ما هي الأطعمة التي تساعد في حلّ مشكلة تساقط الشعر؟

foods help with hair loss

يتكون الشعر من بروتين يُسَمّى الكيراتين. يُثبت الشعر على فروة الرأس عن طريق بصيلات ويكون لكل شخص ما بين 100،000 و350،000 خصلة شعر. تَنمو كل خصلة شعر لمدة 1000 يوم تقريباً ثم تَدخل في مرحلة الراحة لمدة 100 يوم تقريباً لتسقط بعد ذلك ويتم استبدالها بشعر جديد. يَختَلِف نمط نمو وخسارة الشعر من شخص لآخر ويُمكِن أن يَتَأثّر بالعمر والنظام الغذائي والصحة العامة. إذا تَجاوَز مُعَدّل تساقط الشعر مُعَدّل إنتاج شعر جديد، فقد يُعاني الشخص من تَرقّق أو تساقط الشعر.

ما الذي يُسَبّب تساقط الشعر؟
هناك عدة عوامل وحالات طبية يُمكِن أن تُؤَثّر على نمو الشعر، وهي تتضمن: 

  • أمراض الغدة الدرقية: حيث يُمكِن للإصابة بقصور أو فرط نشاط الغدة الدرقية أن يؤثر سلباً على الشعر ونموه. تُنتِج الغدة الدرقية هرمونات الدرق التي تُنَظّم استخدام الطاقة. عندما تَنخَفِض مستويات هرمون الدرق يُصبِح الشعر جافاً ورقيقاً؛ أما عندما تَرتَفِع مستويات هرمون الدرق يُصبِح الشعر ناعماً وسهل التكسُر.
  • العلاج الكيميائي: يُعاني حوالي 65% من الأشخاص الذين يَخضَعون للعلاج الكيميائي من تساقط الشعر الذي يحدث عادةً بسبب الأدوية التي يَتم تناولها والتي تَستَهدِف خلايا بُصَيلات الشعر سريعة الانقسام. يُمكِن أن يكون العلاج الكيميائي تجربة مؤلمة وخاصة بالنسبة للنساء، حيث بينت حوالي 47% منهنّ أنّ تساقط الشعر كان الجانب الأكثر صعوبة من العلاج. لسوء الحظ، لا توجد حتى اليوم أي أدوية لمنع هذا الشكل من تساقط الشعر.
  • الهرمونات: يمكن أن يُؤدّي فرط الهرمونات الذكورية (الأندروجينات) إلى تساقط الشعر عند الإناث. كما أنّ يكون فرط الأندروجينات  أحد الأعراض الشائعة لمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS)، وبالتالي قد تُلاحظ المصابات بهذه الحالة أنّهنّ يُعانين من صلع يشبه صلع الذكور. تكون النساء اللاتي يَتَناولن حبوب منع الحمل الفموية التي تَحتَوي على بروجستين مع مُؤشّر اندروجين مرتفع  (أي ليفونورجيستريل)  أكثر عرضة لفقدان الشعر.
  • الحمية: يمكن أن يُؤثّر فقدان الوزن واستعادته بشكل مُتَكرّر أو اتباع حميات عشوائية لمدة قصيرة على صحة الشعر؛ خاصة عندما يَفتَقر النظام الغذائي إلى الفيتامينات والمعادن الأساسية. كما أنّ تناول كميات منخفضة من الكربوهيدرات يمكن أن يُسبّب تساقط الشعر.

إضافةً إلى القائمة السابقة, توجد حالات طبية وأدوية أخرى يمكن أن تُؤثّر على دورة نمو الشعر الطبيعية، كما يُمكِن للعوامل المتعلقة بنمط الحياة مثل التوتر والعمر أن تؤثر على صحة الشعر. يجب طلب الاستشارة الطبية المناسبة في جميع الحالات. يكون مراقبة ما تأكلينه  مفيداً لصحتك العامة ويساعد أيضاً على تحسين الشعر ومظهره..

ما هي الفيتامينات والمعادن التي  تساعد في حل المشكلة؟
البروتين: بما أنّ المُكَوّن الأساسي للشعر هو البروتين، فإنّ وجود مستويات كافية منه في النظام الغذائي أمر مهم للغاية. إذا كانت مستويات البروتين منخفضة, يُصبِح الشعر ضعيفاً وجافاً وهشاً. تتضمن الأطعمة الغنية بالبروتين الدجاج والسمك ومنتجات الألبان والبيض والبقوليات والمكسرات.

الحديد: يَحتاج الشعر الصحي أن يكون الدم الوارد إليه غنيّاً بالمغذيات. إنَ وصول كميات قليلة من المغذيات لبصيلات الشعر يُخفض من مستويات الحديد (أي عندما يكون الفيريتين في مصل الدم أقل من 50 نانوغرام/مل) وبالتالي يُقَلّل من نمو الشعر ويزيد تَساقطه. يُعَدّ نَقص الحديد مُشكِلة رئيسة في جميع أنحاء العالم، حيث يُعتَقَد أنّ حوالي 30% من سكان العالم يُعانون من فقر الدم. يوجد الحديد في اللحوم الحمراء والأسماك والعدس والسبانخ والخضروات الورقية الخضراء.

فيتامين C: يُساعد فيتامين C على امتصاص الحديد من الأمعاء، ويَعمَل كمُضاد أكسدة قوي يَحمي من الأضرار التي تُسَبّبها الجذور الحرة. كما أنّه يُساعد في إنتاج ألياف الكولاجين ممّا يُقَوّي الشعيرات الدموية التي تَمُد بصيلات الشعر بالدم. يوجد فيتامين C في البرتقال والبطاطا الحلوة والتوت والبروكلي.

فيتامين A: يجب أن يُوَفّر النظام الغذائي المُتَوازن كمية ملائمة من فيتامين A, حيث يمكن أن يساهم الإفراط في تناول هذا الفيتامين في تساقط الشعر. يُساعد تناول كميات كافية من الخضار البرتقالية والصفراء الغنية بالبيتا كاروتين (الجزر واليقطين والبطاطا الحلوة) على إنتاج الزهم من الغدد الدهنية التي تَعمَل كبلسم طبيعي للشعر وتَمنَع جفاف وحَكّة فروة الرأس.

أوميغا 3: لا يَستَطيع الجسم إنتاج أوميغا 3، لذلك يجب الحصول عليه من خلال النظام الغذائي. يُساعد أوميغا 3 في الحفاظ على ترطيب الشعر، ويوجد في الأسماك الدهنية مثل السلمون وفي الأفوكادو وبذور اليقطين والجوز.

الزنك: يُعَدّ تساقط الشعر من العلامات الجسدية لنقص الزنك, وهو عنصر لا يمكن للجسم أن يُنتجه أيضاً. من المهم الحصول على كمية كافية منه بواسطة النظام الغذائي. يوجد الزنك في الحبوب المُدَعّمة والحبوب الكاملة واللحم البقري والبيض.

فيتامين D: غالباً ما يُعاني المرضى المصابون بالكساح المُعتَمِد على فيتامين D من تَرقّق الشعر. يَتّفق معظم الخبراء على أنّ مُكَمّلات فيتامين D تُساعد الأشخاص الذين يُعانون من تساقط الشعر. تأتي معظم كمية الفيتامين D من التعرّض لأشعة الشمس إلا أنَه يُعتَقَد أنّ أكثر من 80% من الناس يُعانون من نقص في فيتامين D  في بعض أنحاء العالم وبما في ذلك الشرق الأوسط. يُمكِن أنّ يأتي الإمداد البديل من استهلاك السلمون والسردين والتونة المعلبة وزيت كبد سمك القد وصفار البيض والفطر.

إنّ خُلاصة ما سَبَق هي أنّ ما نأكله يمكن أن يُؤثّر بشكل مباشر على صحة شعرنا ويُحَسّنها، وأنّ اتباع نظام غذائي متوازن غني بالمغذيات الدقيقة ضروري للحفاظ على شعر قوي ومُرَطّب جيداً. يكون أفضل شيء لمعظم الناس هو تناول نظام غذائي غني بالفيتامينات والمعادن. إلّا أنّه في بعض الحالات، قد تكون هناك حاجة لمُكَمّلات إضافية. بالنسبة لأولئك الذين عانوا من تساقط الشعر نتيجة العلاج الكيميائي، قد تكون الخلايا سريعة الانقسام التي تُبَطّن الجهاز الهضمي عُرضة للتلف تماماً مثل بصيلات الشعر، ممّا يُقَلّل من قُدرة الأمعاء على امتصاص العناصر الغذائية بشكل مناسب. في هذه الحالة، قد تَكون المُكَمّلات الغذائية خياراً قابلاً للتطبيق بينما يتعافى الجهاز الهضمي.

المصدر:

  • Almohanna, H M, et al. “The Role of Vitamins and Minerals in Hair Loss: A Review.” Dermatology and Therapy, vol. 9, no. 1, Mar. 2019, pp. 51–70., doi:10.1007/s13555-018-0278-6.
  • Briden, L. “9 Things to Know About Female Hair Loss.” Lara Briden – The Period Revolutionary, 27 Jan. 2015, www.larabriden.com/things-to-know-about-female-hair-loss/.
  • Haq, A, et al. “Vitamin D Deficiency: A Single Centre Analysis of Patients from 136 Countries.” The Journal of Steroid Biochemistry and Molecular Biology, vol. 164, Nov. 2016, pp. 209–213., doi:10.1016/j.jsbmb.2016.02.007.
  • Lewin, J. “What to Eat for Healthy Hair.” BBC Good Food, www.bbcgoodfood.com/howto/guide/what-eat-healthy-hair. Last reviewed on 28 June 2018 by nutritionist Kerry Torrens.
  • Moore, K. “What Causes Hair Loss?” Healthline, www.healthline.com/symptom/hair-loss. Medically reviewed by Steve Kim, MD on February 29, 2016.
  • Trost, L B, et al. “The Diagnosis and Treatment of Iron Deficiency and Its Potential Relationship to Hair Loss.” Journal of the American Academy of Dermatology, vol. 54, no. 5, May 2006, pp. 824–844., doi:10.1016/j.jaad.2005.11.1104.
  • Trüeb, R M. “Chemotherapy-Induced Hair Loss.” Skin Therapy Letter, vol. 15, no. 7, 2010, pp. 5–7.
Follow by Email
Twitter
Visit Us
Follow Me
LinkedIn
Share