ما هي القوباء؟

القوباء هو عدوى يكتيرية جلدية شائعة جداً، يُصيب بشكلٍ أساسي الأطفال. هو مرض معدي جداً تسببه المكورات العقدية والمكورات العنقودية الذهبية من المجموعة أ. وتظهر الأعراض عادةً بعد حوالي 10 أيام من الإصابة وسوف تختفي بعد العلاج بنحو 7 إلى 10 أيام.

وتكون العلامة الأولى التي تشير إلى وجود عدوى بالقوباء هي وجود تقرّحات حمراء تسبب الحكة على الوجه، واليدين، والقدمين. تتمزّق هذه التقرّحات ويتسرّب منها سائل رائق أو قيح لبضعة أيام ومن ثمَّ تتكوّن مكانه قشرة بلون العسل. وتُشفى هذه التقرّحات عادةً من دون أن تترك ندبات.

وتُعتبر القوباء الإكثيمية شكلاً خطيراً من أشكال القوباء، إذ تدخل التقرّحات إلى عمق الجلد. ويُمكن أن تُؤدّي هذه التقرّحات المُؤلمة والمليئة بالقيح إلى ظهور قرحة عميقة، قد تستوجب علاجاً طبياً مُكثّفاً. ويكون الأشخاص الذين لديهم جهاز مناعي ضعيف أو يُعانون من داء السكّري أكثر عُرضة للإصابة بتقرّحات الإكثيما.

ما هي عوامل خطر القوباء؟

  • العمر. تكون القوباء أكثر شيوعاً عند الأطفال. وبالفعل، يكون الأطفال بين 2 و5 سنوات أكثر عُرضة للإصابة بها.
  • الاكتظاظ والتقارب الشديد. تنتشر العدوى بسرعة في المدارس، ومراكز رعاية الأطفال، وداخل المنازل.
  • الطقس الدافئ والرطب. تكون القوباء أكثر شيوعاً في فصل الصيف وفي الدول ذات المناخ الحارّ.
  • رياضات التلامس. تزيد بعض أنواع الرياضة مثل المُصارعة وكرة القدم من خطر انتشار العدوى.
  • البشرة المُصابة. تتسلّل العدوى بسهولة أكثر إلى داخل الجلد من خلال إصابة جلدية؛ مثل لدغة حشرة، وطفح جلدي، واكزيما. ومن أجل خفض خطر الإصابة بالعدوى، يجب أن تبقى دائماً مناطق البشرة المُصابة نظيفة.

كيف يتم علاج القوباء؟

يقوم عادةً الطبيب بتشخيص القوباء من خلال النظر إلى التقرّحات الظاهرة. ويكون علاجها سهلاً عبر استخدام مُضادّات حيوية وبالتالي، لن تبقى هذه التقرّحات مُعدية بعد 48 ساعة من بدء العلاج.

وفي حال عدم وجود تقرّحات كثيفة في أماكن مُتعددة من الجلد، سيكون العلاج الأمثل عادةً هو مرهم مُضادّ حيوي موضعي أو كريم يُوضع مُباشرة على المنطقة المُصابة. وفي حال وجود تقرّحات مُتعددة، قد يتم وصف مُضادّات حيوية فموية.   

هل تُوجد مضاعفات طويلة الأمد؟

نادراً ما تكون القوباء خطيرة ولا تُسبّب في أغلب الأحيان مُضاعفات طويلة الأمد. وقد تزيد القوباء في بعض الحالات النادرة من خطر الإصابة بالتهاب النسيج الخلوي، ما يُمكن أن يكون خطيراً؛ لذلك يجب مُراقبة وفحص أي تورّم واحمرار مُفاجئ عن كثب من قبل أخصائي طبّي.   

وتُشير التقديرات إلى أنَّ أكثر من 162 مليون طفل حول العالم سيُصابون بالقوباء في وقت ما. ويُمكن تقليص خطر نقل العدوى من خلال الحفاظ على نظافة شخصية جيدة والتنظيف بانتظام.

تُعيد شركة نبتة بناء الرعاية الصحية للمرأة. نحن ندعم المرأة في رحلتها الصحية الشخصية من الصحة اليومية إلى التجارب الخاصة بها مثل الخصوبة والحمل وسن الأمل.

تواصلوا معنا في حال لديكم أي سؤال حول هذا المقال أو أي جانب من جوانب صحة المرأة. نحن هنا من أجلكم.

المصدر:   

Follow by Email
Twitter
Visit Us
Follow Me
LinkedIn
Share