الأسبوع 33 من الحمل

مرحباً بكِ في الأسبوع 33! ما زال أمامكِ أقلّ من شهرين فقط قبل موعد الولادة. وقريباً جداً، سوف تبدئين بزيارة مُقدّم الرعاية الصحية الخاص بكِ كلّ أسبوع وستبدو لكِ الأمور كأنّها تحدث في آنٍ واحد. وحتّى ذلك الحين، لا تنسي أن تعتني بنفسكِ ولا تخافي من طلب مُساعدة من شبكة الدعم الخاصة بكِ عندما تحتاجين إليها.

جسمكِ

في هذه المرحلة من حملكِ، يبدأ تركيزكِ بالتحوّل إلى الولادة، ويقوم طبيبكِ بمُراقبة علامات احتمال حدوث مخاض مُبكر. ويُعتبر المخاض الذي يبدأ قبل الأسبوع 37 بمثابة مخاض مُبكر. ويُولد نحو 11.4% من الأطفال حول العالم قبل الأوان. 

يختلف المخاض المُبكر الحقيقي عن تقلّصات براكستون هيكس وقد يكون من الجيد معرفة التمييز بينهما. وتُعتبر تقلّصات براكستون هيكس نوعاً من تقلّصات الرحم المُتقطّعة التي تشعر بها بعض النساء أثناء الحمل، وتحدث عادةً في الثلث الثاني والثالث. وعلى الرغم من أنَّ تقلّصات براكستون هيكس هي شبيهة بالتقلّصات التي تشعر بها المرأة أثناء المخاض، إلّا أنّها ليست بنفس القوّة وتكون عادةً غير مُنتظمة. ولا تُسبّب هذه التقلّصات توسّع عنق الرحم كما أنّها لا تُعتبر علامة مُبكرة على المخاض المُبكر.

تُساهم العديد من العوامل في حدوث مخاض مُبكر واحتمال حدوث ولادة مُبكرة أيضاً. ولكن من الجدير بالذكر أنَّ النساء اللواتي يَدخلن المخاض المُبكر يَلِدنَ في الأسبوع 37 أو ما بعده. وفي حال شعرتِ بأنّكِ بلغتِ مرحلة المخاض قبل الأسبوع 37، عليكِ الاتصال فوراً بمُقدّم الرعاية الصحية الخاص بكِ لينصحكِ بالخطوت التالية التي يجب عليكِ اتخاذها. وقد يشمل ذلك الذهاب إلى المُستشفى للمُراقبة وإجراء فحوصات للتحقق من أنّكِ لا تُعانين من جفاف وأنَّ الماء لم ينزل بعد وأنّكِ لستِ مُصابة بعدوى أو نزيف. وفي حال لم يكن بالإمكان تأخير المخاض ولم يبقَ أمامكِ خيارٌ سوى الولادة المُبكرة، سيتم إعطاؤكِ ستيرويدات لتسريع نضج رئتي طفلكِ وتحضيره بشكلٍ أفضل للولادة.

قد يبدو كلّ ذلك مُقلقاً بعض الشيء، ولكن في الحقيقة لا يكون المخاض المُبكر شائعاً جداً لذا حاولي ألا تُفسّري كلّ عرض جديد تشعرين به على أنّه علامة على المخاض المُبكر. وقد تشعرين بعرض جديد ابتداءً من الأسبوع 33 وهو تنميل في القدمين والساقين. ويَنتج ذلك عادةً عن الضغط الذي يُرافق زيادة حجم الرحم على الأعصاب الممتدة في الأطراف السفلية ونادراً ما يكون علامة على مشاكل صحية أخرى أكثر خطورة.

وأخيراً، قد يُسعدكِ سماع أنَّه ما من سببٍ يَمنعكِ من مُمارسة الجماع إذ رغبتِ في ذلك حتّى في هذه المرحلة المُتأخّرة من الحمل (إلّا إذا نصحكِ طبيبكِ أو القابلة بالامتناع عن ذلك). وعلى الأرجح، سوف تُضطرين أنتِ وشريككِ إلى إجراء بعض التعديلات لتجنّب الضغط على بطنكِ المُتنامي. ولكن من الناحية النظرية، من المُمكن مُمارسة الجماع إلى حين نزول الماء.

طفلكِ

يُمكن أن يزن طفلكِ في الأسبوع 31 نحو 1.8 كلغ ويبلغ طوله نحو 46 سم من أعلى الرأس إلى أسفل القدمين. ومع ثني ذراعيه وساقيه، يكون طفلكِ بحجم حبّة الأناناس.

وتتمثّل مَهمّة طفلكِ الرئيسية الآن في النمو وإنهاء نمو رئتيه، وجهازه الدوراني، ودماغه، وجهازه العصبي. وسوف يَكتسب طفلكِ 0.2 كلغ وسطياً بعد أسبوع من الآن حتّى موعد الولادة؛ حيث يبلغ مُتوسّط وزن المولود الجديد بين 3 و3.2 كلغ.

ومع استمرار نمو طفلكِ، تبدأ كميّة السائل الأمنيوسي بالانخفاض بشكلٍ مُستمرّ. وبحلول الأسبوع 33، يُصبح طفلكِ مُحاطاً بأقلّ من لتر واحد من السائل الأمنيوسي.

نصيحة الطبيب:

“يُمكن القيام بمُلامسة الجلد للجلد والرضاعة الطبيعية من دون أي مُشكلة عندما يكون طفلكِ في وحدة العناية المُركّزة لحديثي الولادة (NICU)، وقد تبيّن أنَّ القيام بذلك يُساعد على تحسّن صحّة طفلكِ بشكلٍ أسرع”.

الأسبوع 32 من الحمل < > الأسبوع 34 من الحمل 

برعاية Bundoo®