التعرّف على الحمّى الغُدّية عند الأطفال وعلاجها

قلق كثير من الآباء والأمهات نتيجة خبر تَفشّي الحُمّى الغُدّية على وسائل الإعلام. وتأتي هذه المخاوف نتيجة قلة المعرفة. لذلك، ستجدين هنا كل ما ترغبين معرفته عن الحُمّى وكيف تُبقين أطفالكِ بصحة جيدة.  
تُعتبر الفيروسات الغُدّية عائلة من الفيروسات تسبب عدة أمراض عند الأطفال و البالغين.كذلك، تُصيب هذه الفيروسات غالبًا مجرى التنفس، وتلعب دورًا في الإصابة بالأمراض المعوية  والتهابات مجرى البول. تنتشر الحُمى الغُدّية في أواخر شهور الشتاء والربيع. 
غالبًا، تُشبه أعراض الحُمّى الغُدّية أعراض نزلة برد أو عدوى الجهاز التنفسي العلوي. تشمل هذه الأعراض سيلان الأنف، احتقان، التهاب الحلق، تدمّع العينين ، والسعال. ترتبط الحمّى الغدّية عادةً بإرتفاع درجة حرارة الجسم الذي قد يستمر لعدة أيام. يُصاب بعض الأطفال باحمرار العينين ويُعرف ذلك بالتهاب المُلتحمة حيث يكون الاحمرار واضحًا جدًا وتبدو العين في حالة أسوء من احمرار العين المُعتاد. تُصيب بعض سلالات الحمى الغدية بطانة المعدة والأمعاء، مسببةً الإسهال وتقلصات البطن. أحياناً, يمكن أن يُؤثر الفيروس على المثانة مؤديًا إلى وجود دم في البول. نادرًا, قد تتطور الإصابة عند الأطفال إلى التهاب في الدماغ أو التهاب سحايا الذي يصيب أغشية الدماغ.  
سيشخص طبيب طفلك في الكثير من الأحيان الحالة بأنها حُمّى غُدّية لوجود الأعراض المذكورة سابقًا، غير أنّ كثيرًا من هذه الأعراض تَظهر أيضًا عند الإصابة بفيروسات أخرى. في حين أن هناك تحاليل لتحديد الفيروس المُسبب لهذه لأعراض، إلا أنها لا تُستخدم عادة في العيادات بسبب عدم وجود علاج آخر للفيروس إلى جانب الإجراءات الداعمة, فيمكن استخدام خافضات الحرارة مثل acetaminophen أو ibuprofen، رش محلول مِلحي في الأنف لتخفيف الاحتقان، وتشجيع طفلك على شرب الكثير من السوائل. عند اشتداد الالتهاب، قد يتم إرسال الطفل لإجراء مجموعة من التحاليل تَشمل فحوصات لتشخيص أنواع مختلفة من الفيروسات. إضافةً لذلك، يمكن إجراء تحليل الحُمّى الغُدّية عن طريق الدم، البول، أو البراز إذا دعت الحاجة لذلك. 
يتعافى أغلب الأطفال دون حدوث مشاكل بعد إصابتهم بعدوى الحُمّى الغدّية. قد يعاني الأطفال، الذين لديهم جهاز مناعة ضعيف أو لديهم مشكلات طبية مزمنة، من طول مدة الحمّى، وأحيانًا تكون الحمّى شديدةً جدًا وفتّاكة. 
تنتقل عدوى الحمّى الغدّية عن طريق الاتصال مع الأشخاص مثل أي فيروس آخر. هناك طرق مختلفة يمكن أن تُعَرضك أو طفلك للعدوى:
تنفس قطرات صغيرة تأتي من شخص مصاب عند السعال أو العطس
لمس يديّ شخص مصاب 
لمس سطح ملوّث مثل المرحاض أو مِقبض الباب
عندما تصبح يدي الطفل ملوّثة بالفيروس، ينتشر المرض بسرعة حينما يضع يديّه في فمه، أنفه أو عينيه. بشكل خاص، يَتعرض الأطفال الذين يتواجدون في أماكن مكتظة مثل الحضانة، المدرسة، أو المُخيّم، لخطر نَشْر العدوى.  
لا يمكن الحد من انتشار عدوى الحُمّى الغدّية. لذلك، يُعتبر التأكيد على النظافة الشخصية في سن مُبكّرة أفضل طريقة لحماية أطفالك. أيضًا، يساعد تعليمهم وضع المرفق أمام الفم وليس اليدين عند السعال أوالعطس ثم غسل أيديهم مباشرةً في الحدّ من انتشار العدوى. 
مراجعة د.جينيفر لينكولن , نوفمبر 2018
المصدر:

  • American Congress of Obstetricians/Gynecologists

  • Committee Opinion # 471: Smoking cessation during pregnancy. American Congress of Obstetricians/Gynecologists

  • FAQ #170: Tobacco, alcohol, drugs, and pregnancy. Smokefree.gov. Talk to an expert. Become an EX Smoker. Pregnant smokers. 

برعاية Bundoo®

Follow by Email
Twitter
Visit Us
Follow Me
LinkedIn
Share