ما هي عملية ربط عنق الرحم أو ما يُدعَى تطويق عنق الرحم؟

عادةً, يبقى عنق الرحم مُغلَقاً بإحكام حتى الأسابيع الأخيرة من الحمل حيث يَرتَخي ويَقصر استعداداً للمخاض والولادة. إلّا أنّه لسوء الحظ قد يَحدُث هذا الأمر أحياناً في وقت مُبْكر من الحمل، ممّا يَزيد من خَطَر الإجهاض المُتَأخّر أو الولادة المُبْكرة.

عدم كفاءة عنق الرحم

تُعرَف هذه الحالة بعدم كفاءة أو قصور عنق الرحم، ويَصعُبُ تحديد مُعَدّلات انتشارها بدقّة لِعَدم وجود تَعريف ثابت لها. إلّا أنّه بشكل عام، يَعني مُصطَلح قصر عنق الرحم أنَ طوله يُصبح أقل من 25 مم. تَكون بعض النساء أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة:

  • أولئك اللاتي سبق أن مَرَرن بتجربة الإجهاض المتأخر (بعد أكثر من 16 أسبوعاً من الحمل).
  • أولئك اللاتي سبق أن أنجَبنَ قبل تمام 34 أسبوعاً من الحمل.
  • أولئك اللاتي سبق أن عانَيْن من نزول ماء الراس قبل تمام 37 أسبوعاً من الحمل.
  • أولئك اللاتي خَضَعنَ لإجراءات مُتَعلّقة بعنق الرحم مثل أخذ خزعة مخروطية بعد أن تبيَن أنَ فحص لطاخة عنق الرحم غير سليم.

يجب أن تتم مراقبة هؤلاء النساء عن كثب خلال فترة الحمل.

تدبير عدم كفاءة عنق الرحم

إذا أصبح عنق الرحم رخواً وبدأ يقصر، فقد يقترح الطبيب اللجوء لدعم ميكانيكي، وذلك بِخياطة عنق الرحم لتقليل خطر الولادة المُبْكرة أو الإجهاض. يُعرَف هذا الإجراء باسم ربط أو تطويق عنق الرحم, وهو أحد أكثر التقنيات الجراحية شهرة للتوليد.

يتمّ إجراء هذه العملية عادةُ بين الأسبوعين 12 و24 من الحمل باستخدام مُخَدّر قَطَني أو مُخَدّر عام. يتمّ إدخال منظار في المهبل ووَضع غرزة حول عنق الرحم وشدّها بإحكام وربطها. يجب إزالة الغرزة قبل الولادة لِتَجنّب تَضَرّر عنق الرحم ويتم إجراؤها عادةً بين الأسبوعين 36 و37،. في بعض الحالات، يتمّ إجراء هذه العملية عن طريق البطن وليس عن طريق المهبل. يتم ذلك في حال فَشِلَت الطريقة المهبلية أو اعتُبِرَت أنّها صعبة التنفيذ من الناحية التقنية. في هذه الحالة، تبقى الغرزة الموضوعة عبر البطن في مكانها طيلة فترة الحمل وستكون الولادة عن طريق العملية القيصرية حتماً. كذلك, قد تَختار بعض النساء اللاتي عانَيْن مُسبقا من فشل الحمل إجراء هذه العملية ووضع الغرزة في المراحل المُبْكرة من الحمل لتقليل خطر فشل الحمل مرة أخرى. 

متى يكون إجراء تطويق عنق الرحم غير مناسباً؟

لا يكون ربط عنق الرحم مناسباً للجميع. لن يَقوم الطبيب بإجراء هذه العملية إذا كنتِ قد عانيتِ مُسبقاً من تَقلّصات أو نزيف أو نزول ماء الرأس. بالإضافة إلى ذلك، لا تكون فَعالية ربط عنق الرحم مَضمونة دائماً ويُمكن أن تُسَبّب حدوث تَقَلّصات للرحم ونزيف وأن تَزيد من خطر الالتهابات. لذلك، يجب أن تَأخذ جميع النساء الوقت الكافي لتقييم المخاطر المُحتَمَلة مقابل فرص النجاح قبل القيام بها.

أخيراً، وكملاحظة إيجابية، عندما تم إجراء مراجعة واسعة لتقييم أكثر من 3500 امرأة, وُجِدَ أنّ ربط عنق الرحم خفض بشكل كبير من احتمال الولادة المُبْكرة وخطر وَفاة الجنين قبل الولادة بقليل. لم يَكُن هناك إجابة مُحَدّدة عن ما إذا كان ربط عنق الرحم أم فرزجة (أداة للاستعمال داخل المهبل) البروجسترون أكثر نجاحاً؛ إلّا أنّه في بعض الأحيان يتمّ استخدام الطريقتين معاً للحدّ من خطر الإجهاض المُتَأخّر أو الولادة المُبْكرة.

تُعيد شركة نبتة بناء الرعاية الصحية للمرأة. نحن ندعم المرأة في رحلتها الصحية الشخصية من الصحة اليومية إلى التجارب الخاصة بها مثل الخصوبة والحمل وسن الأمل.

تواصلوا معنا في حال لديكم أي سؤال حول هذا المقال أو أي جانب من جوانب صحة المرأة. نحن هنا من أجلكم.

المصدر:

  • Alfirevic, Z, et al. “Cervical Stitch (Cerclage) for Preventing Preterm Birth in Singleton Pregnancy.” The Cochrane Database of Systematic Reviews, vol. 2017, no. 6, 6 June 2017, p. CD008991., doi:10.1002/14651858.CD008991.pub3.
  • Cervical Stitch. Royal College of Obstetricians & Gynaecologists, www.rcog.org.uk/globalassets/documents/patients/patient-information-leaflets/pregnancy/pi-cervical-stitch.pdf.
Follow by Email
Twitter
Visit Us
Follow Me
LinkedIn
Share