6 أشياء غريبة ستَحدُث في جسمك أثناء الرضاعة الطبيعية

تتلقّى العديد من الأمّهات الجُدد دروساً في الرضاعة الطبيعية أو يقرَأن كتاباً عن الإرضاع للاستعداد لهذه المُهمة. ومع ذلك، فإنّ الكثير من الأمور المُتعلّقة بالرضاعة الطبيعية والتغيّرات المُرافِقة التي يَمرّ بها جسمك تكون صادمة نوعاً ما. إليكِ بعض الأشياء الغريبة التي لن تَتوقّعها كثير من الأمّهات الجدد، ولكنّها طبيعية تماماً !
– تسرّب الحليب عندما يبكي طفل آخر غير طفلك. لم تَقُم طبيعة الأمومة ببرمجة ثديينا على السماح للحليب بالتدفّق عندما يبكي طفلنا فقط نتيجة الجوع وإنّما بكاء أيّ طفل سيُؤدّي إلى نفس ردّ الفعل بالنسبة للعديد من الأمّهات المرضعات! قد يكون هذا الأمر أحياناً مُحرجاً بعض الشيء. لذلك, تقوم بعض الأمّهات بارتداء حشوات الإرضاع لامتصاص أيّ حليب إذا تسرّب. أمّا بالنسبة للأخريات اللواتي لا تتسرّب لديهنّ كمّية كبيرة فلا يُعتبر الأمر هاماً.
– سيطرة أحد الثديين. ستُحاول العديد من الأمّهات الجدد أن يُرضِعن أطفالهنّ بشكل متساوٍ من كلي الثديين، وهي فكرة جيدة عندما يتم القيام بالرضاعة الطبيعية لتأمين كمية كافية ومُنتَظمة من الحليب. إلّا أنّه مع مرور الوقت, يُصبح أحد الثديين مُسيطراً لأنّه ينتج كمية أكبر من الحليب وسطياً. يمكن للأمهات اللاتي يَقُمن بضخ حليبهنّ ملاحظة هذا الأمر. إن هذا الأمر لا يعني وجود خلل في أحد الثديين أو أنها لن تكون قادرة على إنتاج ما يكفي من الحليب لطفلها معظم الأمهات اللاتي يَلاحظن وجود اختلاف بين الثديين لا يواجهن أي مشاكل على الإطلاق.
– الشعور بوخز عند تجمّع الحليب في الثدي، أو عدم الشعور بشيء على الإطلاق. يحدث مُنعَكَس تجمّع الحليب في الثدي عندما يتمّ إخراج الحليب من الخلايا التي تُخزّنه. ستشعر بعض الأمهات بالوخز، بينما لا تشعر الأمهات الأخريات بشيء. بالنسبة للأمّهات اللواتي لا يشعرن بشيء قد يكون هذا الأمر مُخيفاً جداً حيث يتساءلن عمّا إذا كان طفلهنّ يحصل على الحليب أو أنّ ثدييهما لا يعملان بشكل صحيح. لا تخافي: هذا أمر طبيعي تماماً فيمكنك ملاحظة علامات أخرى لتعرفي أنّ طفلك يحصل على الحليب، مثل وجود خروج جيد للطفل في الحفاضات أو سَيَلان الحليب من فمه أو أن يكون الطفل سعيداً وراضياً وهادئاً أثناء الرضاعة (وذلك أفضل شيء على الإطلاق).
– الشعور بألمٍ في ظهرك وكتفيك و معصميك. تُظهِر جميع الصور التي تجدينها في مجلات الأبوة والأمومة أنّ النساء يَقُمن بإرضاع أطفالهنّ دون اكتراث بالعالم المُحيط بهنّ. إلّا أنّ السيناريو الحقيقي غالباً ما يكون مُختلفاً للغاية: الانحناء في أوضاع غريبة وحمل طفلك الصغير بذراعيك لأنّك أضعت وسادة الإرضاع الخاصة بك أو لأنّك لا تستخدمينها أصلاً، إضافةً إلى كَوْن مفاصل جسمك مرنة للغاية بفضل هرمونات الرضاعة الطبيعية ممّا سيُؤثّر على جسمك ويُؤدّي إلى المعاناة من آلام في الظهر والكتفين وحتى متلازمة النفق الرسغي. يمكنك معالجة الأمر وتجاوزه باتخاذ وضعيات جيدة وداعمة أثناء الرضاعة والعمل على معنوياتك واستقرارك النفسي عن طريق اليوغا أو بيلاتيس أو تمارين أخرى.
– الشعور بالجفاف في الأسفل. تُسبب الرضاعة الطبيعية انخفاض مستويات هرمون الأستروجين لدى المرأة مما يمكن أن يُؤدّي إلى جفاف المهبل. قد يُؤدّي هذا أحياناً إلى جعل الجنس مؤلماً أو غير مريح. إنّ ما يبدو وكأنّه مشكلة مُحرِجة هو في الواقع أمر طبيعي جداً، ومن الجيد وجود المساعدة على شكل مرطبات وكريمات. تأكّدي من سؤال طبيبك أو القابلة عن ذلك ويمكنهما مساعدتك.
– الانتقال من الشعور باحتقان الثديين بشكل كامل إلى الشعور بعدم الامتلاء إطلاقاً- دون القلق على إمداد الحليب الخاص بك. عندما يحضر حليب الأم لأوّل مرّة وخلال الأسابيع القليلة الأولى من فترة الرضاعة قد تشعر وكأنّها إذا تأخرت بالإرضاع قليلاً سيصبح لديها ثديين كبيرين محتقنين. إلّا أنّه بعد الأشهر القليلة الأولى يَتَكيّف الثدي بشكل طبيعي مع احتياجات الطفل ولا يُسبّب شعوراً بالامتلاء. هذا يجعل العديد من النساء يَعتَقِدن أنّهنّ يفقدن حليبهنّ بينما في الحقيقة تكون أجسامهنّ تعمل بشكل طبيعي تماماً وتتوافق مع أطفالهنّ. لا تزالين قلقة؟ ابحثي عن علامات الطفل جيّد الرضاعة المذكورة في رقم ثلاثة أو تحقّقي من استشاري الرضاعة الخاص بك.
المصدر:

  • Riordan and K

  • Wambach

  • Breastfeeding and Human Lactation, 4th edition.

برعاية Bundoo®