فوائد الرضاعة الطبيعية

لا شك أنّ الرضاعة الطبيعية، كلّما كانت مُمكنة، تعد واحدة من أفضل الأشياء التي يمكنكِ تَقديمها لطفلك.

في نهاية الحمل، يُنتِج جسمك مادة تُسمى اللبأ، وهي شَكل مركّز جداً من حليب الثدي غَني بالبروتين. يُساعد اللبأ المولود الجديد على تطوير نظام مناعة صحي من خلال توفير أجسام مضادة وغلوبولين مناعي لإعطاء المولود الجديد كل ما يَحتاجه في الأيام القليلة الأولى من حياته.

سيتوقّف جسمكِ عن إنتاج اللبأ خلال بضعة أيام ويَتَحوّل إلى إنتاج حليب الثدي الطبيعي. إنّ حليب الثدي بطبيعته غذاء مثالي للأطفال. يَحتوي على دهون وبروتينات لطيفة على الجهاز الهضمي النامي، ويَتَغيّر محتواه الغذائي مع مرور الوقت لتلبية احتياجات طفلك المتنامية. كما يَعمَل حليب الثدي كمُلَيّن طبيعي يُساعد على منع حدوث الإمساك، وكذلك يُساعد على تنظيم الرضاعة ومَنع الطفل من الإفراط فيها، ممّا يُقَلّل من خطر زيادة وزنه بشكل كبير.

أخيراً، يُساعد حليب الثدي على حماية طفلك من الأمراض، وذلك من خلال توفير أجسام مُضادة من جسمك تُعزّز نظام المناعة لدى طفلك. تَكون الحساسية من حليب الأم نادرة جداً، على عكس الحساسية من حليب البقر الموجود في حليب الرضاعة الصناعية.

توصي منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بأن تُرضِع الأمهات رضاعة طبيعية حصراً لمدة 6 أشهر ثم تُرضِعنَ بالإضافة إلى طعام تكميلي حتى عمر السنتين. كما توصي منظمة الصحة العالمية (WHO) بمواصلة الرضاعة الطبيعية لمدة عامين كاملين. تَهدِف منظمة الصحة العالمية إلى أن يتم بحلول عام 2025 إرضاع 50% من الأطفال عالمياً رضاعة طبيعية حصراً خلال الأشهر الستة الأولى. وسيكون هذا تحدّياً في الشرق الأوسط (دول مجلس التعاون الخليجي)، حيث انخفضت مُعَدّلات الرضاعة الطبيعية على مدار العقود الثلاثة الماضية .

يَحصل الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية على فائدة كبيرة من بداية حياتهم الغذائية الصحية. كما يُعتَقَد أنّ الرضاعة الطبيعية تَعمَل على تحسين النمو المعرفي الشامل للطفل. وقد تَبيّن أنّ فوائد الرضاعة الطبيعية تَمتَد إلى مرحلة الطفولة وما بعدها، وتُقَلّل من مخاطر المعاناة من:

  • الالتهاب المعوي القولوني الناخر
  • الالتهاب المعوي المعدي
  • التهابات الأذن (التهاب الأذن الوسطى)
  • التهابات الجهاز التنفسي
  • البدانة
  • مرض السكري من النوع 2
  • سرطان الدم في مرحلة الطفولة
  • متلازمة موت الرضيع المفاجئ (SIDS)

المصدر:

  • Al-Nuaimi, N, et al. “Breastfeeding Trends and Determinants Implications and Recommendations for Gulf Cooperation Council Countries.” Sultan Qaboos University Medical Journal, vol. 17, no. 2, May 2017, pp. e155–e161., doi:10.18295/squmj.2016.17.02.004.
  • “Global Nutrition Targets 2025: Policy Brief Series.” World Health Organisation, www.who.int/nutrition/publications/globaltargets2025_policybrief_overview/en/.
  • Victoria, C G, et al. “Breastfeeding in the 21st Century: Epidemiology, Mechanisms, and Lifelong Effect.” Lancet, vol. 387, no. 10017, 30 Jan. 2016, pp. 475–490., doi:10.1016/S0140-6736(15)01024-7.
  • “While Progress to Date Has Been Encouraging, Significantly More than Half of the World’s Children Are Not as Yet Being Optimally Breastfed.” UNICEF, www.unicef.org/programme/breastfeeding/challenge.htm.

Powered by Bundoo®