انقطاع النفس النومي عند الأطفال: معرفة الأعراض

لا يُعتبر الشخير عند الأطفال أمراً غريباً. وبحسب مُنظّمة النوم الدولية، يقوم نحو 10% من الأطفال بالشخير كلّ ليلة. لا يدعو ذلك عادةً للقلق ولكن عندما يُصبح الشخير صاخباً أو يَترافق مع لهاث للحصول على الهواء أو انقطاع النفس المُتكرر لفترة قصيرة، قد يكون ذلك علامة على انقطاع النفس النومي. وتُؤدّي هذه الحالة إلى انقطاع النفس المُتكرر عند طفلكِ أثناء النوم.

نجد ثلاثة أنواع من انقطاع النفس النومي عند الأطفال:

انقطاع النفس الانسدادي النومي (OSA). وهو النوع الأكثر شيوعاً. ويَحدث عادةً نتيجة انسداد مجرى الهواء عند الطفل يُسبّبه عادةً اللسان أو الحنك الرخو في الجزء الخلفي من الحلق.

انقطاع النفس النومي المركزي. وهو أكثر شيوعاً عند الأطفال الذين يُولدون قبل الأوان إذ لا يكون دماغهم ناضجاً بشكلٍ كافٍ للتحكّم بعملية التنفّس.

انقطاع النفس النومي المُختلط. وهو مزيج من انقطاع النفس النومي المركزي وانقطاع النفس الانسدادي النومي. ويُعاني الأطفال من انقطاع النفس المُتكرر أثناء اليقظة أو النوم.

من هم الأكثر عُرضة للإصابة بانقطاع النفس النومي؟

يُمكن أن تَزيد البدانة من خطر الإصابة بانقطاع النفس الانسدادي النومي ب4 أو 5 أضعاف لأنَّ الوزن الزائد يَزيد من كمية الأنسجة الدهنية في منطقة الرقبة، ما يُمكن أن يُؤدّي إلى انسداد مجرى الهواء.

ولكن لا يُعاني جميع الأطفال المُصابون بانقطاع النفس النومي من البدانة. إذ يكون مجرى الهواء لدى بعض الأطفال عند الولادة غريب الشكل، ما يُسبّب انقطاع النفس النومي. وقد يكون هؤلاء الأطفال طبيعيين أو قد يُعانون حتّى من وزنٍ ناقص. وفي الواقع، بحسب البيانات التي أُخذت من الفهرس التراكمي للتمريض والأدبيات الصحية (CINAHL)، يُعاني نحو 1-3% من الأطفال غير البدينين تحت سنّ الثامنة من انقطاع النفس الانسدادي النومي. وعلى الرغم من أنَّ البالغين قد يُصابون أيضاً بانقطاع النفس النومي، إلّا أنَّ الباحثين في الفهرس التراكمي للتمريض والأدبيات الصحية لم يُوضّحوا جيداً ما إذا كانت إصابة الشخص بانقطاع النفس الانسدادي النومي أثناء طفولته تَزيد من خطر إصابته بانقطاع النفس النومي عندما يُصبح بالغاً.    

أعراض انقطاع النفس النومي

تَشمل الأعراض التي قد تدلّ على إصابة طفلكِ بانقطاع النفس النومي:

  • انقطاع النفس المُتكرر أو لهاث للحصول على الهواء، يُمكن سماعهما
  • صُعوبة كبيرة في إيقاظه
  • النعاس الدائم في أوقات النهار
  • عدم قدرة كبيرة على الاسترخاء أو الراحة ما يُؤدّي إلى نوم طفلكِ في وضعيات غريبة ومُلتوية
  • التعرّق المُفرط أثناء النوم
  • الشخير الصاخب الذي يَحدث كلّ ليلة أو تقريباً كلّ ليلة
  • خروج الصوت من الأنف أو عدم قدرة الطفل على التنفّس عن طريق الأنف حتّى عندما يكون مُستيقظاً.

لا يَنبغي تَجاهل أعراض انقطاع النفس النومي لأنّها يُمكن أن تُؤثّر على نمو الطفل وأدائه في المدرسة. تحدّثي إلى طبيب الأطفال الخاص بكِ عن الأعراض التي يُعاني منها طفلكِ.

تدبير انقطاع النفس النومي

قد ينصحكِ طبيب الأطفال بإجراء دراسة النوم، حيث تتم مُراقبة تنفّس طفلكِ، وموجات دماغه، وضربات قلبه أثناء النوم.

وعلى الرغم من أنَّ العديد من حالات انقطاع النفس النومي أثناء الطفولة تُحلّ من تلقاء نفسها، إلّا أنَّ البعض الآخر قد يتطلّب عملية طبية مثل استئصال اللوزتين أو اللحمية التي تُعيق التنفّس. وقد يُوصي الطبيب أيضاً بأن يرتدي الطفل جهازاً فموياً لكي لا يتسبّب اللسان بانسداد مجرى الهواء لديه.

المصدر:

  • Caple, C, and T Schub, “Obstructive Sleep Apnea In Children.” (2012): CINAHL Plus with Full Text
  • Obesity and Sleep.
    National Sleep Foundation
  • Sleep Apnea & Children: Causes & Treatment.
    National Sleep Foundation
  • Snoring in Children: Causes & Treatments.
    Nemours Foundation.

برعاية Bundoo