحص الأمواج الصوتية, "متى يكون الفحص الأول؟". من الممكن القيام بالفحص في زيارتك الاولى، لكن لا يمتلك جميع الأطباء أجهزة فحص الأمواج الصوتية في عياداتهم. قد يتم ارسالك إلى عيادة أخرى للقيام بهذا الفحص أو قد يتم تحديد القيام به بعد عدة أسابيع تأخذينه إعتماداً على مدى تقدم الحمل.
 
يتم قياس ضغط الدم والوزن في كل زيارة لمراقبة ورصد ضغط الدم المرتفع والتأكد من اكتساب المقدار الصحيح من الوزن من أجل الحفاظ على صحة الجنين. لذلك, لا داعي للشعور بالقلق عند مناقشة ذلك مِرارًا. أيضا، يتم فحص البول للتأكد من عمل الكليتين بشكل صحيح.
 
كذلك، يتم قياس البطن للتأكد من نمو الجنين جيدًا والاستماع لنبض الجنين في كل زيارة بعد سماع النبض أول مرة, ويكون ذلك بعد مرور ١٢ أسبوع من حدوث الحمل غالباً. إذ يكون هذا هو الجزء المفضل من الزيارة لدى الجميع عادةً !
 
في البداية، تكون مواعيد الزيارة شهرية، لكن عند دخولك شهر الولادة تصبح المواعيد أسبوعية. في حال وجود مشكلات شديدة الخطورة، قد تحتاجين إلى رؤية الطبيب أكثر من ذلك.
في النهاية، تُمثّل كل زيارة فرصة للحصول على أجوبة من طبيب الولادة الخاص بك. قد يساعد تدوين الأسئلة قبل ذاهبك للطبيب. من المفترض أن تحصلي خلال زياراتك على معلومات حول التغذية، التغيرات الجسدية، المخاض والولادة، الرضاعة والنفاس. عندما تشعرين بعدم وضوح أمرًا ما، تأكدي من إخبار الطبيب بذلك – يحتاج الطبيب إلى معرفة كيف يمكنه مساعدتك بالشكل المطلوب.

مراجعة د. جنيفر لينكولن، نوفمبر ٢٠١٨
المصدر:

  • The American Congress of Obstetricians/Gynecologists
  • Your Pregnancy and Birth 4th ed
برعاية Bundoo®
Follow by Email
Twitter
Visit Us
Follow Me
LinkedIn
Share