الاعتناء بالجمال بعد السرطان
يُمكن أن يكون للسرطان وعلاجه تأثير جذريّ على جميع جوانب الحياة: من القوة الجسدية إلى الصحة النفسية. تُعرَف بعض الآثار الجانبية كالغثيان والتعب وفقدان الشعر جيداً، تكون الآثار الأخرى مثل جفاف البشرة والشعور بألم فيها أقلّ توثيقاً.
مع حدوث كل هذه الآثار، من السهل أن ننسى أهمية اتباع روتين جيد للعناية بالبشرة. إذ يُساعدك الاعتناء بوجهك وجسمك على الشعور بالتحسن نفسياً. كذلك, يمكن أن يُوفّر لكِ فعلياً علاجاً لبعض الأعراض حيث يكتمل النظام العلاج الخاص بك باستخدام المنتجات المناسبة لذلك.
في هذه المقالة سوف نلقي نظرة على مناطق الجسم التي تحتاج إلى مزيد من العناية والاهتمام بعد تلقي العلاج من السرطان وسنناقش المكونات التي يجب البحث عنها في منتجات التجميل مع تقديم بعض النصائح حول كيفية تحسين صحتك النفسية وتخفيف الشعور بالإزعاج جسدياً.
فروة الرأس
يُعَد تساقط الشعر أحد الآثار الجانبية المعروفة (والأكثر رعباً) للعلاج الكيميائي. لن تَفقد كلّ من تَخضع للعلاج شعرها، فليس من الضروري أن يتم فقده بشكل كامل عند الخضوع للعلاج, بل قد يترقق الشعر بدلاً من فقدانه كلّياً. يَعتمد مدى الخسارة على الأدوية التي يتم استخدامها تحديدياً والجرعة المُعطاة وحساسية الشخص. على سبيل المثال، تعاني حوالي60% من المصابات بسرطان الثدي اللاتي تم علاجهن بالتاكسان من تساقط الشعر أو ترقّقه؛ ونادراً ما تسبب الأدوية التي تحتوي على البلاتين بما فيها الكاربوبلاتين والسيسبلاتين تساقط الشعر. يمكن أن يَقتَصر تساقط الشعر على فروة الرأس أو يمكن أن يشمل شعر الجسم والرموش والحواجب.
قبل البدء في العلاج، ناقشي الآثار الجانبية المُحتملة مع أخصائيي الرعاية الصحية. إذا كان تساقط الشعر مُتوَقّع، فكّري في قصّ شعرك قبل بدء العلاج لتتمكني من التعوّد على الشعر القصير. استخدمي شامبو بخصائص تلطيفية لفكّ تشابك الشعر، مثل شامبو التلطيف من Ozalys لتجنّب الحاجة إلى تسريح الشعر الضعيف بقوة. فكّري فيما إذا كنتِ تُفضّلين ارتداء الشعر المستعار أو القبعات أو الأوشحة وحَوّلي عملية التسوّق لهذه الأشياء إلى تجربة تقوي صلتك بغيرك, حيث يُمكنكِ القيام بها مع زوجك أو صديقة مقرّبة لكِ. إذا كنتِ لا تمانعين ترك رأسك مكشوفاً، فاحرصي على حماية البشرة الحساسة لفروة الرأس من العناصر الخارجية. استخدمي واقيات الشمس الغنية بالزيوت الطبيعية للصول على الحماية من الأشعة فوق البنفسجية الضارة. يُوفّر حليب العناية بفروة الرأس من Ozalys التغذية اللازمة لفروة الرأس من خلال مزيج من المكونات المُرطّبة واحتوائه على طليعة الفيتامين B5 (البانثينول) الذي يبدو أنّه يُخفّف من آثار ترقّق الشعر.
يقوم بعض المرضى باستخدام تبريد فروة الرأس كتقنية لتقليل مدى تساقط الشعر. في هذه التقنية, يتمّ وضع غطاء بارد على الرأس يُبرّد المنطقة ويُقلّل تدفّق الدم فيقلل كمية الدواء التي تصل إلى بُصَيلات الشعر. لكن لا يمكن استخدام هذه التقنية في جميع أنواع السرطانات.
لحسن الحظ، تكون معظم حالات تساقط الشعر الناتجة عن العلاج الكيميائي مُؤقّتة, حيث ينمو الشعر مرَة أخرى بمُجرّد توقّف العلاج. يمكن الاستمرار في استخدام المنتجات التي تُساعد على نمو الشعر بشكل صحي وتقوّيته, مثل شامبو Ozalys, ليكون الشعر الجديد في حالة مثالية.
الجلد
يكون الجلد الجاف أحد الآثار الجانبية الشائعة للعديد من الأدوية الكيميائية. قد تتفاقم الحالات الموجودة مُسبقاً مثل الصدفية والتهاب الجلد التأتبي بسبب إضعاف طبقة الحماية الطبيعية في الجلد. حتى المريضات اللاتي لم يعانين سابقاً من حساسية البشرة سيُصبحن أكثر عُرضة للمعاناة من حكة وبشرة جافة. تعمل الأدوية التي تقتل السرطان عبر مهاجمة خلايا الجسم التي تنقسم بسرعة؛ حيث يكون الانقسام السريع من الخصائص الرئيسية للخلايا السرطانية. تُعَد الخلايا التي تُشكّل طبقة الجلد الخارجية من الخلايا التي تنقسم بسرعة أيضاً فهي عرضة للإصابة بالآثار الضارة للعلاج الكيميائي. إنّ استخدام المنتجات الغنية بالمُرطّبات يمكن أن يُوفر الراحة للبشرة الجافة والمزعجة. تساعد هذه المنتجات في الحفاظ على الرطوبة وتوفير حاجز مُؤقّت ضد المهيّجات البيئية. لدى Ozalys منتجات خاصة بكل من الوجه (كريم العناية النهارية والليلية الفائقة من Ozalys) والجسم (مُرطّب الجسم من Ozalys) التي تم تصميمها لتوفير التغذية والترطيب حيثما تحتاجينها. كذلك, يحتوي كلا المنتجين أيضاً على غلوكان الذي يُعزّز الاستجابة المناعية للجسم ويُقلّل من خطر الالتهاب. يحتوي كريم العناية النهارية والليلية الفائقة من Ozalys على مضادات الأكسدة التي تلعب دوراً محورياً في حماية الجلد من الأضرارالتي تُسبّبها الجذور الحرة.
بالإضافة إلى اختيار المنتجات المناسبة للعناية بالبشرة، اختاري ملابس قطنية فضفاضة حيث أنها تهيَج البشرة بشكل أقل من غيرها. تَجنّبي المنظفات القوية أو مُنعّمات الأقمشة التي يُعرَف أنها تُؤدّي إلى تَهيّج البشرة الحساسة. تَوخّي الحذر عند الخروج في الشمس, فقد تفاقم بعض العلاجات الكيماوية من ضرر الأشعة فوق البنفسجية على الجلد.
الأظافر
يواجه 80% من الأشخاص الذين يتلقّون علاج كيميائي مُعتَمد على التاكسان taxane تغيّرات ضارة في الأظافر. يمكن أن تُؤثّر هذه التغييرات على مَنبت وسرير الظفر والأنسجة المحيطة به ممّا فتسبب اختلاف في لون الأظافر وشكلها وقوّتها. في كثير من الأحيان, تُصبِح الأظافر هشّة ورقيقة وتشكل نتوءات. خطوط بو هي أحد أشكال النتوءات التي تنمو جنباً إلى جنب في الظفر وتُشكّل خطوطاً مُخدّدة عميقة. تَحدُث هذه الخطوط عند تَوقّف نمو منبت الظفر الطبيعي وأثناء دورات العلاج الكيميائي أيضاً. يَحدُث انفكاك الظفر عند انفصال الظفر عن سرير الظفر؛ غالباً ما يُؤدّي إلى ورم دموي وخراجات (دمامل) تتشكّل تحت أظافر اليدين والقدمين. يُمكن أن يُؤدّي انفكاك الظفر إلى فقدان الظفر إذا كان ذلك شديداً. لسوء الحظ، فإنّ خلايا الجلد التي تُشكّل طبقة سرير الظفر مُعرّضة للتقرن والتقشر (فرط التقرن تحت الظفر)، لذلك، في حال فقدان الأظافر، يجب تَوخّي الحذر لضمان إعادة ارتباط ونمو طبقة سرير الظفر وإلّا فقد يكون الضرر غير قابل للإصلاح.
يزداد خطر إصابة الجلد المُحيط بالأظافر بالتهاب عند اكتمال العلاج وانتهائه. يُعرَف هذا النوع من الالتهاب باسم الداحس وهو يُسبّب ألم وانتفاخ وإفرازات وتغيّر في لون الأظافر. قد يكون العلاج بالمضادات الحيوية ضرورياً لتجنب ازدياد الأعراض سوءاً.
يمكن الحدّ من مدى وشدّة تغييرات الظفر بعد العلاج الكيميائي باستخدام العلاج البارد. لقد وَجدت الدراسات أنّ ارتداء قفازات وجوارب مُبرّدة أثناء العلاج يُقلّل من عدد التغييرات الظاهرة في الأظافر بنسبة تتراوح بين 80% (أظافر أصابع اليدين) و 100% (أظافر أصابع القدمين).
يكون اتباع روتين جيد للعناية بالأظافر أحد طرق الحفاظ على صحة الأظافر على المدى الطويل أثناء العلاج وبعده . تجنّبي المواد الكيميائية القوية بما فيها تلك المستخدمة في طلاءات الأظافر . بدلاً من ذلك، يمكن استخدام الورنيش الواقي وارتداء قفازات قطنية عند الحاجة. كذلك, يمكن استخدام مُرطّبات غنية بالمطريات لمنع جفاف الجلد حول الأظافر والإعتماد على منتج منتج مثل كريم ترطيب للعناية الفائقة باليدين والقدمين منOzalys الذي يحتوي على طليعة الفينامين B5 لتعزيز وتقوية الأظافر. يجب إبقاء الأظافر قصيرة ومحاولة عدم عضَها.
اليدين والقدمين
تُصاب العديد من المرضى أثناء العلاج الكيميائي بمتلازمة اليد والقدم والتي تُعرَف أيضاً باسم ” الاختلال الأحمري الراحي الأخمصي”. يمكن أن تتراوح الأعراض من إحساس بالوخز في الأصابع وراحة الكف وأخمص القدمين إلى ألم حارق وبثور. ليس من المفهوم تماماً سبب حدوث متلازمة اليد و القدم بعد العلاج, ولكن من المُحتَمل أنّ تكون خلايا الجلد تمرّ بتفاعل سام للخلايا كاستجابة للعلاج الكيميائي.
قبل البدء في العلاج، قد يكون من المفيد اتخاذ خطوات وقائية لتعزيز دور البشرة كحاجز. يتم القيام بذلك عبر استخدام مُرطّب عالي الجودة مثل كريم ترطيب للعناية الفائقة باليدين والقدمين من Ozalys . كذلك, يمكن استخدام هذا الكريم طيلة فترة العلاج. كما ثَبُتَ أنّ العلاج البارد فعّال في تخفيف بعض الآثار السيئة. يُعَدّ تجنّب المواد الكيميائية القوية أمراً ضرورياً، كما قد يُوفّر تدليك القدم بالزيوت الطبيعية بلطف بعض الراحة.
يُعَتَبَر العلاج الكيميائي وسيلة مذهلة ليستخدمها الأطباء, حيث تكون الأدوية الحالية قادرة على تمديد البقاء على قيد الحياة وتَقلّيص الأورام ومنع انتقال المرض إضافةً إلى تمكين الناس من متابعة حياتهم بعد السرطان. لكن, لا يمكن تجاهل التأثير الذي قد يحدثه السرطان وعلاجه على طبيعة حياة الشخص. من الآثار النفسية الناجمة عن تغير المظهر أو العبئ الجسدي الناتج عن استمرار الشعور بالحكة؛ يجب أن يتم أخذ جميع هذه العوامل بعين الاعتبار. يَختَلف الأشخاص في طريقة تجاوبهم نفسياً وجسدياً مع العلاج وشدّة الآثار الجانبية التي تظهر لديهم. يُعَدّ إيجاد طرق للتعامل مع عناصر العلاج البغيضة أمراً أساسياً لمتابعة العلاج الكيميائي.
عن Ozalys
صُممت منتجات Ozalys مع أخذ النساء المُصابات بالسرطان بعين الإعتبار. تسمح Ozalys للنساء بالعناية بأنفسهن يومياً وبشكل مستمر من خلال استخدام منتجات مُبتَكرة في التركيب والأدوية الجالينوسية والتغليف. تم تركيب محاليل Ozalys خصيصًا للحالات الفسيولوجية التي تسبب حساسية الجلد أو للأعراض الجانبية الناتجة عن علاجات معينة والتي قد تسبب حساسية شديدة للبشرة وحاسة الشم.
تم تطوير منتجات Ozalys للنظافة الشخصية والعناية بالوجه والجسم باهتمام فائق، عن طريق تقليل المواد الحافظة واستبعاد جميع المواد المُشتَبَه في كونها ضارة للجسم. بالإضافة إلى ذلك، تمنح هذه المنتجات تلطيفًا وترطيبًا وحمايةً مع ملمس ناعم ورائحة لطيفة، وتُحوّل العناية اليومية بالجمال إلى لحظات مليئة بالراحة والرفاهية.
المصدر :
- Gunnars, B, et al. “Assessment of Quality of Life During Chemotherapy.” Acta Oncologica, vol. 40, no. 2-3, 2001, pp. 175–184., doi:10.1080/02841860121325.
- Scotté, F, et al. “Matched Case-Control Phase 2 Study to Evaluate the Use of a Frozen Sock to Prevent Docetaxel-Induced Onycholysis and Cutaneous Toxicity of the Foot.” Cancer, vol. 112, no. 7, 1 Apr. 2008, pp. 1625–1631, doi:10.1002/cncr.23333.
- Scotté, F, et al. “Multicenter Study of a Frozen Glove to Prevent Docetaxel-Induced Onycholysis and Cutaneous Toxicity of the Hand.” Journal of Clinical Oncology, vol. 23, no. 19, 1 July 2005, pp. 4424–4429., doi:10.1200/JCO.2005.15.651.
- Sibaud, V, et al. “Dermatological Adverse Events with Taxane Chemotherapy.” European Journal of Dermatology, vol. 26, no. 5, 1 Oct. 2016, pp. 427–443., doi:10.1684/ejd.2016.2833.
- Sibaud, V, et al. “HFS-14, a Specific Quality of Life Scale Developed for Patients Suffering from Hand–Foot Syndrome.” Oncologist, vol. 16, no. 10, Oct. 2011, pp. 1469–1478., doi:10.1634/theoncologist.2011-0033.
- Spaich, S, et al. “Patient Preferences Regarding Chemotherapy in Metastatic Breast Cancer-A Conjoint Analysis for Common Taxanes.” Frontiers in Oncology, vol. 8, 21 Nov. 2018, p. 535., doi:10.3389/fonc.2018.00535.
- Young, A, and A Arif. “The Use of Scalp Cooling for Chemotherapy-Induced Hair Loss.” British Journal of Nursing, vol. 25, no. 10, 2016, pp. S24–S27., doi:10.12968/bjon.2016.25.10.S22.
- “Hair Loss, Hair Thinning and Cancer Drugs.” Cancer Research UK, www.cancerresearchuk.org/about-cancer/cancer-in-general/treatment/cancer-drugs/side-effects/hair-loss-and-thinning. Last reviewed: 13 Sep 2017.