الشعور بالقلق نتيجة ارتفاع مستويات  البروجسترون

Progesterone Levels are too High

يُعدّ قياس مستويات هرمون البروجسترون طريقة جيّدة للتأكّد من حدوث الإباضة أو عدم حدوثها, حيث يكون تَوقّف الإباضة أحد الأعراض الرئيسية لمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات التي تتميّز بإنخفاض هرمون البروجسترون. لتشخيص متلازمة المبيض المتعدد الكيسات, تَنصّ معظم الإرشادات على وجوب وجود اثنين من الأعراض الرئيسة الثلاثة (تَوقّف الإباضة وفرط الأندروجين ووجود كيسات على المبيض).إضافة إلى كونه علامة على تَوقّف الإباضة, يساهم نقص هرمون البروجسترون في ارتفاع مستويات هرمون التستوستيرون في الدم ممّا يساهم في حدوث أعراض أخرى كبيرة. يوجد العديد من الفوائد الصحية عند رفع مستويات البروجسترون المنخفضة (منع تَعرّض الرحم للإستروجين بشكل مفرط) غير أنَه يعمل كمُحسّن طبيعي للمزاج.
ولكن ماذا لو كانت مستويات هرمون البروجسترون أعلى من المُعدّل الطبيعي؟
أولاً، يَجدُر التحقّق من تعريف “الطبيعي”؟ إذ تتأرجح مستويات هرمون البروجسترون في مصل الدم على مدار الساعة بشكل طبيعي وليس خلال الدورة الشهرية فقط حيث يمكن أن تتفاوت من 0 إلى 20 نانوغرام/مل. يجعل هذا الأمر تعريف ما هو “طبيعي” أمراً صعباً. لا يتواجد البروجسترون خلال الطور الجُرَيبي للدورة على الإطلاق ولا يبدأ بالارتفاع إلّا بعد حدوث الإباضة حيث يصل إلى الذروة (حوالي 8 نانوغرام/مل ويمكن أن تصل إلى 20 نانوغرام/مل)  قبل 5-7 أيام من بدء الحيض. 
عند عدم حدوث الإخصاب (التلقيح)، تعود مستويات البروجسترون بسرعة إلى الصفر لبدء الدورة الشهرية التالية. أمّا في حالة حدوث الإخصاب، تبقى مستويات هرمون البروجسترون مُرتَفعة ليساعد الهرمون في تحضير الجسم للحمل. تتضمّن أعراض ارتفاع هرمون البروجسترون التعب والانتفاخ وتقلب  المزاج وألم في الثدي وجفاف المهبل، التي تكون جميعها علامات مبكرة للحمل. من الطبيعي أن تصل مستويات هرمون البروجسترون إلى 85-90 نانوغرام/مل خلال الثلث الأول والثاني من الحمل وتنخفض إلى حوالي 45 نانوغرام/مل في الثلث الثالث عندما يستعدّ الجسم للولادة. عادةً ما تُسبّب الولادات المُتعدّدة (ولادة توائم ثنائية أو ثلاثية) ارتفاع مستويات هذا الهرمون بشكل أعلى من المتوسط.
لذلك، يجب الأخذ بعين الإعتبار أنك حامل أو لا عندما نبدو مستويات هرمون البروجسترون لديكِ مرتفعة.
إذا لم يكن الحمل هو السبب وراء ارتفاع مستويات هرمون البروجسترون, فهناك بعض الحالات الأخرى التي قد تؤدي إلى ذلك:
وجود كيسات على المبيض. تُرافق بعض كيسات المبيض وجود زيادة في هرمون البروجسترون, ومن غير الواضح  السبب وراء ذلك. عادةً ما تكون كيسات المبيض حميدة وهي تتشكل غالباً كجزء من الدورة الشهرية العادية، فتُسبّب بعض الآثار الجانبية إذا لم تتمزّق.

فرط تَنَسُج (تضخّم) الغدة الكظرية الخلقي. مجموعة من الحالات الوراثية النادرة التي تُؤثّر على إنتاج الهرمونات بما فيها الأندروجينات بواسطة الغدد الكظرية.

سرطان المبيض وسرطان الغدة الكظرية. كلاهما نادر الحدوث وعادةً ما يصاحب الإصابة أعراض أخرى مثل الألم والنزيف.

أخيراً، إذا كانت لديكِ مستويات عالية من هرمون البروجسترون فإنّ أوّل ما عليك فعله هو إعادة اختبار تحديد مستوى هرمون البروجسترون مع مراعاة تأثير تأرجح الهرمون على القراءة. من المهم معرفة أنّ وجود مستويات صحية من هرمون البروجسترون أمر جيد عموماً؛ لأنه يجعل الدورة الشهرية أقلّ غزارة ويُقلّل من القلق ويعمل كمضادّ للالتهابات ويُحسّن مظهر الجلد والشعر.
المصدر :

  • Briden, L. “Roadmap to Progesterone.” Lara Briden – The Period Revolutionary, 19 Jan. 2014, www.larabriden.com/road-map-to-progesterone/.
  • Holm, G. “Serum Progesterone Test: Purpose, Results, and Risks.” Healthline, www.healthline.com/health/serum-progesterone. Medically reviewed by University of Illinois-Chicago, College of Medicine on August 22, 2016.
  • “Progesterone.” Lab Tests Online, AACC, labtestsonline.org/tests/progesterone. This article was last modified on December 28, 2018.
Follow by Email
Twitter
Visit Us
Follow Me
LinkedIn
Share