فهم الأمراض المنقولة جنسياً. ما هي عوامل الخطر وكيف يتم علاجها؟
الأمراض المنقولة جنسياً STDs، والتي تُسمّى أحياناً بالعدوى المنقولة جنسياً STIs هي أمراض تنتقل من شخصٍ إلى آخر عن طريق الاتصال الجنسي بشكلٍ رئيسي.
وهي تَنتُج عن البكتيريا والفيروسات والطفيليات وتنتقل من شخص مصاب عن طريق الدمّ والمني والسوائل المهبلية والجسدية. تنتقل بعض الأمراض المنقولة جنسياً بطرق أخرى غير ممارسة الجماع، من خلال تشارك الإبر، وعمليات نقل الدمّ، ومن الأمّ إلى طفلها الرضيع أثناء الحمل والولادة.
نذكر في ما يلي بعض الأمراض الشائعة المنقولة جنسياً وأسبابها:
- البكتيريا: السيلان، الزهري، الكلاميديا
- فيروس: داء المشعرات
- الطفيليات: فيروس الورم الحليمي البشري HPV، الهربس التناسلي، فيروس نقص المناعة البشرية HIV
كيف يُمكنني أن أعرف إذا كنتُ مُصابة بأحد الأمراض المنقولة جنسياً؟
لا تترافق الأمراض المنقولة جنسياً دائماً مع أعراض واضحة وقد لا يُدرك الشخص أنّه مُصاب بالعدوى لعدّة أشهر. وعلى الرغم من أنَّ الأعراض تختلف بحسب العدوى المنقولة جنسياً، إلّا أنّه يُوجد بعض العلامات الشائعة للعدوى، وهي:
- التقرّحات؛
- نتوءات أو طفح جلدي حول الأعضاء التناسلية ومنطقة المستقيم؛
- تبوّل مُؤلم؛
- حكّة وإفرازات غير طبيعية من القضيب أو المهبل؛
- ألم ناتج عن نزيف مهبلي غير طبيعي أثناء ممارسة الجماع؛
- تورّم الغدد الليمفاوية في منطقة الفخذ؛
- حمّى؛ و،
- آلام أسفل البطن.
أظنُّ أنني مُصابة بأحد الأمراض المنقولة جنسياً، ماذا يجب أن أفعل؟
من المهم جداً طلب المشورة الطبية من طبيبكِ في أقرب وقتٍ ممكن إذا كنتِ قد تعرّضتِ أو ظهرتْ لديكِ أعراض عدوى منقولة جنسياً.
وإذا كنتِ تُمارسين الجماع بشكلٍ مُنتظم أو خضعتِ لعملية نقل دمّ أو تشاركتِ إبر مع أحد، فمن الجيد إجراء فحص بشكلٍ مُنتظم.
سيطلب منكِ طبيبكِ عيّنة من البول وقد يُجري لكِ فحوصات دمّ أو مسحات. يتوفّر أيضاً الفحص المنزلي الذي تُقدّمه شركة نبتة وهو خيار مناسب للبعض.
يُمكن علاج مُعظم الالتهابات البكتيرية والطفيلية عن طريق استخدام المُضادّات الحيوية. لا يُمكن علاج الأمراض الفيروسية المنقولة جنسياً ولكن يُمكن تدبير الأعراض من خلال الأدوية الموصوفة طبياً والأدوية التي لا تَستلزم وصفة طبية.
في حال لم يتم علاج الأمراض المنقولة جنسياً، فقد تُؤدّي إلى أمراض أكثر خطورة، نذكر منها:
- مرض التهاب الحوض؛
- مضاعفات متعلّقة بالحمل؛
- عقم؛
- فقدان البصر؛ و،
- سرطانات مُرتبطة بفيروس الورم الحليمي البشري مثل سرطان عنق الرحم والفرج والمهبل والقضيب والمستقيم.
أنا حاملٌ وأصبتُ بأحد الأمراض المنقولة جنسياً في السابق، هل يجب أن أخير طبيبي؟
إذا كنتِ حاملاً وتشعرين بالقلق بشأن عدوى سابقة أو حالية، اسألي طبيبكِ عن فحص الأمراض المنقولة جنسياً. يُمكن أن تنتقل بعض الأمراض المنقولة جنسياً من الأمّ المُصابة إلى طفلها أثناء الحمل أو الولادة ويُمكن أن تُسبّب مُضاعفات خطيرة للرضيع. لهذا السبب، سيُقدّم معظم الأطبّاء للنساء الحوامل فحص وعلاج للأمراض المنقولة جنسياً.
ما هي عوامل الخطر وكيف يُمكنني تجنّب الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً؟
تُعتبر عوامل الخطر الأكثر شيوعاً للإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً: الجنس المهبلي أو الشرجي أو الفموي مع شريك مصاب من دون استخدام وسائل حماية. كذلك، فإنَّ ممارسة الجماع مع عدّة شركاء بالإضافة إلى تاريخ من الإصابة بأمراض منقولة جنسياً وتشارك الإبر، هي جميعها عوامل خطر ستزيد من تعرّضكِ لهذه الأمراض.
يجب أن تتذكّري دائماً أنَّ حبوب منع الحمل واللولب الرحمي لن تحميكِ من الأمراض المنقولة جنسياً. إنَّ الطريقة الوحيدة لمنع انتقال الأمراض المنقولة جنسياً من شخصٍ إلى آخر أثناء ممارسة الجماع هي استخدام وسيلة حماية لمنع الحمل مثل الواقي الذكري وحاجز أسنان. في حال لم تكوني مُتأكّدة مما إذا كنتِ أنتِ أو شريككِ مُصابَين بعدوى منقولة جنسياً، فيُمكنكِ طلب إجراء فحص في عيادة طبيبكِ أو في المنزل.
تتوفّر اللقاحات ضد فيروس الورم الحليمي البشري والتهاب الكبد أ والتهاب الكبد ب. تُوصي منظّمة الصحّة العالمية WHO بالحصول على لقاح ضد فيروس الورم الحليمي البشري لجميع الأطفال قبل سنّ المراهقة (بما في ذلك الفتيات والفتيان) في سنّ 11-12 عاماً لكي يحصلوا على حماية من عدوى فيروس الورم الحليمي البشري التي يُمكن أن تُسبّب السرطان في وقتٍ لاحق في الحياة.
في بعض البلدان، يتم تقديم الوقاية قبل التعرّض PrEP لتقليل خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية المنقول جنسياً لدى الفئات الأكثر خطراً.
المصدر:
السرطانات المُرتبطة بفيروس الورم الحليمي البشري HPV