ما هو الحمل خارج الرحم؟
يَحدُث الحمل خارج الرحم عندما تَنغَرس البيضة الملقحة وتتطوّر خارج الموقع الطبيعي لها في الرحم. قد يكون ذلك في قناة فالوب (حيث توجَد 97% من حالات الحمل خارج الرحم) أو على المبيض أو على عنق الرحم أو حتى في أماكن غريبة مثل البطن. يُقَدّر أنّ 2% من جميع حالات الحمل تكون خارج الرحم, وقد يكون الحمل خارج الرحم مُهدّداً للحياة إذا لم يتم كشفه ومعالجته بشكل مناسب.
تزيد عوامل خطر مُعيّنة من احتمال حدوث الحمل خارج الرحم منها وجود إصابة سابقة بالتهاب الحوض أو إجراء جراحة في البوق (بما في ذلك ربط البوق) حيث يتم تغيير قناة فالوب من الداخل ممّا يُصعِب على البويضة أن تَنتَقل إلى موقع انغراسها الطبيعي في الرحم. كما أنّ حدوث الحمل خارج الرحم سابقاً ولو لمرّة واحدة يزيد خطر حدوث الحمل خارج الرحم في المستقبل. في الواقع، يساوي مُعدّل تكرار الحالة حوالي 33%. ويُعتَبر التدخين أيضاً عامل خطر, مما يشكل دافع للإقلاع عن التدخين.
تَتضمن أعراض الحمل خارج الرحم ألم البطن والنزيف, ويحدث ذلك عادةً خلال الثلث الأول من الحمل (لكن ليس دائماً). إذا كان طبيبك قلقاً من حدوث الحمل خارج الرحم, فسوف يُطلَب إجراء تصوير بالموجات فوق الصوتية لمعرفة مكان الحمل. قد يرغب الطبيب أيضاً في متابعة مستويات هرمون الحمل لديك لأن رؤية الحمل في حال كان مُبْكراً قد يكون صعباً. يتم ذلك عن طريق تحليل الدم، وقد تحتاجين إلى إجراء تحليل الدم كل بضعة أيام لمعرفة ما إذا كانت مستويات هرمون الحمل تزداد بشكل طبيعي.
إذا تمّ تشخيص الحمل خارج الرحم, فإنّ طبيبك سوف يوصي إمّا بالعلاج الدوائي أو الجراحي (وقد لا يتم إجراء أي شيء على الإطلاق في حال كان حملك مستقراً ومستويات هرمون الحمل لديك منخفضة جداً).
إذا تعرضت لنزيف غزير جداً وأدى هذا النزيف إلى أعراض أخرى (مثل الألم الشديد أو فقدان الوعي)، فستكون الجراحة إجراء مُحتَمل. تتم الجراحة عادةً بالمنظار وتتضمّن إزالة الحمل خارج الرحم, مع أو بدون قناة فالوب (إذا كان الحمل موجوداً فيها). تستطيع العديد من النساء العودة إلى المنزل بعد العملية بفترة وجيزة أو في اليوم التالي.
يَتضمّن العلاج الدوائي تَلقّي حقنة دواء تُسمّى ميثُوتْريكْسات, وهو دواء كيميائي يَثبط نمو الأنسجة سريعة الانقسام بما فيها أنسجة الحمل. في حال تَلقّيت هذا الدواء, سيقوم طبيبك بإعلامك بعلامات التحذير التي تَستَدعي الإتصال به إضافة إلى خطة المُتابعة المُفصّلة. في بعض الأحيان، تبقى النساء اللاتي خضعنّ بدايةً للعلاج الدوائي بحاجة إلى إجراء عملية جراحية، لذلك، من المهم أن تأخذي ذلك بعين الاعتبار.
كما ذكرنا سابقاً، يزداد تكرر حدوث الحمل خارج الحمل في حال حدوثه سابقاً إلى حوالي 33%, ولا يوجد فرق بين العلاج الدوائي أو الجراحي في التأثير على حالات الحمل مستقبلاً. في حال حدوث الحمل خارج الرحم سابقاً, تأكّدي من إخبار طبيبك أو القابلة ليَتمكّنوا من متابعة حملك التالي عن كثب.
المصدر:
- American Congress of Obstetricians and Gynecologists
- Practice Bulletin #94: Medical Management of Ectopic Pregnancy.
برعاية Bundoo®