الأسبوع 35 من الحمل

Week 35

مرحباً بكِ في الأسبوع 35! ما زال أمامكِ 5 أسابيع فقط قبل نهاية حملكِ. هذا هو الأسبوع الذي يتوقّف فيه العديد من الأطفال عن النمو (أو على الأقلّ يتباطأ نموهم كثيراً). وهذا لا يعني أنَّه لن يزداد حجم طفلكِ، بل ما زال على الأرجح يقوم بتخزين الدهون، ولكن مع تقلّص مساحة رحمكِ بشكلٍ كبير، لم يعد هناك سوى مساحة ضئيلة جداً لنمو طفلكِ. ومن الآن حتّى نهاية حملكِ، ستكون المساحة ضيقة جداً لكليكما!

جسمكِ

قد تَشعر الكثير من النساء بأنَّ الأسابيع الأخيرة من الحمل لن تنتهي أبداً؛ تماماً مثل آخر 2 ميل من سباق الماراثون، إذ تكون النهاية وشيكة جداً ولكن ما زال هناك حاجة لدفعة أخيرة فقط. وخلال هذه الفترة، قد تبدو علامات الحمل المُزعجة صعبة للغاية. الحاجة إلى دخول المرحاض كلّ 15 دقيقة، أو عدم القدرة على الحصول على راحة كافية للنوم؛ كلّ الآلام والأوجاع التي ظهرت خلال الأسابيع السابقة. فقد تشعرين بأنَّ قائمة شكواتكِ الصحية لن تنتهي أبداً. 

وإذا كان هذا شعوركِ، تذكّري أن تعتني بنفسكِ جيداً. فجسمكِ يبذل جهداً كبيراً الآن! كلّ التحضيرات التي قمتِ بها خلال الأشهر الثمانية الماضية؛ مثل اتّباع نظام غذائي صحّي ومُمارسة الرياضة بالإضافة إلى التحضير، والقراءة، والتخطيط، والتنظيم؛ كانت بغية الوصول للهدف النهائي: إعطاء نفسكِ وطفلكِ جميع الفرص المُتاحة لضمان ولادة صحية وبداية صحية في الحياة.

وإذا لم تقومي بعد بزيارات أسبوعية لمُقدّم الرعاية الصحية، فسوف ينصحكِ قريباً جداً بذلك. وتكون هذه المواعيد الروتينية سريعة وبسيطة. وسيتم إجراء فحص للبول وضغط الدمّ لديكِ للكشف عن احتمال إصابتكِ بتسمم الحمل. وتُصيب هذه الحالة بين 5 و8% من حالات الحمل وتَظهر عادةً في نهاية الحمل، ولهذا السبب تزداد مُراقبة المرأة الحامل في هذه المرحلة. وبين الأسبوع 35 و36 من الحمل، قد يقترح عليكِ طبيبكِ إجراء فحص لبكتيريا المكورات العقدية المجموعة ب. ولا تُسبّب هذه البكتيريا ضرراً كبيراً للأشخاص البالغين ولكن في حال وجودها، قد تُسبّب مُضاعفات للجنين أثناء الولادة وبعدها. ولحسن الحظّ، حتى لو كنتِ مُصابة بهذه البكتيريا، يكون الحلّ سهلاً جداً: سيتم إعطاؤكِ مُضادّات حيوية عن طريق الوريد أثناء المخاض. 

ويكون الأسبوع 35 الوقت المُناسب لتجهيز حقيبة المُستشفى إذا لم تقومي بذلك بعد. وحتّى لو ما زال لديكِ الكثير من الوقت، إلّا أنّكِ قد تطمئنين أكثر عندما تتأكّدين من أنَّ حقيبتكِ مُوضّبة وجاهزة في أي وقتٍ. ونذكر في ما يلي بعض الأشياء الأساسية التي يجب وضعها في الحقيبة:

  • أشياء أساسية مثل المحفظة، وبطاقة الهوية، وبطاقة التأمين الصحّي، وأرقام الهواتف الأساسية.
  • أشياء تُساعدكِ على تمضية الوقت. قد يبدو الأمر صعب التصديق ولكن يُمكن أن يكون المخاض مملاً ويستغرق وقتاً طويلاً. لذلك، قد تُساعدكِ الكتب، والموسيقى، والأفلام على تمضية الوقت بين التقلّصات.
  • كاميرا أو هاتف أو أي جهاز آخر قد تحتاجين إليه لتسجيل هذا الحدث المُهمّ. ولا تنسي أن تجلبي معكِ بطاريات إضافية وشاحن!
  • خطّة الولادة التي وضعتها.
  • ملابس مُريحة. يُمكن أن تُوفّر مُعظم المُستشفيات الأمور الأساسية ولكن قد يتوجّب عليكِ دفع تكاليف إضافية كما أنّكِ قد تشعرين براحة أكثر إذا قمتِ بارتداء ملابسكِ الخاصة. وقد يُساعدكِ أيضاً إضافة بعض الأشياء الأخرى إلى حقيبة المُستشفى مثل: ثوب نوم، وسراويل داخلية واسعة، وخفّ، وملابس نوم فضفاضة. ولا تنسي أيضاً مُستلزمات العناية الشخصية.
  • ملابس للعودة بها إلى المنزل.

طفلكِ

أصبح طفلكِ الآن يبلغ 33 أسبوعاً ويزن أكثر من 2.2 كلغ. ومن المُرَجَّح أن يصل طوله إلى حوالي 50 سم بحلول الأسبوع 35. ويحدث النمو بشكلٍ أساسي في الدماغ: ما زال دماغه يُكوّن وصلات عصبية بوتيرة سريعة. ولن يتوقّف هذا النمو السريع بعد الولادة: سوف يقوم دماغ طفلكِ بتكوين وصلات عصبية في السنة الأولى أو الثانية من حياته أكثر من بقية حياته بأكملها.

وبما أنّنا نتحدّث عن الدماغ، فمن الجدير أن نذكر البنية العظمية التي تحتوي عليه وتحميه بشكلٍ جيد. نعتبر عادةً أنَّ الجمجمة هي صلبة، وقوية، وغير مرنة، ولكن في هذه المرحلة، لا تزال جمجمة طفلكِ ناعمة ومرنة. وفيما تبدأ الجمجمة بالتكوّن، لا تندمج الصفائح العظمية التي تُكوّنها بالكامل بل تبقى مرنة بعض الشيء. وهناك سببٌ وجيه لذلك؛ فلكي يستطيع طفلكِ المرور في قناة الولادة الضيقة، قد يُسحق رأسه قليلاً (وهذا ما يُفَسّرُ سبب ولادة مُعظم الأطفال برأس مخروطي الشكل بعض الشيء). وتجعل الجمجمة الناعمة هذا الأمر مُمكناً. وفي الحقيقة، لن تندمج صفائح الجمجمة بالكامل إلّا بعد أشهرٍ من الولادة.

وبالإضافة إلى الدماغ والجمجمة، تنمو كلّ أجزاء طفلكِ الأخرى بالكامل بحلول الأسبوع 35. ويكون الهيكل العظمي والجهاز العضلي قد تكوّنا بالكامل، وتكون أعضاء الجسم الرئيسية قد أصبحت في مكانها الصحيح وتعمل بشكلٍ جيد، باستثناء الرئتين لأنّها ليست مُصممة للاستخدام إلّا بعد الولادة. وبحلول هذه الفترة، يكون الكثير من الأطفال قد فقدوا طبقة الشعر الرقيق (اللانوغو) التي كانت تُغطّي أجسامهم حتّى هذه المرحلة؛ ولكن تبقى رواسب اللانوغو لدى بعض الأطفال عند الولادة. ويبدأ طفلكِ الآن باكتساب الدهون بسرعة.

نصيحة الطبيب:

“حان الوقت لتُفكّري في الأشخاص الذين ترغبين أن يتواجدوا معكِ في المُستشفى أثناء الولادة. تحققي من سياسة الزوار الخاصة بالمُستشفى الذي ستلدين فيه إذ تقوم بعض المُستشفيات بتحديد عدد الأشخاص الذين يُسمح لهم بالتواجد في غرفة الولادة”.   

الأسبوع 34 من الحمل < > الأسبوع 36 من الحمل 

برعاية Bundoo®

Follow by Email
Twitter
Visit Us
Follow Me
LinkedIn
Share