Customise Consent Preferences

We use cookies to help you navigate efficiently and perform certain functions. You will find detailed information about all cookies under each consent category below.

The cookies that are categorised as "Necessary" are stored on your browser as they are essential for enabling the basic functionalities of the site. ... 

Always Active

Necessary cookies are required to enable the basic features of this site, such as providing secure log-in or adjusting your consent preferences. These cookies do not store any personally identifiable data.

No cookies to display.

Functional cookies help perform certain functionalities like sharing the content of the website on social media platforms, collecting feedback, and other third-party features.

No cookies to display.

Analytical cookies are used to understand how visitors interact with the website. These cookies help provide information on metrics such as the number of visitors, bounce rate, traffic source, etc.

No cookies to display.

Performance cookies are used to understand and analyse the key performance indexes of the website which helps in delivering a better user experience for the visitors.

No cookies to display.

Advertisement cookies are used to provide visitors with customised advertisements based on the pages you visited previously and to analyse the effectiveness of the ad campaigns.

No cookies to display.

كل ما تحتاجين معرفته عن استئصال الثدي & الراحة بعد هذا الإجراء

منشأ الإستئصال 
لقد تم اشتقاق مصطلح إستئصال في الإنكليزية “mastectomy” من بعض  الكلمات اليونانية التي تعني إزالة الثدي. يعود أصل هذه الكلمة إلى القرن العشرين, وقد تم تناول بعض القصص التي تتحدث عن إزالة نسيج الثدي في القرن السادس عند بعض المجتمعات القيصرية في روسيا. حقيقةً, لقد تم تسجيل أول عملية إستئصال أجراها طبيب في القرن الثامن عشر في فرنسا. وبعد قرن تقريباً, تم أجرى جراح ذائع الصيت يُدعَى دكتور هالستد, وهو أحد الأباء المؤسسين لكلية جون هوبكنز الطبية في الولايات المتحدة الأمريكية, عملية الإستئصال الجذري. تتركز طريقة الدكتور هاستلد على إزالة نسيج الثدي و العضلات المحيطة  للوقاية من عودة السرطان.
 

أنواع استئصال الثدي 
لقد تطورت عملية الإستئصال كثيراً ليصبح لها العديد من الأشكال. بدايةً, من الضروي التعرف على البنية التشريحية الرئيسية للثدي للتمكن من التفريق بين الأشكال المختلفة لهذا الإجراء. يتألف الثدي من الشحوم, نسيج من الألياف والغدد التي تتوسطهما وتفرز الحليب عند الرضاعة طبيعياً.   كذلك, يجب التفريق بين الحلمة و الهالة وعدم الخلط بينهما, فالهالة هي المنطقة الداكنة التي تتوسط الثدي أما الحلمة هي الجزء المرتفع من النسيج التي تتوسط الهالة. ولا ننس العقد اللمفاوية التي توجد تحت الإبط  ويتم استئصالها أحيانا لأنها أول ما ينتقل السرطان إليه. 
بعد أن تم توضيح بنية الثدي, إليكم  الأنواع المختلفة لجراحات الإستئصال:
1.    الأستئصال البسيط: يتم إزالة نسيج الثدي بأكمله مع الحفاظ على العقد الإبطية.
2.    الإستئصال الجذري المُعَدَل :  يتم إزالة نسيج الثدي بأكمله والعقد الإبطية.
3.    الإستئصال الجذري : يتم إزالة نسيج الثدي بأكمله والعقد الإبطية مع عضلات جدار الصدر. يتجه الأطباء الآن إلى الحفاظ على أكبر قدر ممكن من نسيج الثدي, فنادراً ما يتم اللجوء لهذا النوع.
4.    لإستئصال الجزئي : يدل على استئصال الجزء السرطاني فقط  مع الحفاظ على الجزء الغير مُصاب.
5.    الإستئصال المحافظ على الحلمة : ينم إزالة نسيج الثدي في هذا النوع مع الحفاظ على الحلمة و الهالة المحيطة.
6.    استئصال الورم : يندرج هذا النوع تحت الإستئصال الجزئي, لكن يكون حجم النسيج الذي يتم إزالته أقل بكثير من الحجم الذي يُزال عند الاستئصال الجذري.
دواعي اللجوء إلى استئصال الثدي
يتم اللجوء إلى استئصال الثدي معظم الأحيان نتيجة الإصابة بسرطان الثدي. لقد أصبحت النساء أكثر درايةً بالجينات التي تؤهب حدوث الإصابة بسرطان الثدي مما زاد القيام بإزالة النسيج الثدي كإجراء للوقاية -كما فعلت الممثلة الأمريكية أنجلينا جولي – خصوصاً مع توفر الفحص الجيني الذي يتيح معرفة من يحمل هذه الجينات. حقيقةً, يزداد خطر الإصابة بسرطان الثدي عند تواجد جينات BRCA1 و BRCA2 إلى 60% مقارنةً ب 12% لمن لا يحملن هذه الجينات مما يجعل بعض النساء يخترن إزالة الثدي.
 

استئصال الثدي في الوقت الحالي
يتم التوجه حالياً للحفاظ على أكبر قدر ممكن من نسيج الثدي بإستخدام العلاج الكيميائي والشعاعي إلى جانب الجراحة للحصول على أفضل نتيجة ممكنة. في ضوء هذا التوجه, قامت العديد من الدراسات بمقارنة النساء اللواتي خضعن للاستئصال مع النساء اللواتي خضعن لجراحة تحافظ على الثدي. قامت هذه الدراسات بمتابعة 2000 إمرأة لمدة 20 سنة ! وقد بينت عدم وجود فرق حقيقي في معدلات النجاة بين الطريقتين. كذلك, تَبَيَن أن تدعيم الجراحات التي تقوم على الحفاظ على الثدي بالعلاج الشعاعي يخفض خطر عودة السرطان.
 

المرحلة التي تلي استئصال الثدي
قد يرعب استئصال الثدي بعض النساء ويشعرهن بفقد جزء من الهوية الأنثوية الخاصة بكل إمرأة. حقيقةً, يجب أن لا تمتنع المرأة التي تعالجت من سرطان الثدي من التبرج, التأنق و التخطيط لقضاء أمسيات رومانسية أو الخروج مع الصديقات. يوجد العديد من الصدريات الداعمة والخاصة للنساء اللواتي خضعن لإستئصال الثدي. كذلك, من الوارد أن يسبب الاستئصال الإزعاج ومن الشائع المعاناة من الألم بعد الجراحة مع إحتمال تشكل الندبة بعد الجراحة مع الوقت لكن يمكن الوقاية و تخفيف حدوث ذلك بإستخدام جل خاص بالندبات, فهذا الإجراء هو جراحة في نهاية المطاف. 
لا تكفي العناية بصحتك الجسمية عند وبعد العلاج من سرطان الثدي, بل يجب الحفاظ على صحتك النفسية أيضاً. من الضروري السماح لنفسك بقضاء بعض الوقت الخاص بك, القيام بالتأمل أو الاستحمام بالزيوت العطرية مثلاً التي تتباين خواصها العلاجية بإختلاف أنواعها – فمنها ما يساعد على علاج الغثيان و الأرق و منها ما يقوم بتخفيف الألم و القلق. رحلة الشفاء من السرطان إلتزام بالعناية بصحتك النفسية والجسدية, فهي مرحلة مستمرة لا تتوقف عند نهاية العلاج أبداً, والوقت الأفضل للبدء هو الآن إذا لم تباشري القيام بذلك مسبقاً !