كيف يتمّ تشخيص سكري الحمل؟

داء السكري الحملي (GDM) هو حالة يَحدُث فيها مرض السكري أثناء الحمل وتُسبّب مضاعفات لحوالي 5% من حالات الحمل. تُصاب بعض المجموعات العرقية بالحالة أكثر من غيرها. يَتزايد خطر الإصابة بمرض السكري الحملي في البلدان التي تَنتَشر فيها الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني, ويُوَضّح أحد التقارير أنّ أكثر من 20% من النساء القطريات يُعانين من السكري الحملي.

هناك حقائق مُهمّة يجب أن تَعرفيها عن داء السكري الحملي، لكن أولاً، قد تتساءلين عن طريقة تشخيصه.
يَقوم الأطباء في العديد من البلدان بفحص النساء اللاتي يُواجهنَ خطورة عالية للإصابة بالسكري الحملي فقط، وهن النساء اللاتي أُصِبن سابقاَ بالسكري الحملي  واللاتي لديهنّ تاريخ عائلي للإصابة بمرض السكري والنساء المُصابات بالبدانة (BMI> 30) واللاتي أَنجَبنَ رضيعاً كبير الحجم في الماضي. في بعض المناطق، يتمّ أخذ عمر الأم في الاعتبار أيضاً (في الولايات المتحدة، تُعتَبَر النساء فوق 25 عاماً مُعَرّضات لخطر زائد). في بلدان أخرى، بما فيها أمريكا، يوصى بفحص جميع النساء الحوامل بحثاً عن السكري الحملي.

تُعتَبَر الطريقة الأكثر شيوعاً لفحص السكري الحملي هي إجراء فحص تَحَمّل الجلوكوز لمدة ساعة واحدة عن طريق الفم. يتم ذلك عبر تناول شراب يحتوي 50 غرام من الجلوكوز ومن ثمّ فحص نسبة السكر في الدم بعد ساعة. إذا كان مُعَدّل السكر في الدم ضمن المجال الغير طبيعي (> 140 ملغ/ديسيلتر), يُوصى عادةً بالخضوع لفحوص إضافية للتحقّق من الإصابة بالسكري الحملي (فحص تحمل الجلوكوز لساعة واحدة هو فحص تَحَرّي فقط). يكون الفحص الإضافي هو  تَحَمّل الجلوكوز عن طريق الفم (OGTT), حيث يجب الصوم لمدّة 8 ساعات على الأقل ثم يتمّ تزويدك بشراب يحتوي 100 غرام من الجلوكوز. يتمّ بعد ذلك فحص مستويات الجلوكوز في الدم لديك بعد ساعة وساعتين وثلاث ساعات من  تناول شراب الجلوكوز.

سيتمّ تشخيص إصابتك رسمياً بالسكري الحملي  إذا كانت نتيجة الفحص بعد ساعة واحدة من تناول شراب الغلوكوز أعلى من 200 ملغ/ديسيلتر (قد يَرغَب طبيبك أيضاً في التحقّق ممّا إذا كنتِ مصابة بمرض السكري من النوع 2 عند الحصول على نتيجة بهذا الإرتفاع) أو إذا كانت قيمتان أو أكثر غير طبيعيتان في اختبار تَحَمّل الجلوكوز عن طريق الفم.

يتمّ إجراء اختبار فحص تَحَمّل الجلوكوز لمدة ساعة واحدة  عادةً بين الأسبوع 24-28 من الحمل. إلّا أنّه قد يُطلَب منكِ إجراء هذا الفحص في وقت أبكر من ذلك بكثير بقدر زيارتكِ الأولى للطبيب إذا كانت لديك عوامل خطر مُعَيّنة (مثل إصابة سابقة بالسكري الحملي أو الحمل بتوأم أو الإصابة بالبدانة). إذا كانت نتيجة هذا الاختبار المُبْكر سلبية، ستحتاجين إلى تكراره مرّة أخرى في وقته المُعتاد (بين الأسبوع 24 و 28 من الحمل).

لا يُمكن لجميع النساء الخضوع للفحص التقليدي، مثلا لا تستطيع النساء اللاتي خَضَعنَ لجراحة علاج البدانة تَحَمّل هذا القَدر الكبير من السكر في وقت واحد. إضافةً إلى ذلك, لا تستطيع بعض النساء تناول الشراب الغني بالجلوكوز دون تَقَيّؤ، خاصةً مَن يُعانين من الغثيان الشديد في صباح. في هذه الحالات، قد يوصي الطبيب أو القابلة باستخدام تقنيات بديلة للفحص مثل مراقبة سكر الدم على مدى بضعة أيام أو أسبوع.

المصدر:

  • American Congress of Obstetricians and Gynecologists
  • Practice Bulletin #137: Gestational diabetes mellitus.
  • https://www.hamad.qa/EN/All-Events/mefqsh2017/presentations/Documents/Sunday/D6E6_Diabetes.pdf
  • https://www.niddk.nih.gov/health-information/diabetes/overview/what-is-diabetes/gestational/tests-diagnosis

 برعاية Bundoo®