الأسبوع 22 من الحمل
مرحباً بكِ في الأسبوع 22 من الحمل. لقد تَجاوَزتِ الآن مُنتَصَف الطريق وأصبَحتِ خبيرة في الحمل. بالنسبة لمعظم النساء، تَكون هذه الأسابيع سهلة نتيجة قلة الأعراض الصعبة فطاقة الحامل مازالت جيدة ولا يزال بإمكانها المشي على قدميها.
جسمك
هل لاحظتِ أنّه في كلّ مرة تَتَكَيّفين فيها مع أحد التغيّرات المرافقة للحمل أو الأعراض المرتبطة به، يَحدُث شيء آخر؟ فقد تكوني تعلمتي أخيراً التعامل مع عدم الراحة الناتجة عن الآلام المستمرة في أسفل الظهر عند بدء المعاناة من تَضَخّم القدمين أو تَشَنّج الساقين، أو حدوث الإمساك، ففترة الحمل بالتأكيد ليست فترة الرونق والجمال.
لذلك، فإنّ أَفضَل ما يُمكِن أن تَفعله الحامل بالنسبة لمعظم هذه الأعراض، هو أن تَعتَني بنفسها جيداً. يُمكِن أن يُساعد شرب الكثير من الماء ومُمارسة التمارين الرياضية في التعامل مع النوم المُتقطّع والتشنّج والدوخة والإمساك. كذلك يُمكِن أن يُساعِد اتباع نظام غذائي مُتَوازِن ومُغذّي يَعتَمِد على الخضراوات والحبوب الكاملة واللحوم الخالية من الدهن وتناول الطعام بكميات قليلة لعدّة مرات في اليوم في التعامل مع عسر الهضم وحرقة المعدة.
يهتَم الكثير من الأزواج بمعرفة إذا كان الجماع آمناً أثناء الحمل، فيُشَكّل هذا الأمر مَصدَر قلق لا مُبَرّر له. أثناء الحمل الطبيعي والصحي، يجب ألّا يَكون هناك سَبَب لتجنّب العلاقة الحميمة، طالما أنّ كلا الطرفين سعيدين بالمضي قدماً. إذ يَتَمتّع الجنين بحماية جيدة، وطالما أنّ الحامل تَحدّ من الوزن الموضوع مباشرةً على بطنها فلن يتأذى الجنين.
إلّا أنّه إذا كانت لديكِ أيّ من المشاكل التالية، فقد يوصي مُقدّم الرعاية الصحية بتجنّب الجماع أو الحدّ من نشاطاتك:
- حالات سابقة من الإجهاض أو المخاض المُبْكِر أو الولادة المُبْكِرة
- نزيف مهبلي يتجاوز التَبَقيع
- عدم كفاءة عنق الرحم
- انزياح المشيمة أو تَوَضّع المشيمة في غير مَكانِها في الرحم
تَذَكّري أيضاً أنّه يمكنك الإصابة بالأمراض التي تَنتَقِل جنسياً حتى عند عدم حدوث الحمل، مما قد يضر طفلك. إذا كانت الشكوك تراودك، قومي باستخدام أحد أنواع موانع الحمل التي تُشَكّل حاجزاً مثل الواقي الجنسي المطاطي.
من المهم أَخذ الجانب العاطفي للجماع بعين الاعتبار، وكذلك الجسدي. تَمرّ كلّ امرأة بتجربة حمل بشكل مُختَلِف عن غيرها وتَستَجيب للتغيّرات الهرمونية بطريقتها الخاصة. تَجِد بعض النساء أنَ الرغبة الجنسية لديهنّ تَزداد بشكل كبير خلال فترة الحمل، بينما لا يُمكِن للأخريات تَحَمّل فكرة الاتصال الجسدي أثناء الحمل. لا يوجد أي خطاً في أي من هذه السيناريوهات، ولكن من المهم التواصل مع الشريك، وإذا لزم الأمر، ابحثي عن طرق أخرى للتقارب أثناء الحمل.
طفلك
يَبلغ العمر الجنيني لطفلك الآن 20 أسبوعاً. يضم هذا الأسبوع تطوّرات جنينية كبيرة بالنسبة للعديد من الأطفال: يَبلُغ وزنهم الآن 0.5 كيلوجرام، ويبلغ الطول التاجي المقعدي حوالي 18 سم، ويبلغ حجمهم حجم ثمرة القرع.
من ناحية النمو، كان التطوّر خلال الأسابيع القليلة الماضية مكثفاً. إذ كان هناك نضوج كبير في الأجهزة الكبيرة الحجم للأعضاء، بما في ذلك الجهاز الهيكلي والجهاز العصبي، وكذلك تَطَوّر مُستَمر للأعضاء الصغيرة مثل البنكرياس (الذي يُنتِج هرمونات) والكبد. بالمضي قدماً، سَيَتباطأ التطوّر الأساسي للجنين وستَبدَأ التَغَيّرات في العناصر الصغيرة. على سبيل المثال، من الأسبوع 22 سَتَبدَأ رموش وحواجب الطفل بالنمو، وسَيَنمو شعراً أكثر سمكاً على رأسه. كذلك, سَوف تَتَشكّل بصمات الأصابع وتَنمو الأظافر وتُصبِح أكثر ديمومة، وستَستَمر الأجهزة الحسية في التطوّر.
لا يزال يَعتَمِد الطفل على أمّه تماماً، لكنّه يَبدَأ فعلاً في التحقّق من أعضائه الخاصة واستخدامها. يُنتِج النخاع العظمي للجنين خلايا الدم الحمراء بسرعة، بينما يَعمَل الكبد على تطهير مجرى الدم من خلايا الدم الميتة (التي ستُصبِح من أحد مُكوّنات العقي). يقوم القلب الآن بضخ جالونات من الدم يومياً ويَعمَل الجهاز المعوي بكامل طاقته على الرغم من أنّ الطفل لن يحتاجه إلّا بعد عدة أسابيع.
نصيحة الطبيب:
“إذا كنتِ مُصابة بالهربس التناسلي مع اقتراب موعد المخاض، فستحتاجين إلى الولادة القيصرية لتفادي نقل المرض لطفلك.”
برعاية Bundoo®