متى يَجِب القيام بمسحة أو لطاخة عنق الرحم؟
تَقوم العديد من النساء بِتَأجيل أو تَجَنّب القيام بمسحة أو لطاخة عنق الرحم بِسَبب الشعور بالإحراج أو الخوف مِمّا تَتَضمّنه هذه العملية. وفعلاً, توجد العديد من الطُرُق لقضاء 20 دقيقة بِشَكل ممتع أكثر من التواجد أمام شَخصٍ بالكاد تَعرِفينه والاستلقاء دون تغطية المنطقة من الخصر حتى القدمين بالملابس والمُباعِدَة بين ساقيك تماماُ. يَكون هذا الأمر مُزعجاً وتَصِف القليل من النساء هذه العملية بأنّها مريحة، ورُغم أنّها عملية كبيرة إلّا أنّ فحص عنق الرحم يُنقِذ أرواح العديد من النساء. من دون مسحة عنق الرحم، ستموت الكثير من النساء بسبب سرطان عنق الرحم كل عام. قُدِّر أنَ الوفيات الناجمة عن سرطان عنق الرحم ستنخفض بنسبة 83% تقريباً إذا قامت كلّ امرأة بالفحص بشكل دوري.
ماذا يَحدُث أثناء اختبار مسحة عنق الرحم؟
بدايةً وقبل أيّ شيء، يَجِب أن تكوني مُتَأكّدة من أنّ الشخص الذي يُجري اختبار مسحة عنق الرحم لك هو شخص تَرتاحين في التعامل معه. إذ سيعرف طبيب النسائية الجيّد كيف يجعلك تشعرين بالراحة مع البقاء مهنياً. إذا كنتِ تشعرين بالقلق، يُمكن طَلَب وجود مرافق معك خلال الموعد.
سَيَطلب منكِ الطبيب خلع ملابسك من الخصر والاستِلقاء مع ثَني الساقَين وضمّ القَدمين معاً وإبعاد الرُكبَتَين عن بعضهما. سيقوم الطبيب بعد ذلك بإدخال منظار في المهبل. ثم, سيتم استخدام فرشاة لمسح القليل من الخلايا من عنق الرحم بِلُطف وجمعها لفحصها. تنتهي مسحة عنق الرحم ما إن تتم إزالة الخلايا. سيقوم الطبيب بإزالة المنظار والسماح لك بارتداء ملابسك مرة أخرى. قد يحدث بعض التبَقيع بعد إجراء المسحة، ولكن يَجِب ألّا يكون هناك أيّ آثار طويلة الأمد.
سيتم إرسال الخلايا التي جَمَعها طبيبك للفحص. إذا بَدَت الخلايا غير طبيعية، أو إذا تمّ اكتشاف فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، سوف يَطلُب منكِ الطبيب إجراء مزيد من الفحوص. إنّ فيروس الورم الحليمي البشري شائع جداً، ولكن ليس لجميع السلالات القدرة على التحوّل إلى سرطان عنق الرحم. إذا ثَبُتَت الإصابة بالفيروس، فَسوف يرغب الطبيب بالتأكد من نوع السلالة تماماً. سيتم متابعة حالتك إذا كانت السلالة من إحدى الأنواع المُرتَبِطة بزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
كم مَرّة يجب القيام بمسحة عنق الرحم؟
توصي وزارة الصحة في أبوظبي أنْ تَخضَع جميع الإناث اللاتي تَتَراوح أعمارهنّ بين 25 و29 عاماً لمسحة عنق الرحم كل ثلاث سنوات. كذلك, توصي أنْ تَخضَع النساء اللاتي تَتَراوح أعمارهنّ بين 30 و65 عاماً لمسحة عنق الرحم واختبار فيروس الورم الحليمي البشري كل خمس سنوات. يوافق هذا إلى حدّ كبير إرشادات المملكة المتحدة، التي توصي بإجراء الاختبار كل ثلاث سنوات من عمر 25 إلى 49 عاماً، ثم كل 5 سنوات حتى عمر 65 عاماً. أما في الولايات المتحدة الأمريكية, يتم التوصية بالبَدء في إجراء مسحة عنق الرحم في سنّ 21 عاماً وإجراء اختبار فيروس الورم الحليمي البشري بدءاً من سنّ 30.
من المُتَفَق أنَ إجراء مسحة عنق الرحم قبل سن 21 هو أمر غير ضروري. تكون الإصابة بسرطان عنق الرحم نادرة جداً قبل هذا العمر، ومن المُرَجّح أن يُسَبب هذا الإجراء توتراً لا لزوم له للفتاة. غالباً ما يَكون لدى الإناث في هذا العمر خلايا غير طبيعية عابرة, لكن هذه الخلايا تَعود إلى طبيعتها دون أيّ تَدَخّل.
إنّ خُلاصة ما سَبَق هي أنّ مسحة عنق الرحم لا تُستَخدَم للكشف عن السرطان. بل يَقوم الأخصائيون بالبحث عن خلايا غير طبيعية قد تَتَطَوّر إلى سرطان مع مرور الوقت. إنَ تحديد هذه الخلايا في وقت مُبْكرِ واتخاذ خطوات وقائية يقلل بشكل كبير من خطر تَحَوّلها إلى شكل سرطاني.
المصدر:
- “Cervical Screening.” NHS Choices, NHS, www.nhs.uk/conditions/cervical-screening/what-happens-at-your-appointment/.
- “Final Update Summary: Cervical Cancer: Screening – US Preventive Services Task Force.” US Preventive Services Task Force, www.uspreventiveservicestaskforce.org/Page/Document/UpdateSummaryFinal/cervical-cancer-screening2.
- Landy, Rebecca, et al. “Impact of Cervical Screening on Cervical Cancer Mortality: Estimation Using Stage-Specific Results from a Nested Case–Control Study.” British Journal of Cancer, vol. 115, no. 9, 25 Oct. 2016, pp. 1140–1146., doi:10.1038/bjc.2016.290.