ما تحتاجين معرفته عن الغسولات النسائية

لا بد من أنَكِ رأيت سابقاً ولو لمرة واحدة على الأقل إعلانات تتحدث عن "غسولات  المناطق الحميمة"! يتم الترويج لهذه المنتجات على أنها ضرورة للحفاظ على صحة المهبل, ورغم النمو التجاري لهذه المنتجات مازالت الأبحاث العلمية  تسعى لأن تلم بهذا الموضوع جيداً. في مدونة اليوم، سوف نورد إليك أهم النقاط التي وردت في إحدى المقالات العلمية المنشورة سابقاً عن تأثير إستخدام هذه المنتجات على صحة المهبل/الفرج

أولاً، تعرفي على جسمك جيداً 

غالباً ما تعني إعلانات الغسولات الحميمة حقيقةً أنَها تُستَخدَم لمنطقة الفرج. فما هي منطقة الفرج تماماً؟ تُعرَف الأعضاء تناسلية أنثوية بأنها تشمل كل من الرحم,عنق الرحم، والمهبل لكن دائماً ما يُهمَل الحديث عن الأعضاء التناسلية الخارجية. بهدف إبقاء هذا الطرح بسيطاً، سنتحدث بإمعان عن منطقة الفرج. تُشَكل منطقة الفرج الجزء الخارجي المؤدي إلى المهبل والذي ينفتح بدوره على عنق الرحم

لكن لماذا نحتاج إلى معرفة ذلك

تختلف طُرُق الحفاظ على نظافة منطقة الفرج  تماماً عن المهبل. كثيراً ما كان تنظيف المهبل يتمثل للعديد من النساء في الغسل عبر إرذاذ أو حقن المحلول المطهر في المهبل

يمکن تشبيه المهبل بنفق يتكون من العضل و الأنسجة الليفية و يتم الحفاظ على رطوبته من إفرازا ته الخاصة وإفرازات الغدد المجاورة, وذلك حتى بلوغ سن الأمل. كما يستوطن المهبل البكتيريا النافعة أو ما يُعرَف بالفلورا المهبلية للحفاظ على بيئة حمضية و حماية المهبل من الإصابة بأي عدوى أو نمو البكتيريا الضارة

مع ذلك، لمنطقة الفرج احتياجات مختلفة تماماً فهي خط الدفاع الأول ضد العداوي التناسلية. تشكل هذه المنطقة طبقة خارجية رقيقة قابلة للإختراق مما يسهل على الميكروبات الدخول. كما تتميز بكبر بصيلات الشعر فيها إذ تتأثر بحدوث أي تغير كزيادة الرطوبة ,الإفرازات، أو التغييرات الهرمونية

يفيد معرفة اختلاف بنيتي المهبل و الفرج في إتباع أفضل الطرق للعناية بنظافتهما

دور الغسولات النسائية

تلعب بعض التفاصيل الشخصية واختلاف الثقافات دوراً في نوع الممارسات الصحية المُتَبَعة لتنظيف المنطقة الحميمة عند كل إمرأة. يُعتَبراستخدام الغسل طريقة شائعة لتنظيف المهبل رغم أنَها قد تسبب الضرر وتجعل المرأة أكثر عرضة لحدوث الالتهابات في الأعضاء التناسلية و بطانة الرحم, فالحفاظ على نظافة منطقة الفرج من أساسيات العناية بالجسد الأنثوي إذ تستخدم النساء عادةً  صابون الاستحمام أو الجل لتنظيف الفرج. حقيقةً, من الممكن أن تؤدي هذه الطريقة إلى زيادة احتمال حدوث الالتهابات المهبلية بسبب كشط الجلد الرقيق في هذه المنطقة

لقد تبَيَن أن أفضل طريقة للعناية بنظافة المهبل هو استخدام الغسولات الحميمة ذات المكونات الطبيعية القادرة على الحفاظ على بيئة المهبل الحمضية و قدرته المُزَلقة, ويُعتَبَر الغسول جيداً عندما يكون ذا قدرة ترطيبية وخالي من وجود المهيجات كالصابون

ملاحظات أخيرة

النظافة جزء من الصحة. وعلى الرغم من أنَ المهبل عضو ينظف نفسه تلقائياً, من الضروري العناية دوماً بصحة  الأعضاء التناسلية الخارجية. تأكدي من قراءة رقعة الغسول الحميم جيداً و التكلم مع طبيبتك النسائية عند الحاجة لمزيد من المعلومات حول هذه المنتجات