تخطي سن الأمل: أفضل النصائح للأزواج

يمكن لأعراض سن الأمل أن تُشكّل عبئاً على علاقة كل زوجين. في ما يلي بعض النصائح لمواجهة هذا العبء معاً…

يمكن أن يُسبب تغيّر الهرمونات مجموعة من الأعراض غير المريحة مثل الهبّات الساخنة والتعرّق الليلي وجفاف المهبل والتقلبات المزاجية. قد تسبب هذه المشاكل بالإضافة إلى أزمة منتصف العمر ضغطاً كبيراً على العلاقة.  

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تحصل تغيرات كبيرة في منتصف العمر مثل مغادرة الأولاد المنزل والاهتمام بالوالدين المسنين مما قد يزيد من الضغوطات. 

ولكن من الناحية الإيجابية، ثمة أمور بإمكانكم القيام بها لمواجهة هذه المشاكل والمحافظة على العلاقة الحميمة والشعور بالتآزر في حياتكما معاً. في ما يلي بعض النصائح المجدية لمساعدتكما على تخطي سن الأمل معاً. 

التعلّم عن سن الأمل سوياً

من المفيد جداً للطرفين معرفة ما الذي ينتظرهم. فخلال سن الأمل، يُسبب تقلب الهرمونات عدداً كبيراً من المشاكل الجسدية بما في ذلك التعرّق الليلي وجفاف المهبل والصداع والتهاب الثدي وعدم انتظام الدورة الشهرية وزيادة في الوزن والإرهاق وصعوبة في النوم. يُؤدي ذلك أيضاً إلى مشاكل عاطفية أو إدراكية مثل التقلبات المزاجية وضباب الدماغ والقلق والإحباط. 

قد يكون لمواجهة كل هذه المشاكل أثرٌ كبير في العلاقة. يمكن أن يُساعدكما التعلّم عن سن الأمل معاً على توقّع التحديات المحتملة والبحث عن طرق للتخفيف منها. يمكن محاولة القيام ببعض الأبحاث على الإنترنت معاً أو قراءة مقالات في المجلات. كذلك، يمكنكما قراءة عدة كتب سوياً تُغطي جميع جوانب سن الأمل مثل دليل المساعدة الذاتية ووصفات لتعزيز الصحة. 

بالإمكان رؤية مجموعة من الكتب تنصح بها “Live Better With” بهدف فهم سن الأمل والتعامل معه (هنا).

التحلي بالصبر تجاه الشريك

تختبر المرأة خلال سن الأمل مجموعة من العواطف والأعراض الجسدية المختلفة التي يمكن أن تُرهقها. فعندما تكون العواطف متأججة، يُصبح من السهل جداً أخذ الأمور بشكل شخصي.

من الضروري التحلي بالصبر ودعم شريكنا وعدم إصدار الأحكام بحقه ورؤية الأمور من وجهة نظره. ويجب إدراك الأسباب الجذرية للمشكلة وأنَّ هذه المرحلة لن تدوم إلى الأبد. 

من المفيد أيضاً أن تُشعر الشريك بالطمآنينة وبأنك ما زلت تحبه وأنَّ الذي يحصل ليس ذنبه بالإضافة إلى البحث عن طرق يظهر خلالها اهتمامكما ببعض. 

القيام بتعديلات في العلاقة الجنسية

قد يُسبب سن الأمل مشاكلاً في العلاقة الجنسية الحميمة. إذ يمكن أن يُؤدي تغيّر الهرمونات لدى المرأة إلى تراجع الرغبة الجنسية لديها كما يمكن أن يُؤدي تدني مستوى هرمون الأستروجين إلى انخفاض رطوبة المهبل مما قد يجعل العلاقة الجنسية مؤلمة.

بالإضافة إلى كل ذلك، يمكن أن يُؤثّر التعب والإحباط والمشاكل المرتبطة بصورة الجسد في ثقة المرأة بنفسها ورغبتها في القيام بعلاقة جنسية. فبذلك، يُصبح من السهل جداً تدهور العلاقة الجنسية بين الشريكين وظهور مشاعر الاستياء. من الضروري أن يُبقيَ الطرفان خطوط التواصل مفتوحة بينهما وأن يبحثا عن طرق أخرى لإقامة علاقة جنسية إذا لزم الأمر. بالإمكان قراءة مقالنا حول كيفية التعامل مع العلاقة الجنسية المؤلمة خلال سن الأمل (هنا).

في حال شكّل جفاف المهبل مشكلة، يمكن استخدام بعض مواد التشحيم ومرطبات البشرة وغيرها من المنتجات الجيدة التي يمكن أن تُساعد على تحسين الوضع. بالإمكان رؤية مجموعة من المنتجات تنصح بها “Live Better With ” والتي تُساعد في مواجهة مشكلة جفاف المهبل وانخفاض الرغبة الجنسية (هنا). كذلك، بالإمكان رؤية الدليل الذي وضعناه حول أفضل المساعدات للعلاقة الحميمة (هنا).

جعل الأمور مريحة قدر الإمكان

يُواجه الطرفان مشكلة مشتركة يمكن أن تُشكّل تحدياً كبيراً وهي التعرّق الليلي بما في ذلك فرط في التعرّق خلال الليل ويعود سببه إلى تغيّر الهرمونات مما قد يُؤدي إلى شجار يومي بين الشخصين في أوقات الليل إذ يود الأول فتح جميع النوافذ على مصراعيها بينما الثاني يتمسّك بكل قواه بالغطاء!

كذلك، قد تدفع مشاكل الأرق والتعرّق الليلي بالشخصين إلى النوم في سريرين منفصلين الأمر الذي يُصعّب المحافظة على العلاقة الحميمة.

لكنّه من الممكن اتباع عدد من الخطوات بغية جعل الأمور أكثر راحة في الليل كوضع مروحة واستعمال أغطية سرير خفيفة مصنوعة من القطن أو الخيزران والتي هي بطبيعتها ناعمة وتمتص الرطوبة. كما يمكن استخدام أغطية منفصلة في نفس الفراش لفترة معينة. 

بالإمكان رؤية مجموعة من المنتجات تنصح بها “Live Better With” والمصممة للمساعدة في الحصول على ليلة نوم جيدة (هنا).

إيجاد طرق أخرى للبقاء قريبين من بعضكما

في حال أصبحت العلاقة الجنسية صعبة، من الممكن البحث عن طرق أخرى للبقاء قريبين من بعضكما والحفاظ على شعور التآزر بينكما. إذ يجب التركيز على بناء الجانب الرومنسي والحسّي من العلاقة. فإنَّ تناول عشاء رومنسي والاستمتاع بالتدليك والاحتضان سوياً على الأريكة ومشاهدة فيلم يُساعد على بناء شعور التآزر والثقة من دون أي ضغوطات إضافية.  

ممارسة هواية جديدة

تُساعد ممارسة هواية مشتركة على تقوية الرباط بينكما وتقوم بمنحكم بنوع من الاهتمام المشترك. يمكنكما البدء بممارسة هواية جديدة أو تعلّم مهارة جديدة سوياً مثل الطبخ وصنع الفخار أو القيام بنشاط جسدي مثل المشي في الطبيعة أو ممارسة تمارين رياضيّة. 

قد تُساعد الرياضة أيضاً على مواجهة بعض أعراض سن الأمل بما في ذلك مشاكل الوزن والاضطرابات الهرمونية. 

الاستمرار بالتحدّث والإصغاء

يُعتبر سن الأمل مرحلة طبيعية من مراحل الحياة. فهو يُمثّل لدى بعض النساء مرحلة جديدة من الحرية إذ تنتهي المراحل السابقة وتنخفض إمكانية الحمل إلّا أنّه قد يكون فترة صعبة وصعبة بالنسبة إلى نساء أخريات. 

في كلتا الحالتين من الضروري أن نُدرك أنَّ هذه المرحلة ستنتهي ومن المفيد التحدث عن أي تغيّر أو خوف قد يشعر به أحد الطرفان. قد يُواجه أيضاً الرجال تغيرات في هذه المرحلة من حياتهم بما في ذلك انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون مما قد يُؤثر في العواطف والرغبة الجنسية والأداء الجنسي وغيرها من المشاكل المتعلقة بالصحة والشيخوخة. 

في حال استطعتما التعامل مع كل هذه المشاكل معاً فسوف تتقرّبان من بعضكما أكثر مما سيُساعدكما في الحصول على علاقة حب ودية وصحية في السنوات القادمة.

وأخيراً، في حال الشعور بمشاكل في التعامل مع هذه المرحلة سوياً، فمن الضروري عندئذٍ اللجوء إلى أخصائي. إذ يمكن للعلاج مساعدة عدد كبير من الأزواج على مواجهة أعراض سن الأمل وغيرها من تحديات أزمة منتصف العمر.

قامت “Live Better With” بكتابة هذا المقال ونشره.

ترتكز مهمة “Live Better With” على تحسين الحياة اليومية لملايين الأشخاص من أنحاء العالم الذين يعانون من مشاكل صحية لمدة طويلة. ونُحقّق ذلك من خلال آلاف المنتجات الفريدة من نوعها والمحتوى المفيد والخدمات المجدية والإستفادة من مجتمع الإنترنت المزدهر. يمكنك زيارة موقع ” Live Better With ” (هنا).