10 نصائح للتصرف عندما لا يسير الحمل أو عملية الولادة كما هو مُخطَطَ

تحدُث للأسف في بعض حالات الحمل مُضاعفات تَستَمر طيلة فترة الحمل. وبعض المشاكل مثل سُكّري الحمل أو تَسمّم الحمل أو النزيف التي من شأنها تحويل الحمل الذي كان مريحاً ومُبهجاً  في السابق إلى حالة مليئة بالهم والقلق والحزن. إنّ الولادة التي تَحدُث بوقت مبكر جداً أو تكون طبيعية عسيرة أو عملية قيصرية غير مُخطّط لها يمكن أن تُسبب لأيّ أم جديدة شعوراً بالحزن يتغلّب على فرحِها بهذه المرحلة المميزة من حياتها. 
في ما يلي 10 نصائح لدعمك ومساعدتك على تجاوز هذه الأوقات الصعبة إن كنت تمرين بتجربة مماثلة: 
أعطِ مشاعر حزنك حقّها. إن تَبدّد حلمك بحمل مُمتع بسبب اكتشافك أنّك حامل بثلاثة توائم. فلا بأس ببعض الوقت من الحزن والأسف على خيبة أملك تجاه حملك. إذ لا يُمكنك المضيّ قُدُماً ومتابعة حملك والتخطيط للولادة بشكل جيد دون مواجهة ما حدث.
تخلّصي من شعورِك بالذنب. قد تَشعُرين أنّ مشاعرَ الحزن والغضب لم تَعُد من حقّك طالما أنّك أنجبت طفلاً سليماً في النهاية أو أنّ صديقتك التي لا تستطيع الحمل وجّهت لك عبارة أنّه على الأقل تمكّنت من إنجاب طفل. الشعور بالذنب ليس مفيداً هنا، فأنتِ تملكين الحقّ بأن تعيشي كلّ ما ينتابك من مشاعر. 
قولي لمن تحبين ما تشعرين به. عندما يسألك أحد الأصدقاء أو أحد أفراد العائلة كيف حالك، قاومي إغراء الإجابة بِ "أنا بخير!". من المهم أن تتأكدي من أنّ شريكك يعرف ما يدور في عقلك. رغم أنّه غالباً ما تحرص النساء على أن تكون الداعم الأساسي لأسرهنّ وتحافظ على سعادتهم، لكن من المهم جداً هنا أن تدعي أولئك الذين تحبينهم يعرفون ما تمرين به. عندها فقط ستحصلين على التفهم والدعم الذي تحتاجينه.
ابحثي عن الدعم والمساعدة واحصلي عليهما! يمكن أن يكون هذا في أشكال عديدة: كالأصدقاء الذين مرّوا بتجربة مشابهة، أو مجموعات عبر الإنترنت أُنشِئَت خصيصاً لهذا الغرض، أو مجموعات الدعم المباشرة حول الحمل و الولادة وما بعدها. استفسري من طبيبك أو ممرضة التوليد أو مستشار الرضاعة عن مجموعات الدعم المحلية، فهم أفضل من يخبرك عمّا هو مُتاح بالقرب منك.
سيطري على ما لديك، واتركي الباقي. لا يمكنك تجنّب اضطرارك لعمليّة قيصرية مفاجئة، ولكن يمكنك التحكم في كيفيّة التعافي. كما يمكنك طرح العديد من الأسئلة للتأكد من فهمك لجميع ظُروف ولادتك. قد يكون من المفيد تحديد موعد لمناقشة هذا الأمر مع معالج جيّد يُقدّم لك الدعم اللازم ويساعدك على تجاوز الحمل أو الولادة وفهم كيفيّة التخلّي عن الشعور بالذنب واللوم ولعب لعبة "ماذا لو".
اعلمي أنّه لا بأس أن لا تكوني سعيدة طوال الوقت. حتى الأم الجديدة التي مرّت بحالة حمل وولادة مثاليّة سوف تخبرك أنّ هذه الحياة الجديدة ليست ورديّة بالكامل. وهذا ما يجب أن تعرفه بشكل خاص أيّ أم كان لديها أي نوع من المضاعفات: لا بأس أن يكون لديك أيام وأسابيع صعبة. إذ إنّ تجاهل هذه المشاعر سيجعلها تستمر لفترة أطول. الأهم من ذلك، أن تكوني على بيّنة من أعراض الاكتئاب/القلق التابع لتجربة الحمل والولادة حتى تتمكّني من الحصول على المساعدة التي تحتاجين إليها.
اهتمي بصحتك، وتناولي الدواء عند الضرورة. قد ترغبين في عدم مغادرة سريرك وتجاهل بقية العالم خلال هذا الوقت المُجهِد، ولكن هذا لن يؤدي إلّا إلى إطالة أمد معاناتك. حاولي أن تختاري طعاماً جيداً يومياً وابدئي من هناك. إذ يمكن للطعام الصحي وشرب الماء اللازم لتروية الجسم والخروج من المنزل وممارسة الرياضة (المدروسة طبياً) أن يفعل المعجزات في معالجة الاكتئاب. وإذا كان طبيبك أو المعالج النفسي يرى أنّك بحاجة إلى نوع من مضادات الاكتئاب أو دواء آخر فلا تتهاوني بذلك. فتناولها لا يعني أنّك ضعيفة أو أنّك ستحتاجينها إلى الأبد (وكثير منها آمن للرضاعة الطبيعية!).
تواصلي مع طفلك بطريقة تناسبك. بمجرد ولادة طفلك، ستدفعك عاطفتك الكبيرة للتواصل الفوريّ معه. إذ ربّما تكونين خائفة جداً لأنّك كنت قد أَوشَكتِ على فقدانه أثناء الولادة. على أية حال، لابدّ لكِ أن تعرفي أنّ التواصل والترابط الأسري يَختلِف من عائلة لأخرى. افعلي ما يناسبك – ربّما يكون ذلك بالجلوس في نفس الغرفة مع طفلك الجديد لمدة ساعة في اليوم بينما تعتادين على دورك الجديد كأم. مع مرور الوقت، تُحسّن العديد من الأمهات الجدد طريقتهنّ في التواصل والارتباط مع طفلهنّ، ولكن قد يكون من الطبيعي أن يستغرق الأمر بعض الوقت والصبر والممارسة.
 أخبري طبيبك أو ممرضة التوليد عن شعورك تجاه الحمل أو الولادة. من المهم جداً بالنسبة لأولئك الذين يهتمّون بكِ طبياً أن يعرفوا ما مررت به. إذ ما بدا أنّه عملية روتينية بالنسبة لطبيب التوليد ربما كان صادماً ومؤلماً جداً بالنسبة لك، لكنّه لن يعرف ذلك إلا إذا أخبرته. فإذا لم يصغِ لكِ، أخبري طبيباً أو معالجاً آخر. إذا كان لديكِ صعوبة في التعبير عن التجربة، يمكن أن تكون كتابتها مفيدة.
اعرفي أنّ المرة القادمة يمكن أن تكون مختلفة. تُسيطر مخاوف العديد من النساء اللواتي مررن بتجربة حمل أو ولادة صعبة عليهنّ في الحمل التالي. بالنسبة إلى هؤلاء الأمهات، قد يكون من المفيد زيارة طبيب التوليد أو المعالج النفسي قبل الحمل، حيث يُمكن أن تكون هذه فرصة لمناقشة أيّ مخاوف بشأن الحمل في المستقبل. كما أنّ وجود خطة مناسبة قبل الحمل (كالتواصل بشكل منتظم مع معالج نفسي، أو إيجاد طرق لجعل عملية الولادة القادمة أقلّ صعوبة، أو الحصول على خدمات مدربة مُتخصّصة بالحمل والولادة) يمكن أن تُساعدك على تجربة حمل أقلّ إجهاداً، وذلك ما تَستحقّه كلّ الأمهات.
برعاية Bundoo®