أسئلة شائعة عن الإجهاض

ما هو الإجهاض؟

الإجهاض هو فقدان الحمل بشكلٍ تلقائي قبل الأسبوع 23. وتنتهي حوالي 10% من حالات الحمل المعروفة بالإجهاض. ولكن قد تكون النسبة الفعلية لحالات الإجهاض مرتفعة أكثر وذلك لأنَّ العديد من حالات الإجهاض تحدث في وقتٍ مبكر من الحمل قبل أن تُدرك المرأة أنّها حامل.  

ما هي أعراض الإجهاض؟ 

تتمثّل عادة العلامات الجسدية للإجهاض بالمغص والنزيف. وقد يُوفّر ذلك القليل من الراحة للنساء اللواتي يُعانين من فقدان الحمل ولكن في الواقع، يحدث الإجهاض عادة من دون أي سببٍ واضح ونادراً ما يُمكن تجنّبه.  

ما مدى شيوع الإجهاض التلقائي؟

ما زال يُعتبر الإجهاض موضوعاً مُحرّماً إذ تُواجه الكثير من النساء صعوبة في التحدّث عن تجربتهنّ.

ولكن على الرغم من ذلك، يُعتبر الإجهاض شائعاً ويُصيب حالة من بين كلّ 8 حالات حمل معروفة بالإضافة إلى أنَ الكثير من حالات الإجهاض التلقائي التي تحدث قبل أن تعرف المرأة أنّها حامل. وسوف تتعرّض حوالي 1% من النساء للإجهاض المتكرر أي الذي يحدث ثلاث مرّات أو أكثر على التوالي.

وينخفض خطر الإجهاض مع تقدّم الحمل. وتحدث حوالي 80% من حالات الإجهاض في الربع الأول من الحمل فيما تحدث أقل من 1% منها بعد الأسبوع 20. لهذا السبب، تنتظر الكثير من النساء الأسبوع 12 قبل إخبار الآخرين عن حملهنّ.      

ما هي نسبة حالات الحمل التي تنتهي بإجهاض تلقائي؟ 

يحدث الإلقاح عندما يقوم الحيوان المنوي لدى الذكور بتلقيح البويضة لدى الإناث. وستُؤدّي حالة واحدة فقط من كل 3 حالات تلقيح ناجحة إلى ولادة جنين حي.

وتفشل الكثير من حالات الحمل قبل حدوث الانغراس وقبل أن تُدرك المرأة أنّها حامل. كما تنتهي حوالي 10% من حالات الحمل السريري ( أي أنّه تمَّ استخدام الموجات فوق الصوتية لتأكيد نجاح انغراس البويضة المُلقّحة في جدار الرحم) بحدوث الإجهاض عادةً نتيجة تشوّهات كروموسومية لدى الجنين.

ونادراً ما يحدث الإجهاض بين الأسبوع 12 و20 فتكون لدى المرأة خلال هذه الفترة الثقة الكافية للإعلان عن حملها بعد إجراء صورة بالموجات فوق الصوتية في الأسبوع 12. وتُصنَّف حالات فقدان الحمل بعد الأسبوع 12 على أنّها إجهاض مُتأخّر وتحدث في حوالي 4% من الحالات. 

ما الذي يُسبّب الإجهاض؟

يعود سبب حوالي 50% من حالات الإجهاض التي تحدث في الربع الأول من الحمل إلى خلل في الكروموسومات لدى الجنين. يكون لدى الجنين عادةُ عدد خاطئ من الكروموسومات (إمّا كثير جداً أم قليل جداً) وبالتالي، لا يستطيع الجنين البقاء على قيد الحياة. ويرتفع خطر إصابة النساء الأكبر سنّاً بتشوّهات كروموسومية وهي أحد أسباب تعرّض الأمّهات الأكبر سنّاً لحالات إجهاض أكثر من الشابات. ويُمكن أن يصل خطر التعرّض لإجهاض إلى 50% لدى النساء اللواتي تجاوزن 45 عاماً.  

وثمّة عوامل أخرى تُسبّب فقدان الحمل المُبكر منها عدم انغراس البويضة المُلقّحة بشكلٍ صحيح ومشاكل في نمو المشيمة ومشاكل هيكلية في الجهاز التناسلي الأنثوي وأمراض مزمنة (مثل داء السكّري، وأمراض الكلى، وأمراض الغدة الدرقية) وخلل في الحيوانات المنوية الذكرية.

كذلك، قد ترفع الالتهابات والتسمّم الغذائي الحاد من خطر الإجهاض التلقائي. لهذا السبب، يُنصح النساء بالانتباه إلى النظام الغذائي أثناء الحمل وتجنّب الأطعمة التي ترفع خطر الإصابة بتسمّم غذائي مثل منتجات الألبان غير المبسترة واللحوم غير المطبوخة جيداً والبيض النيء و المحار النيء. كما يجب على النساء الحوامل التخفيف من تناول التونة وغيرها من الأسماك الكبيرة بسبب احتمال احتوائها على الزئبق الذي يُمكن أن يُؤثّر على النمو السليم للجهاز العصبي لدى الطفل. 

هل يُمكن لخيارات نمط الحياة أن تُؤثّر على فرص حدوث الإجهاض؟

نعم، يُمكن أن ترفع العوامل المُتعلّقة بنمط الحياة من خطر الإجهاض التلقائي، ونذكر على سبيل المثال:

  • الأمراض المزمنة مثل البدانة وداء السكّري وأمراض القلب والأوعية الدموية.
  •  التدخين
  •  تعاطي المُخدّرات
  • الكحول
  •  الإفراط في استهلاك الكافيين (حاولي تخفيض استهلاككِ إلى ما دون 200 ملغ يومياً).
  •  السموم البيئية/مخاطر في مكان العمل مثل العمل في مجال الأشعة.

ويجب أن تستشيري مُقدّم الرعاية الصحية الخاص بكِ قبل تناول أي دواء أثناء الحمل إذ لا تكون جميع الأدوية مناسبة لهذه الفترة. ونذكر بعض الأمثلة المحددة عن الأدوية التي من الأفضل تجنّبها: الرتينوئيدات (تُستخدم لعلاج أمراض الجلد)، وميثوتركسيت (يُستخدم لعلاج أمراض السرطان واضطرابات المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل)، ومُضادات الالتهاب اللاستيرويدية (تُستخدم لتخفيف الألم).

لماذا يحدث الإجهاض المُتأخّر؟

قد يصعب التعامل بشكلٍ خاص مع الإجهاض الذي يحدث في الثلث الثاني من الحمل. وبحلول هذا الوقت، تكونين قد تجاوزتِ المرحلة الأكثر خطراً (أول 12 أسبوعاً) وبدأتِ بوضع خططٍ وإخبار الآخرين عن حملكِ.  

خلال الحمل, تُنصَح النساء بالاستمرار في اتبّاع نظام غذائي صحّي وتجنّب التدخين وشرب الكحول وتناول الأدوية الترفيهية . ومن الضروري أيضاً أن تكون المشاكل الصحية المزمنة لديكِ مضبوطة بشكلٍ جيد وأن يتأكّد طبيبكِ من أنَّ الأدوية التي تتناولينها أثناء الحمل آمنة.   

ولسوء الحظّ، يصعب تجنّب بعض حالات الإجهاض المُتأخّر كما هو الحال مع الإجهاض المُبكر. فأحياناً، يكون شكل الرحم غير طبيعي أو يكون فيه حواجز مثل نمو الأورام الليفية التي قد ترفع من خطر الإجهاض التلقائي. 

وفي بعض الحالات، سوف تُعاني المرأة من ضعف/عدم كفاءة عنق الرحم الذي يتوسّع وينفتح قبل الأوان أثناء الحمل. ويجب أن يبقى عنق الرحم مُغلقاً إلى حين موعد الولادة. وقد يعود سبب ضعف العضلات إلى إصابة أو عملية جراحية سابقة في عنق الرحم. ومن أحد العلاجات لهذه الحالة هو عملية تطويق عنق الرحم.   

أُعاني من مشكلة صحية: هل يجعلني ذلك أكثر عرضة للإجهاض التلقائي؟

تُعاني بعض النساء من مشاكل صحية (مزمنة) طويلة الأمد، ما يزيد من خطر تعرّضهنّ لإجهاض خاصة إذا لم تكن حالتهنّ الصحية مضبوطة بشكلٍ جيد، ونذكر بعض الأمثلة:

  • داء السكّري
  • ارتفاع ضغط الدمّ
  •  أمراض المناعة الذاتية (الذئبة)
  • أمراض الكلى
  • أمراض الغدة الدرقية
  • متلازمة المبيض متعدد الكيسات. 

هل تزيد متلازمة المبيض متعدد الكيسات من خطر حدوث الإجهاض؟

توجد علاقة واضحة بين العقم ومتلازمة المبيض متعدد الكيسات. وتُشير الأدلّة الحديثة إلى أّنه حتّى في حال حدوث الحمل، من المُرجّح أن يكون احتمال تعرّض النساء المُصابات بهذه المتلازمة للإجهاض أعلى ب2.5 مرّة من النساء اللواتي يتمتعن بصحّة جيدة. ولم يتضح بعد ما إذا كان تحريض الإباضة عبر استخدام دواء كلوميفين سيترات مثلاً يزيد خطر تعرّض المرأة للإجهاض؛ إذ لا تزال البيانات المتوفّرة حتّى اليوم متناقضة وذات جودة منخفضة. ولكن، تُعاني عادة النساء ضمن هذه الفئة من مشاكل صحية كامنة مثل داء السكّري والبدانة التي تدفعهن إلى استخدام محرضات الاباضة ما يجعلهنّ أكثر عرضة للإجهاض. 

ما هي العوامل التي لا تزيد خطر الإجهاض؟ 

على عكس ما يظنّ البعض، لا تُسبّب العوامل التالية بالضرورة الإجهاض التلقائي:

  • حالة الأمّ العاطفية (إلّا أنّه يُنصح بشدّة بأن تبقي هادئة وسعيدة خلال كل فترة حملكِ بالإضافة إلى ضرورة طلب مساعدة طبية في حال بدأتِ تشعرين بالإرهاق أو القلق أو الاكتئاب).
  •  التعرّض لصدمة أو خوف.
  •  ممارسة الجماع. من الآمن أن يستمر معظم الأزواج في ممارسة الجماع أثناء الحمل في حال أراد الإثنان ذلك. ولكن إذا كان حملكِ عالي الخطورة أو كنتِ تُعانين من نزيف شديد، قد ينصحكِ طبيبكِ بالتوقّف عن ممارسة الجماع.
  •  ممارسة الرياضة. ولكن عليكِ دائماً استشارة مُقدّم رعاية صحية قبل البدء بأي تمارين رياضية.
  • السفر.
  •  الأطعمة الحارة.

لقد تعرّضتُ لإجهاض في السابق، ما مدى احتمال تعرّضي لإجهاضٍ آخر؟

إنَّ حدوث إجهاض في السابق لا يزيد من خطر تعرّض المرأة لإجهاض آخر. ولكن، في حال تعرّضت المرأة للإجهاض مرتين أو أكثر على التوالي، فسوف يرفع ذلك خطر حدوثه في المستقبل.

وتُعرّف الجمعية الأوروبية لعلم التكاثر البشري والأجنّة (ESHRE) الإجهاض المتكرر أنّه فقدان الحمل ثلاث مرّات أو أكثر على التوالي قبل الأسبوع 20. ويكون احتمال حدوث إجهاض في المستقبل هو 43% لدى النساء اللواتي تعرّضن لإجهاض متكرر. ويُعاني حوالي 1% من الأزواج الذين يُحاولون الإنجاب من الإجهاض المتكرر. 

ما الذي يُسبّب الإجهاض المتكرر؟

ترتبط العديد من العوامل بالإجهاض المتكرر ومنها التشوّهات الكروموسومية لدى الوالدين (وتكون أكثر انتشاراً لدى الأزواج الذين تعرّضوا لإجهاض متكرر بمقدار 10 مرات مقارنةً بالجمهرة العامة). تتضمن هذه العوامل:

 ولكن يبقى السبب وراء حوالي 50% من حالات الإجهاض المتكرر مجهولاً.

كيف يتم تشخيص الإجهاض؟ 

لتشخيص الإجهاض, سيقوم مقدم الرعاية الصحية الخاص بك بإجراء الفحوصات التالية:

فحص الحوض. سيقوم مقدم الرعاية الصحية الخاص بك برؤية ما إذا كان عنق الرحم لديك قد بدأ بالتوسع.

 فحص بالموجات فوق الصوتية. عند الفحص بالموجات فوق الصوتية, سيقوم مقدم الرعاية الصحية بالتحقق من نبض الجنين وتحديد ما إذا كان الجنين يتطور بشكل طبيعي. في حال لم يتمكن من تقديم تشخيص, قد يتم طلب القيام بفحص آخر بالموجات فوق الصوتية بعد أسبوع.

فحوصات الدمّ. يقوم مقدم الرعاية الصحية الخاص بالتحقّق من مستويات هرمون الحمل أي الهرمون المشيمائي البشري (hCG) لمُقارنته مع قياسات سابقة. إذا كان نمط التَغَيُر في مستويات هذا الهرمون غير طبيعياً, قد يشير ذلك إلى وجود مشكلة. قد يقوم مقدم الرعاية الصحية الخاص بك بفحص ما إذا كنت تعانين من فقر الدم – الذي قد يحدث في حال التعرض لنزيف واضح, وكذلك قد يقوم بفحص زمرة دمك.  

فحوصات نسيجية. في حال مرور نسيج, قد يتم إرساله إلى المختبر للتأكد من حدوث الإجهاض وأنَ الأعراض التي يتم المعاناة منها ليست نتيجة سبب آخر.

فحوصات خاصة بالكروموزومات. في حال عانيت من حالتي إجهاض أو أكثر سابقاً, قد يطلب مقدم الرعاية الصحية الخاصة  بك إجراء فحوصات دموية لك ولشريكك لتحديد ما إذا كانت الكروموزومات هي العامل المسبب.

(المصدر: مايو كلينيك)

ما معنى “إجهاض فائت”؟ 

يحدث الإجهاض الفائت الذي يُعرف أيضاً بالإجهاض الخفي أو الإجهاض الصامت عندما يموت الجنين من دون أن ينتبه الجسم للحمل أو يُخرج الأنسجة الجنينية من الرحم. وبالتالي، يُمكن أن تستمر المشيمة في إفراز الهرمونات لذلك فقد تستمرين في الشعور بأعراض الحمل. (المصدر: NHS England) 

ماذا يجب أن أفعل في حال تعرّضتُ لإجهاض؟

في حال تمَّ تشخيص الإجهاض، ثمّة عدة خيارات يُمكنكِ اعتمادها لتدبير حالتكِ. الخيار الأول هو السماح لجسمكِ باستكمال الإجهاض من دون أي تدخّل خارجي. ويُنصح بهذه الطريقة فقط إذا كنتِ في بداية حملكِ وكانت حالتكِ الصحية مُستقرة (على سبيل المثال، عندما لا يكون النزيف لديكِ غزيراً). 

أمّا الخيار الثاني، فهو تناول أدوية تُساعد الرحم لديكِ على الانقباض واستكمال الإجهاض. وعلى الرغم من فعّالية هذا الخيار في حالات الإجهاض المُبكر، إلّا أنّه من الضروري أحياناً إجراء عملية جراحية في حال لم تُعطِ الأدوية مفعولاً أو بدأتِ تنزفين بشدّة. وأخيراً، نجد عملية توسيع وكحت الرحم وهي عملية جراحية لعلاج الإجهاض التلقائي. ويُمكنكِ اللجوء إلى هذا الخيار كخط علاج أول في حال لم ينفع الانتظار أو تناول الأدوية. وبما أنَّه يجب أن تتناسب كل حالة مع الشخص المعني، فمن الضروري أن تتحدّثي إلى طبيبكِ لإيجاد الخيار الأنسب لكِ.    

كم من الوقت ينبغي أن أنتظر قبل محاولة الإنجاب مرّة جديدة بعد حدوث الإجهاض؟

تُوصي آخر مجموعة من المبادئ التوجيهيّة التي نشرتها مُنظّمة الصحّة العالمية (WHO) في عام 2005، بالانتظار لمدّة 6 أشهر قبل محاولة الإنجاب مجدداً بعد حدوث الإجهاض. ولكن، دحضت بعض الدراسات الحديثة هذه النظرية ووجدت أنَّ معدل ولادة جنين حي عند المرأة التي تُصبح حاملاً خلال 3 أشهر من حدوث الإجهاض يكون أعلى مقارنةً بالنساء اللواتي ينتظرن أكثر من 3 أشهر لمحاولة الإنجاب مجدداً. كذلك, ينخفض احتمال تعرّضها لمُضاعفات وتكون عملية الحمل أسرع لديها.

والعامل الأهمّ الذي يجب أخذه بعين الاعتبار عند محاولة الإنجاب مجدداً بعد التعرّض للإجهاض هو ما إذا كنتِ مُستعدة عاطفياً لذلك. وعليكِ دائماً استشارة مُقدّم الرعاية الصحية الخاص بكِ الذي قد ينصحكِ بالانتظار لمدّة أطول أو أقصر حسب مرحلة الإجهاض لديكِ وحالتكِ الجسدية والعاطفية. وعلى الرغم من أنّكِ قد تكونين مُستعدة جسدياً لمحاولة الإنجاب مجدداً إلّا أنّه من الضروري أن تتذكّري أنّكِ عانيتِ من خسارة وبالتالي ما زلتِ بحاجة إلى وقتٍ للتعافي منها. ويُعتبر تخصيص وقت للتعافي نفسياً بنفس أهمية الوقت المُخصص للتعافي جسدياً.        

هل يجب أن أنتظر وقتاً أطول قبل محاولة الإنجاب مرّة جديدة بعد التعرّض لأكثر من إجهاضٍ واحد

في حال تعرّضتِ لإجهاض متكرر، فسيكون قد أجرى طبيبكِ فحصاً لكِ ولشريككِ للتحقّق من احتمال وجود تشوّهات كروموسومية. وإذا جاءت أي من النتائج إيجابية، فمن الضروري الأخذ بعين الاعتبار الآثار المُترتّبة على حالات الحمل المستقبلية قبل التفكير في محاولة الإنجاب مرّة جديدة. وسوف يُحدّد هذا النوع من التشوّهات ما إذا كان باستطاعتكِ استكمال فترة حملكِ حتّى نهايتها ومدى احتمال أن يُعاني أطفالكِ من اضطرابات وراثية. وسوف يُقدّم لكِ طبيبكِ بالإضافة إلى أخصائي في علم الوراثة المشورة والنصائح حسب الحالة التي تُعانين منها.