هل يجب أن يتم إتباع “الفطام وفق إرادة الطفل” عند تقديم الأطعمة الصلبة للأطفال ؟
تم إنشاء الفطام وفق إرادة الرضيع من قبل غيل رابلي وفق نظرية تعتمد على ترك الرضيع يتناول الطعام من عمر 6 أشهر كطريقة طبيعية تسمح له بتحسين عاداته الغذائية مع التحكم بشهيته.
يتألف الفطام وفق إرادة الرضيع من مرحلتين. تنحصر المرحلة الأولى بالرضاعة الطبيعية أثناء الست الأشهر الأولى من عمر الرضيع. في المرحلة الثانية، أي بعد 6 أشهر, يتم إعطاء الرضيع نفس الأطعمة الغير المُعَدَلة التي تتناولها العائلة وتكون أولى الأطعمة التي يتم إعطاؤها الفواكه كالأفوكادو والموز، الخضار المطهوة قليلاً، البيض المطهو جيداً، الخبز، اللحم، الجبنة، المعكرونة والسمك.
بيدو الفطام وفق إرادة الرضيع أمراً هاماً لأنه يُمَكِن الطفل من الاعتياد على تناول الطعام بشكل طبيعي مع تجربة أطعمة ونكهات مختلفة. كذلك، تُمَكِن هذه الطريقة من تخفيف عبء تحضير اطعمة مختلفة عبر تعويد الطفل على تناول نفس الطعام الذي تتناوله العائلة.
بينت الدراسات أن هذه الطريقة تجعل الرضيع أكثر استجابةً للتخمة (يتوقف عن تناول الطعام عند الشعور بالشبع)، ليس صعب الإرضاء عند تناول الطعام، وأقل عرضة لزيادة الوزن كطفل. كذلك، وضحت بعض النتائج عدم جهوزية جميع الرضع لتناول الأطعمة الصلبة بعد 6 أشهر إذ بينت إحدى الدراسات التي أُجرِيَت عام 2013 بدء تناول 56% من الرضع الأطعمة الصلبة قبل إتمام 6 أشهر وعدم تناول 8% من الرضع الأطعمة الصلبة رغم إتمام 8 أشهر. يُعتَبَر الاستعداد لتناول الأطعمة الصلبة أحد عوامل نجاح هذه الطريقة من الفطام، فقد يسبب تناول الأطعمة الصلبة باكراً حدوث الاختناق عند بعض الرضع.
تناولت الدراسات أيضاً الأطعمة التي يفضلها الأطفال الذين خضعوا للفطام وفق هذه الطريقة, فتبين أنهم يفضلون الأغذية الغنية بالكربوهيدرات مقارنةً مع غيرهم الذين فضلوا الحلويات وفق دراسة نُشِرَت عام 2012 في المجلة الطبية البريطانية British Medical Journal. كذلك، تم ملاحظة انتشار زيادة الوزن لدى الرضع الذين تمت تغذيتهم بغير طريقة وملاحظة انخفاض الوزن لدى بعض الرضع الذين تمت تغذيتهم عبر الفطام وفق إرادة الرضيع.
لم تتطرق الدراسات إلى كفاية المحتوى الغذائي عند الفطام وفق إرادة الرضيع، فهل يحصل الرضع على كفايته من المغذيات عبر هذه الطريقة؟ من المهم أخذ هذه الناحية بعين الإعتبار عند الاعتماد على الفطام وفق إرادة الرضيع لتناول الأطعمة الصلبة, خصوصاً بعدم دراية جميع الأهل بالقيمة الغذائية للطعام وأهميته للأطفال. قد يعرض نقص المعرفة الطفل إلى عوز المغذيات وحدوث مشكلات في النمو تؤثر على الطفل على المدى البعيد, فمثلاً يحتاج الرضع إلى مغذيات هامة مثل (الدسم الكاملة، DHA، والحديد) لتطور الدماغ, و (الفيتامين D) لنمو العظام و(الزنك) للنمو و التطور الكلي.
تمت مراجعته من قبل د.سارة كونولي
المصدر:
-
Brown A, Lee M
-
Maternal control of child feeding during the weaning period: differences between mothers following a baby-led or standard weaning approach
-
Maternal & Child Health
-
2011; 8: 1265-71. Brown A, Lee M
-
An exploration of experiences of mothers following a baby-led weaning style: Developmental readiness for complementary foods
-
Maternal & Child Nutr
-
2013; 2: 233-43. Townsend E and Pitchford N
-
Baby knows best? The impact of weaning style on food preferences and body mass index in early childhood in a case-controlled sample
-
BMJ Open
-
2012; 2: e000298. American Academy of Pediatrics Section on Breastfeeding
-
2012
-
Policy statement: Breastfeeding and the use of human milk
-
Pediatrics
-
129, e827-e841. Food and Nutrition Board, Institute of Medicine, National Academies
-
Dietary Reference Intakes. Rapley G
-
and Murkett T
-
Baby-Led Weaning: Helping Your Baby Love Good Food
-
Vermillion: London, UK, 2008. Castle J
-
and Jacobsen M
-
Fearless Feeding: How to Raise Healthy Eaters from High Chair to High School
-
Jossey-Bass: San Francisco, CA, 2013.
برعاية Bundoo®