تخفيف الحساسية بشكل آمن عند الحوامل

إنَ الحمل لا يمنع الحساسية من الحدوث,لكنًه يُساهم في تَغيير خياراتكِ وما يُمكنكِ فعله أو استخدامه للحصول على بعض الراحة.

تتمثّل الخطوة الأولى التي يجب القيام بها عندما تشعرين بحساسية التأكد من أنّ مُقدّم الرعاية الصحية الخاص بكِ على دراية بما يلي: وجود حساسية لديك حالياً، وتاريخ الحساسية لديك (وجود حساسية لديك سابقاً)، وهل تمّ تشخيصك بالربو أم لا، وما الذي يُسبّب بدء الحساسية لديك، وشدّة الأعراض الظاهرة. تُعَدّ كلّ هذه المعلومات ضرورية لتلقّي التشخيص الصحيح, فقد تبدو الحساسية في بعض الأحيان مثل الربو والعكس.

قد تُعَطّل الحساسية, عندما تتداخل مع قدرتك على التنفس, تزويد طفلك بالهواء. كذلك, قد تُصيبك الحساسية بدوار مع انخفاض ضغط الدم أو  الشعور بالدوار عند الوقوف بسرعة الذي يحدث عند  العديد من الحوامل مما يجعلك  تشعرين بعدم ثبات قدميك أو بأنّك غير قادرة على العمل أو القيادة. يمكنكِ بالتعاون مع مزود الرعاية الصحية الخاص بك وضع خطّة عمل لتخفيف الأعراض بشكل آمن.
توجد بعض الخيارات التي لا تتطلّب استخدام دواء لتخفيف الحساسية ممّا يُريح العديد من الحوامل اللاتي يتَجنّبن تناول الأدوية. إنّ أهمّ أمر لتجاوز هذه الحالة هو تَجنّب المواد المثيرة للحساسية في المقام الأول أو إيجاد طرق لتخفيفها، منها:

– تكنيس منزلكِ أو مكتبكِ دائماً (يُفضّل استخدام مكنسة كهربائية مُزَوّدة بفلتر ذي كفاءة عالية بسحب جزيئات الهواء).

– مَنْع التدخين في الأماكن المُغلقة وتَجنّب إضاءة الشموع أو الحرائق التي تستخدم الخشب.

– استخدام فلتر عالي الجودة في وحدة تكييف الهواء بالمنزل وتغييره مرّة كلّ شهر.

– إذا لزم الأمر، شراء جهاز تنقية الهواء مُزَوّد بفلتر ذي كفاءة عالية بسحب جزيئات الهواء حيث يمكن أن تُساعد أجهزة التنقية على إزالة غبار الطلع والجزيئات الأخرى المُسبّبة للحساسية من الهواء.

– إذا كنتِ تُعانين من أعراض الحساسية, فإنّ بخّاخ الأنف الملحيّ يمكن أن يُساعدكِ ويُخفّف من جفاف الأنف واحتقانه. كما يُمكن استخدام إبريق غسول الأنف لترطيب فتحتَي الأنف بمحلول ملحي، وعلى الرغم من أنّ المبدأ يبدو غريباً، إلّا أنّ مُعظم الأشخاص الذين يستخدمونه يجدونه حلّاً فعالاً. إذا كنتِ تستخدمين أيّاً من هذه الطرق، فتأكّدي من تنظيف البخاخ أو إبريق غسول الأنف جيداً بعد كلّ استخدام لمنع العدوى.

لسوء الحظ، تكون هذه العلاجات غير كافية لتخفيف الأعراض بالنسبة لكثير من الناس. لذلك، تحدّثي مع طبيبك حول الأدوية سواء كانت تؤخَذ بوصفة طبية أو بدونها قبل البدء بأيّ شيء.

يُمكن لطبيبكِ تحديد الجرعة المناسبة لكِ للمساعدة في تخفيف الحساسية وتقليل أيّ خطر مُحتَمل على الجنين. إذا كنتِ قد بدأتِ في أخذ حقن ضد الحساسية (مثل العلاج المناعي) قبل الحمل، فقد يوصي طبيبك مواصلة أخذ الحقن بحذر في حال كانت فعالة ولا تُسبّب ردود فعل سلبية. إلّا أنّه لا يُنصَح عموماً ببدء العلاج المناعي بعد الحمل.

قد تكون المرأة الحامل المصابة بالربو مُتَردّدة في استخدام أجهزة الاستنشاق أو الأدوية الدائمة، ولكن يمكن أن يكون الربو الذي لم يتمّ علاجه جيداً خطيراً على كلّ من الأم والجنين. خُلاصة القول: إنّ تناول دواء الربو أكثر أماناً بالنسبة للحوامل من التعرّض لنوبات الربو.

يجب على الحوامل المصابات بالربو إبلاغ أطبائهنّ عند ملاحظة أيّ تغيير في الأعراض أو في شدّتها. غالباً ما تتغيّر شدّة الربو أثناء الحمل، لذلك, أخبري طبيبك في حال ازدادت أعراض الربو سوءاً.

المصدر:

  • Mayo Clinic. Is it safe to take Claritin or other allergy medications during pregnancy? National Institutes of Health. New Treatment Guidelines for Pregnant Women with Asthma. Allergist. Managing Asthma and Allergies During Pregnancy.

برعاية Bundoo®

Follow by Email
Twitter
Visit Us
Follow Me
LinkedIn
Share