الأسبوع 31 من الحمل

مرحباً بكِ في الأسبوع 31 من الحمل! وبمعرفة أنه لم يتبقَ أمامك إلا تسعة أسابيع فقط، هذا هو الوقت المناسب للتفكير في ما يمكنك فعله استعدادًا للوضع (الإنجاب) والأيام والأسابيع التي تليه. بهذا الصدد، ننصحك بعدم التواني في التحضير الجاد والاستعداد الجيد لأنه ما زال أمامك الوقت الآن، أما عندما تلدين فلن يكون الأمر سهلًا واسألي مجربة! 

لكن ما هي التحضيرات والاستعدادات التي نتحدث عنها هنا؟ تابعي قراءة المقالة لمعرفة ذلك. 

جسمكِ

حتى حلول هذا الشهر، من الأرجح أن يقتصر تواصلك بالمستشفى على دكاترة طبّ التوليد والنسائيات أو الممرضات القابلات ومن في حكمهم من طاقم المستشفى الطبيّ. لكن الحال لن يبقى على ما هو عليه (أي أن أمامك تسعة أشهر فقط إن أردنا الدقة) حتى توضعين بين يدي فريق طبيّ مختلف كليًا عما سبق يترأسه طبيب أو طبيبة أطفال، لكن في بعض الحالات قد يترأس هذا الفريق طبيب العائلة أو طبيب عامّ. 

ومع أن هذه الخطوة قد تبدو مبكرة لدى بعض الحوامل، إلا أن بلوغ حملك الشهر الـ31 يعدّ مرحلة مناسبة تمامًا للشروع في البحث عن طبيب أطفال مناسب. في هذا السياق، يرحّب الكثير من الأطباء بمن يزورهم من الآباء الجدد (الذين يتوقعون قدوم مولودهم)، حيث يسعدون بإقامة علاقة مع عائلتك الصغيرة قبل أن تتوطد تلك العلاقة لاحقًا بالتزامن مع إنجاب طفلك.

بالحديث عن إيجاد طَبيب أو طَبيبة أطفال مناسبة لطفلك القادم، ما من طريقة مثالية لفعل ذلك، وكلّ ما نؤكد عليه هنا أن تكوني مرتاحة وتشعرين بالاطمئنان لمن اخترته كطبيب أو طبيبة الأطفال لنفسك ولمولودك. بهذا الصدد، تستطيعين سؤال الصديقات والأصدقاء وأفراد العائلة عمن يوصون به كطبيب أطفالٍ جيّد. ومن الطرق الأخرى للعثور على طبيب أو طبيبة أطفال: تصفح مجموعات وقنوات مواقع التواصل الاجتماعي، إن كان لديك حساب هناك، حيث تستطيعين بسهولة ويسر رؤية مراجعات النساء الحوامل السابقات على أحد الأطباء أو إحدى الطبيبات؛ ومن ثم اختيار من تريدينه. ومن الطرق الأخرى كذلك: تصفح شبكة الإنترنت بصورة عامة، حيث يمكنك استخدام عبارات بحثٍ عن أطباء أو طبيبات أطفال محليين، على سبيل المثال: “طبيبة أطفال في الفجيرة” مثلًا. في هذا السياق: تضمّ الكثير من المواقع الإلكترونية الخاصة بالمستشفيات والمرافق الصحية سيرة ذاتية شخصية للطاقم الطبيّ الذي يعمل هناك، يمكنك اختيار قسم أطباء الأطفال وتصفح السير الذاتية وقراءة ما يكفي منها واختيار من تعتقدين أن طرقه وأساليبه متوافقة مع شخصيتك وآرائك. وآخر هذه الطرق وأوضحها: أن تحجزي موعدًا لدى أكثر من طبيب أو طبيبة أطفال والالتقاء مع كل واحد منهم شخصيًا ومن ثَم تقررين من ستختارينه كطبيب أطفال لكِ ولطفلكِ.

بهذا الصدد، قد تتسائلين عما يجدر بك طرحه كأسئلة عندما تذهبين لطبيب الأطفال الذي حجزت الموعد معه؛ وفي ما يلي الأسئلة التي نقترح عليك طرحها:

  • هل تقبل عيادتك تأميني الصحيّ، وفي حال النفي ما هي أسعارُ خدماتك إن قررتُ الدفع بمالي الخاص؟ (وهذا السؤال مهم فعلًا، لأنه ووفق وضعك الماليّ، ستكون لإجابة الطبيب اليد الطولى في اختياركِ له من بين غيره، وحريّ أن تنتبهي هنا إلى أنه ما من طريقة مضمونة لمعرفة إلى أي مدى ستحتاجين خدمات طبيب الأطفال الذي اخترته (أي كم مرة ستذهبين لعيادته مثلًا)، لكن لا شك أنك ستذهبين لعيادته (كحدّ أدنى) لإجراء كافة التطعيمات (اللقاحات) التي يحتاجها المواليد الجدد خلال السنة الأولى من ولادتهم. لذلك إن لم تكن هذه التكاليف مشمولة ضمن تأمينك الصحي، فمن الوارد أن فاتورة الطبيب سترتفع تبعًا لعدد زيارتكِ لعيادته).
  • هل أنت معتمد لدى المستشفى/مركز الولادة الذي سألد فيه طفلي؟ (في حال أجاب الطبيب أو الطبيبة بالنفي على هذا السؤال، ما من داعٍ للقلق، ذلك أنه من الشائع أن يرعاك طبيب الأطفال التابع للمستشفى الذي ستلدين فيه، حيث سيجرون الفحوصات الأولية والاختبارات الروتينية التي تجرى عادةً للمواليد الجدد، ومن ثَم وبمجرد خروجك من المستشفى بالسلامة، في مقدورك متابعة الحالة الصحية لك ولطفلك مع طبيب الأطفال الذي اخترته، حيث سيتابع صحة طفلك وعافيته على المدى الطويل).
  • ما الذي ستقوم به عندما أحجز موعدًا في عيادتك؟ (أي ما هي الخدمات التي أتوقعها من حضرتك عندما آتي للعيادة)
  • ما هو موقفك بشأن بعض الأمور الهامة لديّ والتي لديّ عنها آراء أمضي وفقها في حياتي؟ (على سبيل المثال نظامي الغذائي، كالنظام الغذائي النباتي العادي أو الحمية الغذائية النباتية المتشددة -الاعتِمادُ على الأغذية النَّباتيَّة المصدر فقط-، والختان (إن كان المولود ذكرًا)، واللقاحات، والرضاعة الطبيعية)
  • كم من سنوات الخبرة لديك بصفتك طبيب/طبيبة أطفال؟
  • كيف تتعامل مع الاتصالات أو المواعيد الطبية خارج أوقات العمل؟
  • من الممرض أو الممرضة التي تعدّها ذراعك الأيمن، و/أو هل لي أن ألتقي بطاقم عملك من الموظفين؟
  • ما هو موقفك بشأن المضادات الحيوية؟

صحيح أن هذه القائمة من الأسئلة ليست قائمة كاملةً أو شاملة، لكنها مثال يمكنك الاحتذاء به، وإضافة ما يروقك من الأسئلة حول المواضيع الهامة لديك. إن الغرض الرئيسي من هذه الأسئلة مساعدتك على إيجاد طبيب أطفال، تتناسب طريقة عمله ومعتقداته وأساليبه جيدًا جدًا مع قِيم عائلتك ومعتقداتها وأسلوب حياتها. بهذا الصدد، نوصيك -إن كان ذلك ممكنًا- أن تصطحبي زوجك معك عند زيارة أطباء الأطفال الذين ستختارين واحدًا منهم لمرافقتك الصحية فيما بعد الإنجاب. والغرض من اصطحابه، يكمن في أن تبادل الأفكار والمقترحات والتشاور مفيد لاختيار طبيب أطفال مناسب لكم كعائلة، حتى لو كنت ستذهبين لمعظم المواعيد في العيادة أنت وطفلك فقط بعد ولادته.

إنه ليس من المبالغة القول أن علاقتك مع طبيب أو طبيبة الأطفال تعدّ إحدى أعظم وأهم روابط التعاون التي بمقدورك تشكيلها في الأسابيع والأشهر الأولى من تجربة الأمومة. لذلك، لا تترددي أبدًا في استثمار الوقت والجهد لإيجاد الطبيب المناسب لك اليوم قبل الغد، لا سيما وأن لديك الآن الطاقة والحريّة والقدرة على الحركة، ما يتيح لك إنجاز المهمة على أكمل وجه. وهذا ما نوصيك بفعله الآن، لأنه إن لم تفعلي، لن تحبيّ أبدًا تجربة أن تعيشي في ضغطٍ قاسٍ وإجراء رحلة بحث محمومة عن طبيب جيد بعد ولادتك طفلك وما يصاحبه من نقص في الوقت والجهد وحريّة الحركة.

طفلكِ

في الأسبوع الواحد والثلاثين من الحمل، يبلغ عمر جنينك تسعًا وعشرين أسبوعًا. في هذا السنّ، غالبًا ما سيبلغ وزن الجنين نحو الـ 1.5 كيلوغرام، وطولًا قدره 43 سنتمترًا إن أجرينا القياس من أعلى الرأس إلى أخمص القدم. في هذه المرحلة يتخذ جنينك ما يسميه الأطباء وضعيّة التّطوِّي (curled up position) في الرحم، وهي تعرف عمومًا بوضعية الجنين الطبيعية، وهي معروفة الشكل للجميع، حريّ بالذكر أن حجم الجنين في هذا الأسبوع الواحد والثلاثين لا يتجاوز حجم ثمرة جوز الهِند. كما نلاحظ أيضًا أن الأجنة في هذه الأسبوع (31) تواصل نشاطها وحركتها المفعمة بالحياة. أما يجري داخل رحمك في هذا الوقت: فهو عمل جادّ على زيادة وزن الجنين. حتى أنه يمكنك أن تتوقعي حدوث طفرة حقيقية في وزن الجنين بدايةً من الأسابيع القليلة المقبلة. 

نصيحة الطبيب:

“هناك العديد من الطرق التي يمكن لزوجكِ مساعدتك بها خلال الرضاعة الطبيعية؛ منها جلب الرضيع لك لإرضاعه ليلًا (أي منح الوليد حصته المسائية من الحليب)؛ وحمل الرضيع وجعله يتجشأ (أي يتكرع بمعنى يخرج الهواء من بطنه) بعد أن تنهي إرضاعه”.

 الأسبوع 30 من الحمل < > الأسبوع 32 من الحمل 

برعاية Bundoo®