الأسبوع 39 من الحمل

مرحباً بكِ في الأسبوع 39! بما أنّكِ قد بلغتِ ذروة وزنكِ منذ أسبوع أو أسبوعين، فمن غير المُحتمل أن يكون قد ازداد حجمكِ كثيراً منذ الأسبوع الماضي. يجب أن تسعي الآن إلى الحصول على الراحة وانتظار بدء المخاض. ويُمكن أن يَحدث في أي وقتٍ خلال الأسابيع القليلة المُقبلة.

جسمكِ

لا مفرّ من الانزعاج الشديد الناتج عن الحمل بعد اكتمال مُدّته. ومن الشائع أن تَشعر النساء في الأسبوع 39 بالألم وأن يُعانين من آلام المفاصل والحوض. ويقوم طفلكِ الذي اكتمل نموه الآن بالضغط على مثانتكِ فتَشعرين بأنّكِ تقضين مُعظم وقتكِ في الحمام، ومن الطبيعي جداً الشعور بالإرهاق التام في هذه المرحلة. وإذا كان هذا حالكِ، حاولي الصمود ولا تستسلمي!

ومع اقتراب موعد الولادة، يجدر بكِ التفكير في جميع الطرق التي يُولد بها الأطفال لكي تكوني مُستعدة لمُعظم الاحتمالات (أو كلّها). وتقوم الكثير من النساء بوضع خطّة ولادة، وإذا حالفهنَّ الحظّ، سيستطعن الالتزام بهذه الخطّة أثناء المخاض. ولكن من الجيد أن تكوني مُستعدة، فقط في حال لا تَسير الأمور كما هو مُخطط لها.

يُولد نحو 21% من الأطفال حول العالم عبر عملية قيصرية. وقد تكون إمّا عمليةً مُخططاً لها ويتم تحديد موعد لإجرائها أو عملية طارئة غير مُخطط لها يتم إجراؤها بعد بدء المخاض بناءً على نصيحة الطبيب أو القابلة. وإذا كنتِ تُفكّرين في الخضوع لعملية قيصرية، فمن المُحتمل أن يكون لديكِ أسئلة؛ ما الذي يُمكنكِ فعله للتحضير للولادة القيصرية؟ ماذا تشمل؟ هل ستكون مُؤلمة؟ وحتّى لو كنتِ ترغبين في ولادة طبيعية مهبلية، فيجب أن يكون لديكِ بعض المعلومات حول الولادة القيصرية، في حال اضطررتِ إلى إجرائها.

تختلف عادةً تجربة الولادة القيصرية بين امرأة وأخرى بناءً على الوضع الخاص بكلّ امرأة. وتُشبه العملية القيصرية التي يتم تحديد موعد لإجرائها أنواع العمليات الجراحية الأخرى. وسوف تُضطرين إلى التوقّف عن الأكل من 6 إلى 8 ساعات قبل موعد إجراء العملية. ومن المُحتمل أن تبقي مُستيقظة طوال الوقت، ولكن سيتم إعطاؤك تخدير شوكي أو فوق الجافية لتدبير الألم والانزعاج. وستكون الولادة الفعلية سريعة إلى حد ما ويُسمح عادةً بتواجد شخص واحد معكِ (شريك الولادة) في غرفة العمليات لدعمكِ أثناء الولادة. وفور ولادة الطفل، سيقوم فريق من أطبّاء الأطفال بفحصه قبل إحضاره إليكِ لتتمكّني من لقاء الفرد الجديد من العائلة. ومن الطبيعي أن تَشعري بالضغط والحركة خلال الولادة القيصرية، ولكن ليس الألم؛ لذا، يجب أن تُعلمي طبيبكِ بأي انزعاج شديد قد تَشعرين به أثناء العملية.

قد تبدو العملية القيصرية الطارئة مُرهِقَة لأنَّ كلّ شيء يَحدث بسرعةٍ كبيرة، عادةً نتيجة تغيّر الظروف أثناء المخاض. وبشكلٍ عام، عندما يُقرّر طبيبكِ أنّكِ بحاجة إلى ولادة قيصرية، سيكون الهدف هو بدء العملية في غضون 30 دقيقة وأحياناً قبل. وقد يتم تخديركِ في منطقة فوق الجافية إذا توفّر الوقت، أو قد يتم إعطاؤكِ تخديراً عاماً لكي تنامي طوال فترة الولادة. وقد يبدو الأمر مُخيفاً، ولكن الهدف الأساسي هو الحفاظ على صحّتكِ وصحّة طفلكِ؛ وحتى لو اضطررتِ إلى الخضوع لتخدير عام، كوني مُطمئنة لأنّكِ عندما تَستيقظين ستُقابلين طفلكِ لأول مرّة.

ومهما كانت الظروف، يجب أن تستمري في التواصل بانتظام مع طبيبكِ أو القابلة بحلول الأسبوع 39. وتُعتبر كلّ ولادة مُميزة بحدّ ذاتها، وإذا لم تَسِر الأمور كما هو مُخطط لها، فمن الطبيعي جداً أن تَشعري بالقلق، أو الإرهاق، أو التعاسة. وتكون أفضل طريقة للتخفيف من هذه المشاعر هي فهم جميع الإمكانيات والاحتمالات بشكلٍ أفضل قبل أن تُضطري إلى مُواجهة ظرف يَستوجب وقتاً ضيقاً.  

تعتمد مُدّة بقائكِ في المُستشفى بعد الولادة بشكلٍ كبير على طريقة الولادة. ويُسمَحُ لمُعظم النساء اللواتي يَلِدنَ ولادة مهبلية بمُغادرة المُستشفى بعد يوم أو يومين؛ أمّا الولادة القيصرية فتتطلّب عادةً البقاء لمُدّة أطول في المُستشفى قد تصل إلى يومين أو أربعة أيام. وسيتخذ طبيبكِ قراره بناءً على حالتكِ وحالة طفلكِ الصحية.

طفلكِ

يبلغ طفلكِ الآن 37 أسبوعاً (عمر الجنين)، وبحلول الأسبوع 39، تكتمل مُدّة الحمل ويُمكن أن يُولد طفلكِ في أي وقتٍ. ويزن طفلكِ حوالي 3.2 كلغ، ويُعتبر هذا مُتوسّط الوزن ولكن يزن عادةً الأطفال الذكور أكثر بقليل من الأطفال الإناث عند الولادة. وحتّى لو جعلكِ طفلكِ تنتظرين بعد موعد الولادة المُتَوَقَّع، يُمكنكِ أن تكوني واثقة أنّه مهما كان وزنه الآن، فسيكون في حدود 50 غراماً تقريباً من الوزن النهائي عند الولادة.

لا تَحدث الكثير من التغييرات الرئيسية في هذه المرحلة. ولا يزال طفلكِ يَفقِدُ اللانوغو، والطلاء الجبني، والغطاء الشمعي والشعر الذي كان يحميه أثناء الحمل. كذلك، ما زال طفلكِ يمتص السائل الأمنيوسي، ويقوم جهازه الهضمي بإنتاج العقي بشكلٍ نشط. وعندما يُولد طفلكِ، تكون حركات أمعائه الأولى هي العقي. ويكون العقي أخضر داكن أو أسود، ولزج، وسميك. وإنَّ رؤية الطفل يُنتج هذه المادة السميكة الشبيهة بالقطران قد تُشكّل صدمة كبيرة للوالدين الجُدد. ولكن ستبدو حركات الأمعاء اللاحقة مُختلفة جداً.

وفي بعض الحالات، يُنتج الأطفال العقي في الرحم. قد لا تكون هذه مُشكلة، ولكن سيحرص الأطبّاء على ألا يقوم الطفل بشفط (استنشاق) العقي الذي يَختلط مع السائل الأمنيوسي قبل الولادة أو خلالها أو بعدها. وتُعرَفُ هذه الظاهرة بمُتلازمة شفط العقي. ويَرتفع خطر الإصابة بمُتلازمة شفط العقي نتيجة فترات ولادة أطول، وزيادة عمر الحمل، وعوامل خطر مُتعلّقة بالأمّهات مثل التدخين، وداء السكّري، وارتفاع ضغط الدمّ.

نصيحة الطبيب:

“يُمكنكِ استكشاف، قبل موعد الولادة، بعض الخيارات المُتوفّرة لديكِ لتخفيف الآلام المُختلفة أثناء المخاض سواء عن طريق الوريد، أو فوق الجافية، أو من دون أدوية”.

الأسبوع 38 من الحمل < > الأسبوع 40 من الحمل 

برعاية Bundoo®

Follow by Email
Twitter
Visit Us
Follow Me
LinkedIn
Share