الأسبوع السادس من الحمل
مع دُخول الأسبوع السادس من الحمل, قد تحدُث القليل من التغيّرات مقارنة بالأسبوع الماضي. ولكن، قد لايخف غَثَيان الصباح أو التعب إذا كنت تعانين منهما (فقد تَستَمِر المعاناة من هذه الأعراض حتى حوالي الأسبوع 13 من الحمل). على الرغم من بدء ملاحظة تَغَيّرات في جسمك، إلّا أنّ الحمل لا يزال غير واضحاً بعد. أما بالنسبة لطفلك فقد كان الأسبوع الماضي أسبوعاً حافلاً بالتغيرات.
جسمك
قد تَجِدين أنّه بينما لا يزال بطنك لا يُشَكّل “نتوءاً مُمَيّزاً” دالاً على وجود الطفل، إلّا أنّك اكتسبتِ بضعة باوندات وبدأتِ تَشعرين بكبر حجم ثدييك وزيادة حساسيّتهما، وذلك نظراً لأنّك تَقتَربين من مُنتَصَف الثلث الأول من الحمل. وعلى الرغم من أنّ حجم الرحم لديكِ ما زال صغير جداً, إلّا أنّك قد تَشعرين بالقليل من الانتفاخ الذي يَجعَلكِ تَبدين وكأنّك حامل لأكثر من 6 أسابيع. ويصبح هذا الأمر أكثر وضوحاً في المساء (بعد يوم كامل من الأكل والشرب) بالنسبة للعديد من النساء. يُمكِن أن يَعود سَبَب هذا الانتفاخ إلى هرمونات الحمل أيضاً؛ كما هو الحال مع معظم تَغَيّرات الحمل. حيث تَمنَع هذه الهرمونات الأمعاء من العمل بفعالية,كما تعمل عادةً, ممّا يُسَبّب تراكم الغازات و الطعام والاضطرار إلى فَكّ سروالك.
سَيَكون موعدك الأول لزيارة الطبيب إمّا في هذا الأسبوع أو في الأسبوع المُقبل أو نحو ذلك (إذا كنتِ قد اكتشفتِ للتوّ أنّك حامل، فحدّدي موعداً في أسرع وقت مُمكِن). يشكل هذا الموعد فرصة جيدة لطرح الكثير من الأسئلة؛ فمن المُحتَمَل أن يكون مَوعدك الأول من أطول المواعيد، حيث ستأخذ القابلة أو طبيبة النسائية تاريخاً طبياً مُفَصّلاً عنك. قد يكون من المُفيد لكِ أيضاً إعداد قائمة بالأسئلة قبل الموعد حتى تَتَذَكّري السؤال عن كلّ ما تُريدين مَعرِفته. قومي بزيارة مُزَوّد الرعاية الصحية الخاص بكِ وتَأَكّدي من تَوَفّر مَلَفّكِ الطبي الكامل وأن يتضمن حالات الحمل السابقة (بما في ذلك حالات الإجهاض والحمل خارج الرحم) والحالات الصحية وما تتناوله من أدوية ومُكَمّلات غذائية ومستحضرات عشبية.
تَذَكّري المُحافظة على التمارين الرياضية الخاصة بكِ وعلى نظام غذائي صحي، حيث سيكون ذلك جيداً بالنسبة لجسمك ولطفلك.
طفلك
يبلغ العمر الجنيني لطفلك الآن 4 أسابيع. يَتَراوح “الطول التاجي المقعدي” أي طول الجنين من الرأس و حتى الردفين من 2 إلى 4 مم، وهو ما يُقارب حجم بذرة كبيرة من السمسم.
في الأسبوع الماضي، تَشَكّل الأنبوب العضلي البدائي الذي سيُشَكّل قلب طفلك. في هذا الأسبوع، سَيَبدأ أنبوب القلب بالانتفاخ وتَشكيل العلامات المُبْكِرة للغُرَف القلبية. ويَحدُث الأمر نَفسه مع الدماغ؛ حيث يَنقَسِم دماغ طفلكِ إلى غُرَف ومناطق مختلفة تُشَكّل الدماغ الأمامي والمتوسط والخلفي. كما يَكون قد تَشَكّل الحبل الشوكي وبَدَأ الدم بالتدفّق عبر شبكة بسيطة من الأوردة. أخيراً، تَستَمرّ عيون طفلك في التطوّر وتَبدو وكأنّها أقراص صغيرة على جانبي الرأس في هذه المرحلة.
في حال كان بالاستطاعة رؤية طفلك فعلياً، فلن تَرَي سوى انتفاخات صغيرة في أماكن تَشَكّل الأطراف وذيل واضح إلى حدّ ما. يَختَفي هذا الذيل تدريجياً خلال الحمل إلى أنْ يبقى “عظم العجز” أو العصعص الذي يوجد عند جميع البشر.
تُعتَبَر الأسابيع المُبْكرة من الحمل مُهمّة من أجل نموّ وتطور طفلك. تَبدَأ خلالها أول الأعضاء في التشكّل ويَكون الطفل أكثر حساسية وعرضة للتأثّر بالمواد الضارة. تَحدُث أغلب العيوب الخلقية في هذه الفترة. لذلك، من المهم تَجَنّب الكحول والمُخَدّرات وتناول الأدوية وفق وَصفة طبية فقط وبناءً على نصيحة أخصائي الرعاية الصحية. كذلك, يجب المحافظة على تَنَاول الكثير من حمض الفوليك وفيتامينات ما قبل الولادة.
نصيحة الطبيب:
” عليكِ الوثوق بمُزَوّد الرعاية الصحية الخاص بكِ, لأنَ هذه الشراكة ستَدوم لحوالي 40 أسبوعاً.”
الأسبوع الخامس من الحمل <> الأسبوع السابع من الحمل
برعاية Bundoo®