تغير الجلد بعد العلاج الكيميائي

لا يعني التعايش مع السرطان التعامل مع الأعراض الجسدية الناتجة عن المرض والعلاج فقط، بل يعني أيضا التأكد من الإعتناء بالصحة النفسية. يمكن أن يكون العلاج الكيميائي والإشعاعي مرهقاً للغاية، فيكون الألم والتعب المرافق للعلاج اختبار حقيقي لصحة المريض النفسية. يَعتَبر الكثير من المرضى التأقلم مع التغيرات الغير مرغوبة في شكل الجسم أحد أكبر التحديات النفسية التي تواجههم. يقتل العلاج الكيميائي خلايا السرطان لكنه يُعرّض البشرة، الشعر والجسم للضرر خلال قيامه بذلك نتيجة استهداف عوامل العلاج الكيميائي الخلايا التي ينشط فيها استنساخ الحمض النووي كالخلايا السرطانية والخلايا التي تتبدل باستمرار مثل خلايا الشعر، البشرة، والأمعاء. نتيجة ذلك، يكون تساقط الشعر، تغير البشرة وحساسيتها أحد الأعراض الجانبية للعلاج الكيميائي التي يصعب السيطرة عليها.

يركز هذا المقال على كيفية تأثير العلاج الكيميائي على البشرة، ويشرح بإيجاز ما يمكن توقعه والطريقة المثلى للتعامل مع ذلك. 

كيف يؤثر العلاج الكيماوي على البشرة؟                                                                                   

يتكون الجلد عند الإنسان من خلايا تمتلك مُعدل تحول سريع، أي أنها تُهدر وتُستَبدَل بشكل مستمر. يحدث هذا نتيجة انقسام هذه الخلايا عالية التخصص. تعرض خاصية التجديد السريع أو الانقسام النشط  عند هذه الخلايا خصيصاً  إلى الآثار الضارة للعلاج الكيماوي.

كذلك، يؤثر العلاج الكيميائي على الحماية التي يؤمنها الحاجز الجلدي فيتعطل نمو الخلايا الكيراتينية (خلايا الجلد) وانتقالها كما تتعطل الخلايا المناعية التي تتوضع في الجلد لحمايته من العوامل البيئية المؤذية. يتبع العلاج ببعض العوامل الكيميائية تفاعل تحسسي قد يظهر نتيجة حدوث استجابة التهابية, حيث مازالت رغم الآلية غير واضحة حتى الآن.. لكن يسبب ذلك زيادة حساسية الجلد و جفافه. 

لا تسبب جميع الأدوية الكيميائية آثار جانبية جلدية حيث يعتمد ذلك على نوع ومدة العلاج. من  الأعراض الجانبية  الأكثر شيوعًا للعلاج الكيميائي على الجلد:

١.١ جفاف البشرة:
يدل عدم كفاءة استبدال خلايا سطح الجلد إلى تعرض الحاجز الجلدي  الطبيعي للخطر حيث يصبح الجلد رقيقاً، جافاً، مُلتَهباً، ومعرضاً للضرر من المُهِيّجات الخارجية. تتفاقم حالة الأعصاب الحسية التي تقع تحت سطح الجلد مباشرة فتسبب حدوث حكة وعدم الشعور بالراحة.

٢.١ التحسس من أشعة الشمس:
يصبح الجلد أكثر حساسية لأشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة عند تلف حاجز الجلد الوقائي. يستدعي ذلك اتخاذ احتياطات إضافية للوقاية منها والاستمرار بأخذ الحيطة طيلة الأشهر التالية للعلاج لأن الحساسية الزائدة تستمر إلى ما بعد الانتهاء من العلاج الكيميائي

٣.١ طفح جلدي:
يُُعَد الطفح الجلدي، الجروح، تغير لون الجلد وتقشّرها من الأعراض الجانبية الغير مرغوبة للعلاج السرطاني. يختبر أكثر من ٥٠٪ من المرضى الذين وُصِفَ لهم مثبطات مستقبلات عامل نمو البشري (EGFR)  (من العلاجات الكيميائية الفعّالة بشكل استثنائي) طفح جلدي شبيه بحب الشباب على وجوههم، أجسامهم و أطرافهم العلوية. غير أن الطفح الجلدي يكون قبيح المنظر، يسبب الطفح الجلدي إحساسًا بالحكة أو الحرق بسبب ارتفاع حساسية الجلد التي تسبب بدورها تهيّج الطفح الجلدي. كذلك، يذكر المرضى احمرار وتورّم مواقع الحقن وظهور نمط من فرط التصبّغ نتيجة شبكة الوريد الأساسي  في كثير من الأحيان..

٤.١ داء اليد والقدم
يصبح جلد راحة اليدين والجانب السفلي للقدم عرضة للضرر. يذكر المرضى ظهور حُمامى (احمرار) وتورم، وكذلك حدوث خدّر ومَذَل والتي ربما تكون نتيجة تلف في الألياف العصبية المَتوضعة في الأسفل.

٥.١ تغيرات في الأظافر:
يسبب العلاج الكيميائي غالبًا مشاكل في الأظافر. في بعض الأحيان، يحدث نتوء للأظافر، أو علامات بيضاء، وفي أحيان أخرى تصبح جافة جدًا، هشة، وتتكسر بسهولة. في الحالات الحادة، قد يرتفع الظفر من سَرير الظفر وكشف البشرة الحساسة أسفل الظفر. حتى عند اكتمال العلاج، يزداد خطر إصابة المرضى بعدوى جلدية تسمى الداحس في أظافر اليدين والقدمين. يوفر حاجز الجلد المعيب حول سرير الظفر حماية غير كافية من العوامل المُعدِية (البكتيرية أو الفطرية) فتشمل الأعراض ألم، تورم, ظهور قيح وأظافر سميكة ومشوّهه.

 ما مدى تأثير هذه التغيرات الجلدية على الحياة اليومية؟

 من الممكن أن تؤثر التغيرات الناتجة عن العلاج الكيميائي على الجلد على صحة المريض العقلية. في حين لا يعاني جميع المرضى من آثار الجانبية جلدية خطيرة تؤثر على نوعية حياتهم، لكن ذلك قد يشكل عبئًا آخر عند من يعانون منها فيصبحون سريعي التأثر عاطفيًا وجسديًا.رغم وعيهم بمظهرهم الخارجي, يشعر كثير من مرضى السرطان بعدم القدرة على التحكم به مما لا يساعدهم على التفكير بإيجابية. لذلك، من المهم للغاية أن يفعل المريض ما يستطيع لتخفيف هذه التغييرات، ليس من أجل الحصول على الراحة من الأعراض الجسدية فقط، بل للشعور بشكل أفضل والتمكن من التغلب على التحدي الذي يمثله العلاج الكيميائي أيضًا. رغم تناول العديد من الدراسات التأثير السلبي للطفح الجلدي على نوعية الحياة خاصةً، يوجد انتفاضة مفاجئة لسبب حدوثها. فقد تَبَيَن تحسن معدل البقاء على قد الحياة عند المرضى الذين أُصيبوا بالطفح الجلدي بعد العلاج بمثبطات مستقبلات عامل نمو البشري  EGFR. بالتالي، إن تطور الطفح الجلدي يعمل كإشارة تدل على الاستجابة الإيجابية للعلاج.                                             
 

ما هي الإجراءات التي يمكن أخذها لتخفيف تغيرات الجلد الناتجة عن العلاج الكيماوي؟     

يواجه معظم المرضى الذين يخضعون للعلاج الكيميائي آثارًا جانبية على الصحة ومظهر الجلد والأظافر. حاليًا، لا يوجد مفر من حدوث هذه الآثار الجانبية, لكن يوجد بعض الخطوات التي يساعد إتخاذها على تدبير الآثار الجانبية مع تحسين نوعية الحياة بشكل عام.

١.٣ الترطيب                                                                                                                     

استخدمي منتج غني بالمرطبات ويحتوي على أكواكاكتين (Aquacacteen )،  مثل كريم العناية النهارية والليلية الفائقة من Ozlays حيث يزود البشرة الجافة والمؤلمة بالتغذية والعناية ويُقلل شدة الالتهاب الحاصل في البشرة. 
 إذا كان داء اليد والقدم مشكلة تعانين منها، استخدمي مرطب تم تصميمه خصيصًا لهذه المناطق كريم ترطيب للعناية الفائقة باليدين والقدمين من Ozlays TM ليُشعرك بالراحة و التلطيف. 

٢.٣ الحماية من أشعة الشمس           

تجنبي التعرض المطوّل لأشعة الشمس. أيضًا، تأكدي من وضع واقي شمسي خاص بالبشرة الحساسة ويحتوي على عامل حماية من أشعة الشمس على الأقل ٣٠ حيث تكون واقيات الشمس التي تحتوي على زيوت نباتات طبيعية فعالة بشكل خاص. كذلك، استخدمي مرطب شفاه (يحتوي على عامة حماية من أشعة الشمس ٣٠ أو أعلى) لحماية الشفاه، وارتدي ملابس وقائية.  

٣.٣ ارتداء الملابس المريحة                                                                                                     

 ارتدي حذاء وملابس مريحة  وتجنبي الملابس الضيقة. يُقلل ارتداء الملابس الواسعة احتمالية تهيّج البشرة الحساسة. 

٤.٣ العناية باليدين والأظافر

استخدمي كريم لليدين يحتوي على برو فيتامين ب٥ أو ما يُعرَف بالبانتينول كريم ترطيب للعناية الفائقة باليدين والقدمين من Ozlays TM لأنها تقوي الأظافر. رطبي الجلد الزائد حول الاظافر، وتجنبي الأظافر الصناعية أثناء تلقي العلاج لتقليل خطر حدوث التهاب إذ  تبين أن الالتهاب الذي يحدث حول الاظافر يؤثر بشكل كبير على صحة المريض النفسية. هناك طريقة بسيطة وفعّالة لمكافحة الالتهاب وهي العناية بالأظافر ووضع طلاء ملون للأظافر.                   

٥.٣ اختيار المنتجات المناسبة للعناية بالبشرة

تجنبي استخدام منتجات تحتوي على مُهيّجَات أو مواد كيميائية قد تفاقم جفاف البشرة والألم بدورها . استخدمي علامة للعناية بالبشرة  تُنتج منتجات خاصة للبشرة الحساسة إذ تقدم أفضل المنتجات تغذية وتلطيف من غير أن تُهيّج البشرة.

من المهم جدًا أن تتحدثي عن أي أمور تقلقك مع مُقدم الرعاية الخاص بك. اطلبي المساعدة عندما تكوني قلقة حيال أمرٍ ما، تشعرين بعدم ارتياح، أو تعانين من الانعزال الاجتماعي.
يُعد الحصول على الراحة من بعض الأعراض الجانبية للعلاج الكيميائي جزء مهم جدًا من خطتك العلاجية. 

عن Ozalys                                                                                                                         

صُممت منتجات Ozalys مع أخذ النساء المُصابات بالسرطان بعين الإعتبار. تسمح Ozalys للنساء بالعناية بأنفسهن يومياً وبشكل مستمر من خلال استخدام منتجات مُبتَكرة في التركيب والأدوية الجالينوسية والتغليف. تم تركيب محاليل Ozalys خصيصًا للحالات الفسيولوجية التي تسبب حساسية الجلد أو للأعراض الجانبية الناتجة عن علاجات معينة والتي قد تسبب حساسية شديدة للبشرة وحاسة الشم. 

تم تطوير منتجات Ozalys للنظافة الشخصية والعناية بالوجه والجسم باهتمام فائق، عن طريق تقليل المواد الحافظة واستبعاد جميع المواد المُشتَبَه في كونها ضارة للجسم. بالإضافة إلى ذلك، تمنح هذه المنتجات تلطيفًا وترطيبًا وحمايةً مع ملمس ناعم ورائحة لطيفة، وتُحوّل العناية اليومية بالجمال إلى لحظات مليئة بالراحة والرفاهية.

المصدر:

  • Fabbrocini, G, et al. “Chemotherapy and Skin Reactions.” Journal of Experimental & Clinical Cancer Research, vol. 31, no. 1, 28 May 2012, p. 50., doi:10.1186/1756-9966-31-50.

  • Jatoi, A, et al. “Tetracycline to Prevent Epidermal Growth Factor Receptor Inhibitor-Induced Skin Rashes: Results of a Placebo-Controlled Trial from the North Central Cancer Treatment Group (N03CB).” Cancer, vol. 113, no. 4, 15 Aug. 2008, pp. 847–853., doi:10.1002/cncr.23621.

  • Lee, J, et al. “The Impact of Skin Problems on the Quality of Life in Patients Treated with Anticancer Agents: A Cross-Sectional Study.” Cancer Research and Treatment, vol. 50, no. 4, Oct. 2018, pp. 1186–1193., doi:10.4143/crt.2017.435.

  • Sibaud, V, et al. “Dermatological Adverse Events with Taxane Chemotherapy.” European Journal of Dermatology, vol. 26, no. 5, 1 Oct. 2016, pp. 427–443., doi:10.1684/ejd.2016.2833.

  • Wacker, B, et al. “Correlation between Development of Rash and Efficacy in Patients Treated with the Epidermal Growth Factor Receptor Tyrosine Kinase Inhibitor Erlotinib in Two Large Phase III Studies.” Clinical Cancer Research, vol. 13, no. 13, 1 July 2007, pp. 3913–3921., doi: 10.1158/1078-0432.CCR-06-2610.

  • “Side Effects: Chemotherapy.” NHS, 22 Feb. 2017, www.nhs.uk/conditions/chemotherapy/side-effects/.

  • “Skin and Nail Changes.” MD Anderson Cancer Center, www.mdanderson.org/patients-family/diagnosis-treatment/emotional-physical-effects/skin-nail-changes.html.