نمو الطفل: عندما يبلغ أسبوعاً واحداً

مبروك!

سوف تختبرين حالياً، مثلكِ مثل معظم الأمهات الجدد، دوامة من العواطف والتجارب الجديدة بعد أيام قليلة فقط من ولادة طفلكِ.  

وليس غريباً أن يشعر الوالدان الجدد بمجموعة من العواطف مثل القلق والحماس والارتباك وغيرها من الأحاسيس! فقد تشعرين أنّه يوجد العديد من الأمور اللا متناهية التي يجب أن تقلقي بشأنها من التعافي إلى كل الأسئلة المتعلّقة برعاية المولود الجديد؛ ناهيكِ عن كيفية التعامل مع الزوار المتشوّقين للتعرّف على مولودكِ الجديد، وهو أمر لا مفرّ منه.    

ولكن لا داعي للقلق، Bundoo و”نبتة” موجودان لمساعدتكِ. فقد قمنا بوضع قائمة بالأسئلة الأكثر شيوعاً مع إجاباتها للوالدين وأطفالهم علماً أنّه من المستحيل تغطية جميع المسائل التي يجب أن تعرفيها عن مولودكِ الجديد في مقالٍ واحد.

التعافي بعد الولادة

غني عن القول، أنَّ كل طفل يختلف عن الآخر وهذا ينطبق أيضاً على ولادتهم. فقد تختبر نفس الأم ولادتين مختلفتين كلياً. يرتبط ذلك بالعديد من المُتغيّرات وبالتالي قد تكون الأسئلة والمخاوف لديكِ خاصة بكِ وحدكِ. وسوف يكون لديكِ الكثير من الأسئلة سواء جرت الولادة تماماً كما خططتِ لها أم اضطريتِ إلى إجراء بعض التعديلات في اللحظة الأخيرة بسبب تغيّر الظروف أثناء المخاض. وسوف تتمحور أسئلتكِ في البداية حول مسألة تعافيكِ:  

  •  كم من الوقت سيستغرق التعافي من تمزّق المهبل أو شق العجان؟ أو العملية القيصرية؟
  • ما هي بعض الأعلام الحمراء التي يجب أن أنتبه منها بعد الولادة؟
  • كيف أختار طبيباً لطفلي؟
  • هل يجوز ختان الطفل؟
  • ما هي أفضل أنواع الحفّاضات؟
  • هل من الآمن تواجد كلب مع طفلي؟ وقط؟
  •  متى يُصبح من الآمن ممارسة العلاقة الجنسية من جديد (وهل سأرغب في القيام بها مجدداً)؟
  • لماذا طفلي مُصابٌ باليرقان؟
  • لماذا شكل رأس طفلي هكذا؟
  •   كيف أعتني بالحبل السرّي؟

قومي بوضع قائمة بالأسئلة التي تُراودكِ ولا تترددي في طرحها على طبيبكِ أو القابلة أو مُقدّم الرعاية الصحية عندما ترينهم في المرّة المقبلة.

 لا تهملي مرحلة تعافيكِ

مع وجود هذا الكمّ من العمل، قد تميلين إلى الإفراط في إنجاز كل هذه الأمور خلال الأيام الأولى من الولادة. ولكن تذكّري أنَّ الولادة، سواء كانت مهبلية أم قيصرية، هي عملية صعبة تُرهق جسمكِ وبالتالي سوف يحتاج هذا الأخير إلى وقتٍ للتعافي. ومن الضروري أن تتحدّثي إلى طبيبكِ أو القابلة إذا شعرتِ بأي شيء غريب وفي حال لم تحدث عملية التعافي كما هو مُتوقَّع.    

كذلك، يجب أن تأخذي بعين الاعتبار أنَّ الهرمونات لديكِ لم تعد بعد إلى مستوياتها الطبيعية التي كانت قبل الحمل. فخلال كل فترة الحمل، تتقلّب مستويات الهرمونات لديكِ بشكلٍ مستمر ما يُسبّب الكثير من الآثار الجانبية. أمّا الآن وبعد ولادة طفلكِ، فسوف تبدأ الهرمونات لديكِ بالهبوط بشكلٍ سريع. وهذا قد يُؤدّي إلى مجموعة جديدة من الأعراض المرتبطة بالهرمونات ومن بينها تعرّقات ليلية وتقلّبات المزاج وشعور بالحزن.

وتكون بعض هذه الأعراض طبيعية؛ فتبدأ مثلاً الكآبة النفاسية عادة خلال أول أيام الولادة وتستمر لمدة أسبوع أو أسبوعين. ويُعتبر الشعور بضغوطات نفسية والتعب والحاجة إلى البكاء خلال هذه الفترة طبيعياً جداً. ولكن يجب أن تستشيري طبيبكِ إذا أصبحت هذه المشاعر أكثر شدّة واستمرت بعد الأسابيع القليلة الأولى من الولادة. وذلك لأنَّ الشعور القوي باليأس أو القلق أو الغضب أو الخمول أو عدم الرغبة في الأكل أو التواصل مع مولودكِ الجديد قد يكون علامة على اكتئاب ما بعد الولادة. ولكن من الناحية الإيجابية، يُمكنكِ تدبير اكتئاب ما بعد الولادة إذا حصلتِ على دعم ومساعدة.  

كذلك، تأكّدي من حصولكِ على قسطٍ كافٍ من النوم خلال الأسابيع القليلة الأولى (عليكِ أن تتقبّلي فكرة حدوث اضطراب في أنماط النوم المعتادة لديكِ في المستقبل القريب ولكن حاولي قدر الإمكان الحصول على قسطٍ من الراحة) كما يجب أيضاً أن تأكلي بشكلٍ كافٍ وتعتني جيداً بنفسكِ. وتُعتبر هذه الأيام القليلة الأولى جزءاً من عملية بناء الرابط التي تبدأ في اللحظة التي يُولد فيها طفلكِ. إذاً، لكي تضمني أن يكون هذا الرابط قوياً، تأكّدي من حصولكِ على الدعم الذي تحتاجينه لتكوني سعيدة وتحصلي على الراحة (نسبياً) خلال الأسابيع الأولى من التعافي.  

إطعام طفلكِ

يُشكّل مفهوم إطعام الطفل مصدر قلق كبير للكثير من الأمهات. وبالفعل، فهو أمرٌ يثير قلق الكثير من النساء ابتداءً من الأيام الأولى من حملهنّ. فقد سمعنا جميعنا عبارة ” حليب الثدي هو الأفضل” كما أنَّ منظّمة الصحّة العالمية (WHO) توصي بالرضاعة الطبيعية حصراً خلال أول ستة أشهر قدر الإمكان. وكذلك، أظهرت الدراسات أنَّ الرضاعة الطبيعية تعود بفوائد كبيرة على الأم والطفل معاً. ولكن لا تجد كل النساء الرضاعة الطبيعية سهلة وقد يكون لديكِ الكثير من الأسئلة في الأيام الأولى من الولادة.  

ولكن لحسن الحظ، ثمة الكثير من الموارد لمساعدة ودعم الأمهات الجدد. فإذا كنتِ تُواجهين صعوبات أو لديكِ أي سؤال حول الرضاعة الطبيعية، قد يستطيع طبيب التوليد أو القابلة إحالتكِ إلى أخصائي رضاعة؛ وهو عامل في مجال الصحة وحاصل على تدريب مهني ومُتخصص في مساعدة الأمهات على تدبير جميع جوانب الرضاعة الطبيعية. وإذا بدا لكِ الأمر صعباً للغاية، تذكّري أنّك وطفلكِ تكتسبان مهارات جديدة سوف تتطلب على الأرجح الكثير من التمرين تماماً كركوب دراجة هوائية على سبيل المثال.

ولكن على الرغم من كل ذلك، لن تستطيع بعض الأمهات القيام بالرضاعة الطبيعية أو سيخترن بكل بساطة عدم القيام بها. وهذا ليس بالأمر السيء إذ يُقدّم الحليب الصناعي لطفلكِ كل ما يحتاجه لينمو. وفي حال كنتِ ترغبين في الحصول على بعض فوائد حليب الثدي، يمكنكِ اعتماد الرضاعة المختلطة حيث تقومين بإضافة المُركّبات الصناعية على حليب الثدي أو استخدام حليب ثدي تم التبرّع به.  

كتبت د. سارة كونولي في البداية هذا المقال وهي طبيبة أطفال تعمل مع Bundoo.

برعاية Bundoo®

Follow by Email
Twitter
Visit Us
Follow Me
LinkedIn
Share