هل من الممكن أن يكون التبوّل في الفراش ناجم عن إمساك لم يتم تشخيصه؟

يُعتَبَر سلس البول الليلي المعروف باسم التبوّل في الفراش شائع بين الأطفال الصغار. فقد يستمر الأطفال الذين تدرّبوا على استخدام المرحاض  بشكل دائماً خلال النهار في تبليل فراشهم لسنوات عديدة. يَعتَبِر أطباء الأطفال التبوّل في الفراش قضية منفصلة عن استخدام الطفل المرحاض أثناء النهار.

إنّ التبوّل في الفراش ليس خطأ الطفل ويجب ألّا يُعاقَب الأطفال على تبليلهم للفراش لأنّ الأمر خارج عن سيطرتهم.

هناك العديد من الأسباب التي قد تسبب حدوث التبوّل في الفراش, بما فيها الإمساك الذي غالباً ما يتمّ تجاهله وعدم تشخيصه. يمكن أن يُسبّب الإمساك التبوّل في الفراش لأنّ المستقيم يَقَع بالقرب من المثانة (العضو الذي يَحمِل البول). يمكن أن يضغط المستقيم عندما يكون مُمتلئاً بالبراز الصلب الجاف على المثانة فيُسبّب تهيّجها وامتلائها أو إفراغها بشكل غير كامل وانقباضها بشكل خارج عن السيطرة.
في كثير من الحالات، يُحسّن علاج الإمساك من حالة التبوّل في الفراش.

يتطوّر هذا النوع من الإمساك ببطء مع مرور الوقت ممّا يَستَدعي زيارة الطبيب. وفقاً للدكتور ستيف هودجز، أخصائي أمراض المسالك البولية للأطفال في جامعة ويك فورست ومُؤلّف كتب "7 قواعد مهمة ومميزة لنجاح تدريب الأطفال على استخدام المرحاض"، فإنّ الأطفال الذين تمّ تدريبهم على استخدام المرحاض مُبْكراً أو أولئك الذين لم يتمكّنوا من التدرّب على ذلك حتى وقت متأخّر مُعرّضون لحدوث التبول في الفراش. كذلك, يُمكِن أن يُعاني الطفل من الإمساك حتى لو كانت حركة الأمعاء لديه يومية.

يَسأل أطباء الأطفال عن البراز الصلب أو الغير المتكرّر كعلامة للإمساك، ولكنّ القضية الأساسية هي ما إذا كان المستقيم قد تَضخّم مع مرور الوقت بسبب البراز الصلب الجاف. لذلك، قد يَرغب الطبيب في الحصول على صورة أشعة سينية لرؤية البراز في المستقيم والتأكّد تماماً من وجود التضخم.
بمجرّد تشخيص الإمساك, يستَغرِق علاج المستقيم غالباً عدّة أشهر ليعود إلى حجمه الطبيعي ويُقلّل الضغط على المثانة. يَستَخدم الأطباء مجموعة من الأدوية للقضاء على أيّ كتل صلبة وجافة من البراز في المستقيم وللحصول على براز لَيّن ويومي. كما أنّ اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على كميات كبيرة من الماء والخضروات الطازجة والفواكه يكون أمراً مُساعِداً.

يجب أيضاً تشجيع الطفل على استخدام المرحاض كثيراً ويجب إزالة أيّ حواجز تُعيق الاستخدام الآمن والمريح للحمام في المنزل أو المدرسة. غالباً ما يكون هذا صعباً، لأنّ الأطفال يتردّدون إلى حدّ ما في استخدام المراحيض في المدرسة أو الرعاية النهارية أو غيرها من الأماكن العامة. لذلك, نُعَد الاستجابة لاحتياجاتهم بدخول الحمام بصبر ووقت كافٍ مفتاحاً في تعويدهم على دخول الحمام.

المصدر:

  • Bedwetting and Accidents

  • Bedwetting and Accidents. University of California, San Francisco

  • Constipation.

Follow by Email
Twitter
Visit Us
Follow Me
LinkedIn
Share