كيف يمكن تنظيم الدورة الشهرية؟

Regulate my Periods

تعاني العديد من النساء من عدم النتظام الـدورة الشهرية على امتداد سنوات الخصوبة. بالنسبة لبعض النساء تكون فترات الاضطراب في الدورة حالاتً عابرة لا تدوم، ولا تظهر إلا في فترة بسيطة بعد سن البلوغ أو عند مشارفة سن الأمل، وكلاهما أمران طبيعيان يتسببان بعض الأحيان بعدم تنظيم الدورة الشهرية.مع ذلك، من المحتمل أن يتسبب تعرّض المرأة لتجربة مُجهدة في اضطراب دورة الحيض لديها لفترة من الزمن. من ناحية أخرى، تعاني بعض النساء من مشاكل معينة أو حالات طبية تجعلهن أكثر عرضة لعدم تنظيم الدورة الشهرية طوال سنوات الخصوبة.

لماذا من المهم تنظيم الدورة الشهرية؟

إنَ المعاناة من دورة حيض غير مُتوقعة أمر مُزعج وغير مُريح. كما أن عدم معرفة متى ستنزفين كل شهر، يجعل تخطيط الأمور صعبًا، ويضطرك لأن تكوني دائمًا مستعدةً ومهيئة وفي حوزتك دائمًا المستلزمات النسائية الضرورية لمثل هذه الحالات.

بالنسبة لمن يخططن للإنجاب، لا تُعد الدورة الشهرية غير المنتظمة مجرد أمر جانبي مُزعج. ذلك أن الدورات الشهرية غير المنتظمة تُصعِّب جدًا عملية التخطيط للحمل إذ كما هو معلوم، لكي تحمل الأنثى لا بد أن تحدث عملية الإباضة أولًا ولا تكون الأنثى خصبة في الحقيقة إلا في الأيام القليلة التي تسبق وتلي عملية الإباضة.
بهذا الصدد، لا تحدث عملية الإباضة أساسًا عند بعض النساء اللائي يعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية، في حين تحصل لدى البعض الآخر. يكون تحديد موعد الإباضة صعب جدًا عندما تتغير فترات الدورة الشهرية من شهر لآخر.

تحدث الإباضة عند في حال كانت الدورة الشهرية منتظمة تبلغ 28 يومًا تقريبًا في اليوم 15 من الدورة. أما في حال عدم تنظيم الدورة الشهرية، فإن يوم الإباضة يكون متذبذبًا. في هذا السياق، هناك عدة طرق لمراقبة متى ستحدث عملية الإباضة، من بين هذه الطرق قياس درجة حرارة الجسم القاعدية وتفقد إفرازات عنق الرحم، لكن هذه الطرق تعتمد أساسًا على تحديد الأنماط المُسجلة على امتداد عدة أشهر، ولذلك قد لا تجدي نفعًا عند من تتغير فترات دورتهن من شهرٍ لآخر. وهذا قد يعني أن الدرب المؤدي للحمل من الراجح أن يكون طويلًا ومرهقاً عند من يعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية.

كيف يتم تنظيم الدورة الشهرية؟

هناك العديد من الأسباب التي تجعل النساء يعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية، ولذلك تتمثل أول خطوة لتنظيمها في التعرف على السبب أو الأسباب التي أدت إلى اضطرابها من الأساس. وفيما يلي بعض الأسباب الرئيسية التي تساهم في عدم تنظيم الدورة الشهرية ، مُرفقة ببعض النصائح والتقنيات التي تسهم في تنظيمها:

  •  العمر . في حال لم تمرّ فترة طويلة على البلوغ، أو في حال الاقتراب من سن الأمل، من الوارد ملاحظة اضطراب في الدورة الشهرية من ناحية طبيعتها وتوقيتها ومدتها.نيُعتَبَر الانتظار والصبر الحلان الأمثلان هنا، إذ من المتوقع أن تنتظم الدورة بمرور الزمن (في حالة ما بعد البلوغ)؛ أو تتوقف كليًا (في حالة سن الأمل).
  • الحالات الطبية. في حال الاعتقاد أنَ وجود مشكلة صحية يسبب عدم تنظيم الدورة الشهرية، يجب استشارة طبيبتك الخاصة. عندئذٍ, سيتم إجراء الفحوصات والإختبارات اللازمة لمعرفة السبب. تتسبب بعض الحالات مثل متلازمة المبيض متعدد الكيسات وأمراض الغدة الدرقية في اضطراب دورة الحيض وتؤدي لبعض المشاكل الأخرى المتعلقة بالخصوبة. في هذا السياق، إنَ إجراء تغييرات مدروسة في نمط الحياة، مثل فقدان الوزن وتحسين النظام الغذائي. سيسهم في تخفيف أعراض هذه المتلازمة بشكل كبير.
  •  الإفراط في ممارسة الرياضة أو اتباع نظام غذائي قاسٍ. غالبًا ما يؤدي فقدان الوزن إلى تحسن صحة المرء وتقليل مخاطر الإصابة بعدة أمراض مُزمنة، بما فيها داء السكري من النوع 2، والسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية.من ناحية أخرى، تُصعِّب البدانة على المرأة أن تحمل، ولذلك يُجمِع كل العاملين في مجال الرعاية الصحية على فوائد الحفاظ على وزنٍ صحيّ معقول. مع ذلك ينبغي أن يكون فقدان الوزن مدروسًا ويتم بوتيرة تدريجية. ذلك أن اتباع حمية غذائية قاسية أو الإفراط في ممارسة في التمارين الرياضية قد يؤدي بدوره إلى مشاكل صحية أخرى، منها اضطراب دورة الحيض.لذلك في حال الرغبة بفقدان الوزن بصورة آمنة، فإن أفضل خيار هو اللجوء إلى أخصائيّ معتمد في المجال، مثل مدرب شخصي أو اخصائي التغذية، فهم يستطيعون وضع خطةٍ شخصية مُخصصة لك.
  •  التوتر. يؤثر تعرّضك لفترةٍ من التوتر العاطفي على صحتك من عدة نواحٍ. ويكون عدم تنظيم الدورة الشهرية أحدها. في حال شعرت أن إحساسك بالتوتر أصبح لا يطاق, يجب طلب النصيحة الطبية بكل تأكيد. كذلك, يمكن التوجه نحو خياراتِ طبيعية مثل اليوغا لإنقاص القلق والتوتر وتخفيف بعض الأعراض المرافقة.
  • وسائل منع الحمل. لاحظ الأطباء أن بعض أنواع مانعات الحمل الهرمونية تؤدي إلى توقف الدورات الشهرية تمامًا، فيما تتسبب بعض الأنواع الأخرى في حدوث دفقات خفيفة من التبقيع في حال عدم الرضا عن آثار وسيلة منع الحمل التي تستخدمينها حاليًا على انتظام دورتك الشهرية، نوصي بطلب النصيحة الطبية، والتفكير في استخدام نوع مختلف.

الخلاصة

إنّ معاناة المرأة من عدم تنظيم الدورة الشهرية  أمر مُقلق ومزعج، لا سيما في حال عدم معرفة سبب الاضطراب. ولأن التوتر -كما رأينا أعلاه- هو أحد أسباب اضطراب الدورة الشهرية، فالقلق من عدم انتظام الدورة الشهرية سيفاقم المشكلة أكثر. إنَ تحديد سبب اضطراب الدورة الشهرية يتيح استكشاف الخيارات التي من شأنها تنظيم الدورة الشهرية

تُعيد شركة نبتة بناء الرعاية الصحية للمرأة. نحن ندعم المرأة في رحلتها الصحية الشخصية من الصحة اليومية إلى التجارب الخاصة بها مثل الخصوبة والحمل وسن الأمل.

تواصلوا معنا في حال لديكم أي سؤال حول هذا المقال أو أي جانب من جوانب صحة المرأة. نحن هنا من أجلكم.   

المصدر:

Follow by Email
Twitter
Visit Us
Follow Me
LinkedIn
Share