هل دائماً ما تكون أُولى علامات سرطان الثدي هي وجود كتلة في الثدي؟

عند ذِكْر كَلِمَتَي الثدي والكتلة، دائماً ما يَتَبادَر إلى ذهن معظم الناس السرطان؛ وبالتأكيد هذا صحيح، فإنّ وجود كتلة غير طبيعية في الثدي غالباً ما يكون أَوّل عَرَض تُلاحِظه المرأة التي سيتم تَشخيصها لاحقاً بسرطان الثدي. إلّا أنّه من الضروري تَذَكّر ما يلي:

  1. ليست كل كتل الثدي سرطانية
  2. هناك أعراض أخرى لسرطان الثدي، لذلك، من الضروري معرفة شكل الثدي وملمسه الطبيعيين بشكل جيد.


  • ليست كل كتل الثدي سرطانية

في حال اكتشاف وجود كتلة جديدة في الثدي، فيجب دائماً فحصها عند الطبيب؛ إذ حوالي 90% من الحالات لا تكون الكتلة سرطانية.

هناك العديد من الأشياء التي يُمكِن أن تَتَسبّب في تَكَوُّن كتل في الثدي. يُمكِن أن تُشَكّل الأنسجة الليفية نمواً غير سرطاني، كما يُمكِن أن يُشَكّل تَراكم السوائل كيسات. يُمكِن أن تَتَشكّل الكتل أيضاً أثناء الدورة الشهرية، ولهذا السبب فإنّ معرفة طبيعة الجسم وفَحص الثدي ذاتياً بانتظام أمران مهمان للغاية. خلال فترة الحمل، قد تَشعُر الحامل بِتَكتّل في ثديها مع بدء غدد الحليب بملئه باللباً استعداداً لولادة الطفل. كما تُلاحظ بعض النساء كتلاً عديدة عند اقترابهنّ من فترة انقطاع الطمث.

لا توجد قاعدة مُطلَقة حول كيفية الإحساس بالكتلة السرطانية. غالباً ما تَكون الكتل السرطانية قاسية وذات حواف غير منتظمة؛ لكن بعض الكتل الوَرَميّة تكون طرية وناعمة ودائرية.

  • الأعراض الأخرى لسرطان الثدي

وَجَدَت دراسة أُجرِيَت على 2316 امرأة مصابة بسرطان الثدي أنّ وجود كتلة في الثدي كان أحد الأعراض المُبْكِرة عند 83% منهنّ. إلّا أنّه لم يَكُن وجود كتلة في الثدي ملحوظاً عند واحدة من كل ستة نساء. في هذه الحالات، كانت هناك علامات إنذار مُبْكرة أخرى، يُمكِن تقسيمها بشكل عام إلى فئتين:

أعراض بدون كتلة في الثدي:

  • تَشَوّهات الحلمة (حيث تُصبح الحلمة غائرة في الثدي أو منكمشة)
  • ألم الثدي
  • تَشوّهات جلد الثدي (عادة ما تكون البشرة مُشابهة لقشرة البرتقال، أو جافة ومُتقشّرة مع ظهور طفح جلدي)
  • تَقَيّح أو نزيف الحلمات.

أعراض غير مُتَعلّقة بالثدي:

  • تَضَخّم العُقَد اللمفاوية تحت الإبط
  • إعياء
  • فقدان الوزن
  • ألم في الظهر.

بعد ما تم توضيحه سابقاً، أَصبَح من الواضح تماماً سَبَب تأخّر تشخيص سرطان الثدي في حال عدم وجود كتلة ملموسة في الثدي. فالعديد من الأعراض، خاصة الأعراض غير المُتَعلّقة بالثدي، غامضة ويُمكِن أن تُشير إلى عدد من الحالات المختلفة. لذلك، فإنّ قيمتهم التنبؤية منخفضة من حيث التشخيص.

الأمر الذي يَجِب مراقبته بشكل خاص هو تَشَكّل كتل جديدة تحت الإبط. كما تَتَضخّم أحياناً العُقَد اللمفاوية قبل أن يَتَضخّم الورم في الثدي بما يَكفي للإحساس به. لذلك، من المُستَحسَن دائماً طلب المشورة الطبية إذا أصبحت العُقَد اللمفاوية مُتَقرّحة أو مُتَضخّمة.

فيما يَتَعلّق بالأعراض المُحتَمَلة الأخرى، فسرعان ما تُصاب المرأة بالذعر وتَتَوقّع الأسوأ؛ ولكن يجب تذكّر أنّ العديد من التغييرات المُرتَبِطة بالثدي يكون سببها هرموني؛ أو قد يكون سببها الالتهابات أو الكيسات والتي لا يُمكِن إنكار أنّها مزعجة وغير مريحة، ولكنّها عادةً غير ضارة نسبياً. 

في الختام، حاولي فحص ثدييك ذاتياً بشكل مُنتَظَم ومعرفة كيف تكون حالة ثدييك الطبيعية. حدّدي ما إذا طَرَأ على ثدييك أية تغييرات قبل الدورة الشهرية أو خلالها، وراقبي أيّ تَشَوّهات تَرَيْنَها أو تَشعرين بها. أخيراً، قومي باستشارة الطبيب إذا كانت لديك أية مخاوف.

تُعيد شركة نبتة بناء الرعاية الصحية للمرأة. نحن ندعم المرأة في رحلتها الصحية الشخصية من الصحة اليومية إلى التجارب الخاصة بها مثل الخصوبة والحمل وسن الأمل.

تواصلوا معنا في حال لديكم أي سؤال حول هذا المقال أو أي جانب من جوانب صحة المرأة. نحن هنا من أجلكم. 

المصدر: