علاج الذعر الليلي

تُسبّب نوبات الذعر الليلي التي يُعاني منها الأطفال قلقاً كبيراً للأهل. تحدث هذه النوبات بعد فترة من نوم الطفل تتراوح بين 90 دقيقة حتى الساعتين. قد يقوم خلالها الطفل وهو مستلقٍ في سريره بالركل والضرب والصياح دون أيّ سبب واضح. كما قد يبدو وكأنه مستيقظاً، إلا أنّه ليس كذلك. يكون الطفل نائماً ولا يستجيب لمحاولات الأهل بتهدئته ومعرفة ماذا يحدث. تتضمن أعراض الذعر الليلي التعرّق وسرعة ضربات القلب والتنفس.
لسوء الحظ، لم يتم بعد فهم نوبات الذعر الليلي بشكل جيّد. لذلك، لا يوجد علاج فعليّ لها. تستمر معاناة بعض الأطفال من نوبات الذعر الليلي لسنوات عديدة، مما يشعر والديهم بالعجز والإحباط. لذلك، هناك خطوات يمكن اتخاذها لمساعدة العائلة على التعامل مع نوبات الذعر الليلي على الرغم من عدم وجود علاج:
يجب أن تكون غرفة الطفل آمنة. على سبيل المثال، يميل الأطفال الذين يعانون من الذعر الليلي إلى الضرب. لذلك، يجب إبعاد الطاولات والكراسي التي قد تكون بجانب السرير. كما أنّ نوم الطفل في سرير علويّ وهو يعاني من نوبات الذعر الليلي ليس بالأمر الجيد.
يفضل أيضاً الالتزام قدر المستطاع بروتين معيّن للنوم. قد يكون الإرهاق أحد العوامل المسببة لنوبات الذعر الليلي. لذلك، يمكن مثلاً الاستحمام قبل النوم بجو هادئ أو قراءة قصة ممتعة أو وضع لعبة الطفل المفضلة بجانبه أو احتضانه. ويفضّل عدم مشاهدة التلفاز قبل النوم أو اللعب بألعاب الفيديو لعدم تنشيط الطفل، إضافة إلى عدم منحه أطعمة ثقيلة مباشرة قبل موعد نومه.
يجب فعل كل ما بالإمكان لتهدئة الطفل بالرغم من أنّه لن يكون مدركاً لهذه المحاولات أثناء النوبة. كما يجب الانتباه إلى عدم إصابة الطفل نتيجة سقوطه أو اصطدامه بحائط أو شيئ ما. ويمكن أن يُهَز الطفل حتى انتهاء النوبة.
لحسن الحظ، لا يتذكّر الأطفال الذين يعانون من الذعر الليلي ما كانوا خائفين منه أو ما أرعبهم خلال النوبة (على عكس الكوابيس). عندما تنتهي النوبة (التي يمكن أن تستمر لبضع دقائق حتى نصف ساعة) يجب طمأنة الطفل وإعادته إلى سريره.
إذا كان الطفل يعاني من نوبات منتظمة، يوصي الخبراء بإيقاظ الطفل قبل وقت النوبة المعتاد بهدف كسر ذلك الروتين. أما إذا كان الطفل يعاني من نوبات خوف خلال اليوم أيضاً أو كان قد تعرّض لعدة إصابات نتيجة نوبات الذعر الليلي أو كان يعاني من إرهاق شديد نتيجة تكرار النوبات، فيكون قد حان الوقت لاستشارة طبيب الأطفال. لحسن الحظ، بقدر ما تكون نوبات الذعر الليلي مزعجة فإنّ معظم الأطفال سيتجاوزونها ببساطة.
مراجعة د.سارة كونولي، ديسمبر 2018
المصدر:

  • Christian Guilleminault, Luciana Palombini, Rafael Pelayo, and Ronald D

  • Chervin, “Sleepwalking and Sleep Terrors in Prepubertal Children: What Triggers Them?” Pediatrics, Vol111 No1 January 1, 2003, pp

  • e17-e25 (doi: 10.1542/peds.111.1.e17). 

برعاية  Bundoo®

Follow by Email
Twitter
Visit Us
Follow Me
LinkedIn
Share