الأسبوع 28 من الحمل

مرحباً بكِ في الأسبوع 28 من الحمل! يَكون النمو في الثلث الثالث من الحمل مُتَفاوِتاً بعض الشيء بالنسبة للأم وللطفل. حيث قد لا يبدو حدوث أيّ تغيير في بعض الأسابيع، بينما سَتَشهَد بعض الأسابيع الأخرى تسارع ملحوظ في النمو. إلّا أنّه لا داعي للقلق طالما أنّ الحامل تَكتَسِب وزناً صحياً وطفلها ينمو باستمرار. يجب تَذَكّر أنّ كل حمل فريد من نوعه وأنّ كل طفل ينمو بمُعدّل مختلف، لذا فإنّ عدم اتباع نمط النمو ذاته الذي كان في تجارب الحمل عند الأصدقاء أو الأقارب أو حتى حالات الحمل السابقة أمر طبيعي تماماً.

جسمكِ

يَختَلِف البعض حول بداية الثلث الثالث من الحمل؛ تَقول بعض المصادر أنّ الثلث الثالث من الحمل يبدأ في الأسبوع 27، بينما يقول البعض الآخر أنّه يبدأ في الأسبوع 28 من الحمل. ولكن الآن بعد الوصول إلى الأسبوع 28، فليس هناك شكّ في دخول الثلث الأخير من الحمل.

في هذه المرحلة، من المُحتَمَل أن تَستَمِر الزيارات الشهرية للطبيب أو القابلة. حيث سيقوم مُقدّم الرعاية الصحية بإجراء عدد من الفحوصات، بما في ذلك فحص سكّري الحمل وتسمّم الحمل وعدوى المُكوّرات العقدية من المجموعة ب. كما يمكن إجراء اختبار زمرة (فصيلة) الدم. قد يَقتَرِح الطبيب البدء في القيام بـ “عدّ الركلات”، حيث يُمكِن للحامل حساب عدد المرات التي تَشعُر فيها بحركة طفلها خلال فترة زمنية معينة.

قد تُلاحظ الحامل أيضاً أنّها بدأت في رؤية أحلام غريبة أو واضحة (حيوية) للغاية. وهو أمر شائع بين الحوامل. تَعود رؤية الحوامل لهذه الأحلام القوية والمُقلِقة أحياناً إلى عدد من الأسباب. أولاً، والأكثر وضوحاً، صعوبة نوم الحامل بشكل عميق، وبالتالي تَقضي وقتاً أطول في فترة من النوم تسمى حركة العين السريعة. وهي المرحلة من دورة النوم التي يرى فيها الناس أحلام يَتَذَكّرونها. إلّا أنّه هناك ما هو أكثر من ذلك. تُعتَبَر الأحلام وسيلة العقل للتخلّص من التوتر والعمل على حلّ مشاكل اليوم. في حين أنّ الحمل قد يكون وقتاً مثيراً وحماسياً، إلّا أنّه يرافقه قدر كبير من التوتر والقلق، حتى بالنسبة لأولئك اللاتي يكون الحمل بالنسبة لهنّ “سهلاً”. بحلول الأسبوع 28، من المحتمل أن يكون لدى الحامل العديد من الأسئلة التي تَملأ رأسها في جميع أوقات النهار والليل. ومن الطبيعي أن تقضي بعض الوقت في التفكير في صحتها وصحة طفلها النامي وعلاقتها والتغييرات التي سَتَحدث بعد ولادة الطفل. من المُعتاد أن يَشعر كل من الوالدين بالإرهاق الشديد لفكرة الإنجاب. فقد يتساءلان كيف ستَتَغيّر علاقتهما وما هي طبيعة حياة الأسرة الجديدة وما إذا كانت شخصياتهما ستتغير مع هذه الحياة الجديدة. لذلك، ومع كل هذه الأفكار التي تملأ عقل الحامل، فليس من المستغرب أن تُصبِح أحلامها أكثر تركيزاً أو شدّة أو لا تنسى. قد تَجِد نفسها تحلم أيضاً بطفلها، وقد تكون هذه الأحلام جيدة وسيئة. قد ترى كوابيس أو أحلام مُتَكرّرة تجعلها تشعر بالقلق الشديد. إذا كانت تعاني من أحلام مزعجة، فيجب تَذَكّر أنّها ليست انعكاساً للواقع، بل هي وسيلة العقل لتخفيف عبء فرط النشاط خلال اليوم.

تَشعُر بعض الأمهات بالمتعة لدى رؤية أحلام واضحة يُمكنهنّ تَذَكّرها، بينما تَجِد أُخرَيات أنّه أمر غير سار ومزعج. في حال إيجاد صعوبة في تدبير هذه الأحلام، فيُمكِن محاولة الاحتفاظ بدفتر للأحلام و/ أو العثور على صديق موثوق أو صديق مُقرّب للتحدّث معه حتى تَتَمكّن الحامل من معرفة ما إذا كانت هناك أيّة مشكلات مُحدّدة تُثير أحلامها.

طفلكِ

يَبلُغ العمر الجنيني للطفل الآن 26 أسبوعاً. من المُحتَمَل أن يتراوح وزن الطفل ما بين 1 و1.1 كيلوغرام وطوله حوالي 38 سم من أعلى رأسه إلى أطراف أصابع قدميه. ويكون حجم الطفل كحجم باذنجان مُتَوسّط الحجم، ويبدأ الطفل بالامتلاء ويبدو أقل نحافة.

في ما يَتَعلّق بموضوع الأحلام، قد لا تكون الحامل الشخص الوحيد الذي يتسارع عقله خلال فترات النوم. يَعتَقِد الباحثون أنّ الطفل في الأسبوع 28 من الحمل يكون قادراً تماماً على الحلم. إذ في هذه الفترة تقريباً، يمر الدماغ بقفزة تَطَوّرية كبيرة. حيث يبدأ سطح الدماغ بتشكيل التجاعيد والأخاديد المميزة ويزداد حجمه. لذلك، كل هذا التطوّر العصبي يَعني أنّ الطفل ربما يرى بعض الأحلام الحيوية الخاصة به، ويُرَكّز على الأصوات التي يسمعها والضوء الضبابي الذي يَتدفّق أحياناً إلى عالمه.

بدأت المساحة تُصبِح أكثر تقييداً داخل الرحم، وبعد فترة وجيزة سيبدأ الطفل بالهجرة إلى الموضع الذي سيَتَواجد فيه خلال بقية فترة الحمل وأثناء الولادة. سوف يكون رأسه للأسفل وأذرعه وأرجله ملفوفة بشكل كرة. إلّا أنّه حتى مع وجود مساحة أقل للتنقّل، سيبقى الطفل نشيطاً للغاية ويَتَلوّى ويَركُل ويضرب. حتى عندما لا يقوم بحركات واضحة، فسيظل يتنفّس السائل الأمنيوسي ويمتص ويرمش ويقوم بالفواق ويُغَيّر تعابير وجهه استجابةً للعالم الخارجي.

نصيحة الطبيب: 

“يَتّفِق معظم مُقَدّمي الرعاية الصحية على أنّ شعور الحامل بطفلها يَتَحرّك 10 مرات في ساعتين هو مؤشر جيد على أنّ كل شيء على ما يرام.”

الأسبوع 27 من الحمل < > الأسبوع 29 من الحمل 

برعاية Bundoo®