الأسبوع الثالث من الحمل

قد لا تبدو الكثير من التغيّرات في الأسبوع الثالث من الحمل واضحة وربّما تكون نتيجة اختبار الحمل الإيجابية هي العلامة الوحيدة على الحمل.

ولكن ابقَي مُطمَئنّة إلى أنّ أشياء مُذهلة تَحدُث حقيقةً, فطفلك ينموّ بالفعل ومن المُرَجَح أن الانغراس في جدار الرحم قد تم. كما أنّ جسمك قد بدأ بالفعل بإجراء تغييرات طفيفة ليستكمل فترة الحمل.

جسمك
لا يكون لدى الكثير من النساء فكرة عن أنهنّ حوامل بحلول الأسبوع الثالث، ويَرجِع ذلك جزئياً إلى عدم تفويت أيّة دورة شهرية بعد ووجود علامات قليلة على الحمل. من الممكن أن تلاحظ نساء أخريات أنّ الإباضة لم تَحدُث  لديهنّ في الوقت المُحدّد أو قد يكون هناك تَقلّصات طفيفة أو تبقيع أثناء الإلقاح. كذلك, قد يكون ازدياد طراوة الثديين أحياناً الدليل الوحيد الذي يُشير إلى أنّ المرأة حامل في هذه المرحلة، ولكن هذا يُمكن أن يكون أيضاً لدى بعض النساء أثناء متلازمة ما قبل الحيض (PMS).
ومع ذلك، يمكن أن تُؤثّر أفعالك على طفلك في هذه المرحلة المبكرة. يوصي العديد من الأطباء أن تَتَصرّف النساء اللاتي يُحاولن الإنجاب وكأنّهنّ حوامل،أي تناول فيتامينات ما قبل الولادة واتباع نظام غذائي صحي والحصول على قسط كبير من النوم والقيام بالتمارين الرياضية باعتدال معظم أيام الأسبوع.

كما أنّه من الجيد أن التأكد من الحصول على ما يكفي من حمض الفوليك الذي تتناوله الكثير من النساء الحوامل كمُكَمّل غذائي. يساعد تناول مكملات حمض الفوليك قبل الحمل وعند الحمل مبكراً على الوقاية من حدوث عيوب الأنبوب العصبي وهو نوع من العيوب الخلقية التي يُمكِن أن تَحدُث عند نمو الجنين. تُعَدّ السنسنة المشقوقة أحد عيوب الأنبوب العصبي الأكثر شيوعاً. يَتم التوصية بالحصول على مدخول  400 ميكروغرام  في اليوم من حمض الفوليك عند مُعظم الحوامل (يمكن أن يكون المدخول أعلى بالنسبة لبعض النساء المُعَرّضات لخطر كبير، مثل النساء اللاتي أُصبن سابقاً باضطراب النوبات). لقد ثَبُتَ أنّ بعض الأدوية كالفينوباربيتال تُؤَثّر على استقلاب حمض الفوليك، لذلك، أخبري طبيبك إذا كنتِ تتناولين أيّة أدوية. كما يُقَلّل التدخين من مستويات حمض الفوليك ويجب تَجنّبه لهذا السبب مع الأسباب الأخرى..
إذا شَكَكتِ أنّك حامل ولم تكوني تراجعين الطبيب، ابدئي بتناول فيتامين ما قبل الولادة حمض الفوليك بدون وصفة طبية مباشرةً. إذ تكون الفترة المهمّة من الحمل التي يتم فيها الحاجة إلى زيادة من حمض الفوليك قد انقضت بحلول الوقت الذي تقوم فيه معظم النساء بالزيارة الأولى للطبيب. 

أمّا فيما يَتَعلّق بالتمارين الرياضية، فلا يوجد سبب لإيقاف أو تغيير نمط التمارين، وإذا لم تمارسي الرياضة بانتظام، فهذا هو الوقت المناسب للبدء. تُعتَبَر صفوف اليوغا والبيلاتس رائعة للنساء الحوامل لأنّها تزيد من المرونة وقوة الجسم. ومع ذلك، تذكّري دائماً أنّك  حامل، وليس من الجيد البدء ببرنامج جديدي من التمارين الشاقة أو التدريب لسباق ماراثون إذا لم تكوني قد جريت فيه من قبل أو زيادة تدريبك بشكل كبير.

لقد تَبَيّن عموماً أنّ التمارين الرياضية لها فوائد مُهمّة بالنسبة للنساء الحوامل, حيث تَزيد من قوّتهنّ ومرونتهنّ وتَجعل المخاض والتعافي أكثر سهولة لاحقاً. يوصي الملتقى الأمريكي لأطباء النساء والتوليد أنْ تقوم الحوامل بالتمارين لمدّة 30 دقيقة معظم أيام الأسبوع.

طفلك
عند الدخول في الأسبوع الثالث، يَبلُغ عمر الجنين أسبوعاً واحداً. (يُشير الأطباء إلى هذا باسم “العمر الجنيني” ويكون دائماً أقلّ بأسبوعين من عدد أسابيع الحمل). في هذه المرحلة، يَبلُغ طول الجنين أقلّ من جزء بالمائة من الإنش ويكون غير مرئي بالعين المُجرّدة.

أثناء الإلقاح الطبيعي، يتمّ إلقاح البويضة في قناة فالوب، ممّا يُشَكّل كرة من الخلايا تُسمّى اللاقحة. وتكون عالية النشاط حيث تَنقَسِم الخلايا إلى بلاستوميرز (قسيمات أرومية) التي تَتَجمّع معاً لتُشَكّل الكيسة الأرومية، ثمّ تنتقل الكيسة الأرومية إلى أسفل قناة فالوب باتجاه الرحم حيث تندفن في جدار الرحم خلال الأسبوع الذي يلي الإلقاح.

بحلول الوقت الذي يتمّ فيه تَثَبُت الكيسة الأرومية بقوّة في جدار الرحم، يتمّ اتّخاذ العديد من “القرارات” التي ستُحدّد من سيكون طفلك بقية حياته.

عندما يتمّ إلقاح البويضة، تَختَلِط الرموز الوراثية للأم والأب. يكون لدى الإنسان العادي 46 كروموزوماً تحمل المعلومات الوراثية الفريدة التي تُحدّد كل صفاته من لون الشعر إلى خطر الإصابة بأمراض القلب في وقت لاحق من الحياة. يتمّ إكمال هذا الرمز الوراثي أثناء الإلقاح، عندما يَندَمِج الحيوان المنوي الذي يحمل 23 كروموزوماً من الأب مع البويضة التي تَحمِل 23 كروموزوماً من الأم.

نصيحة الطبيب:
“قد تبدئين بالشعور بالأعراض الشائعة للثلث الأول مثل الغثيان والتعب” 

 الأسبوعان الأول والثاني من الحمل <> الأسبوع الرابع من الحمل

برعاية  Bundoo®