Customise Consent Preferences

We use cookies to help you navigate efficiently and perform certain functions. You will find detailed information about all cookies under each consent category below.

The cookies that are categorised as "Necessary" are stored on your browser as they are essential for enabling the basic functionalities of the site. ... 

Always Active

Necessary cookies are required to enable the basic features of this site, such as providing secure log-in or adjusting your consent preferences. These cookies do not store any personally identifiable data.

No cookies to display.

Functional cookies help perform certain functionalities like sharing the content of the website on social media platforms, collecting feedback, and other third-party features.

No cookies to display.

Analytical cookies are used to understand how visitors interact with the website. These cookies help provide information on metrics such as the number of visitors, bounce rate, traffic source, etc.

No cookies to display.

Performance cookies are used to understand and analyse the key performance indexes of the website which helps in delivering a better user experience for the visitors.

No cookies to display.

Advertisement cookies are used to provide visitors with customised advertisements based on the pages you visited previously and to analyse the effectiveness of the ad campaigns.

No cookies to display.

الرضاعة الطبيعية: هل أقوم بإنتاج ما يكفي من الحليب؟

يكون الخوف من عدم إنتاج ما يكفي من الحليب أحد أكثر الأمور الشائعة التي تثير قلق المُرضعات. واقعاً، يكون حليب الأم كافياً تماماً إذا الطفل يَقوم بإنتاج البول وتبليل حفاضه بكثرة ووزنه يَزداد مع الوقت. إلّا أنّ هناك عوامل يمكن أن تُؤدّي إلى انخفاض إمدادات الحليب. إذا حَدَث ذلك, من المهم التفكير في السبب ومعالجة المشكلة، حتى تَستَمر الرضاعة الطبيعية بشكل ناجح.

ما الذي يُمكِن أن يُسبب انخفاض إنتاج الحليب؟
يبدأ إنتاج الحليب قبل الولادة، عندما تكون الأم في مُنتَصف فترة الحمل. تُشارك هرمونات الاستروجين والأنسولين والكورتيزول والبروجسترون والبرولاكتين بالتحكّم في تَحفيز وإنتاج الحليب. بمُجرّد ولادة الطفل، يُشارك البرولاكتين والأوكسيتوسين في تجهيز الحليب. ولكن العامل الأساسي الذي يُساهِم في الحصول على إمدادات بشكل مستمر هو إفراغ الثدي بشكل مُنتَظم وثابت. بشكل مثالي, يمكن القيام بذلك عبر إرضاع الطفل. كذلك, يمكن تفريغ الحليب عبر استخدام مضخة الثدي.

ليس من الضروري أن تجد جميع النساء الرضاعة الطبيعية سهلة وبسيطة وممتعة. بل ستجد الكثير من النساء هذه العملية صعبة ومليئة بالتحديات بل ومُؤلمة، وغالباً لا يَحصلنَ على دعم كافٍ للتغلّب على هذه المشاكل. إذا كان الطفل لا يَرضَع جيداً، فمن المُحتَمَل أن يصبح غير مرتاحاً بسبب الجوع، ممّا قد يزيد توتر الأم و يفاقم المشكلة. من المشكلات الأخرى التي ترافق العجز على الرضاعة هي أنّ الإنتاج المُستَمر للحليب يتأثّر بعدم إفراغ الثديين بانتظام. يسبب ذلك انخفاض إمداد الحليب الطبيعي وبالتالي استمرار هذه العملية دورياً، ممّا يَجعَل الكثير من الأمّهات يَلجأنَ إلى حليب الفورمولا.

تواجه أمهات الأطفال الخدّج أو المُعَرّضين لخطر مشاكل تتعلق بإمداد الحليب. إذ قد يَتأخّر وصول الحليب عند الأمهات اللاتي يَلِدن قبل إتمام 37 أسبوعاُ من الحمل. تُحَفّز عادةً الرضاعة المُبْكرة للطفل إطلاق الأوكسيتوسين الذي يُؤدّي إلى إفراغ الحليب. ولكن قد لا تكون الرضاعة المُبْكرة مُمكِنة عند إنجاب خديج، خاصةً إذا كان يَتَطلّب عناية طبية فورية. علاوة على ذلك، إذا كان يجب أن يقضي الطفل فترة طويلة في وحدة العناية المركزة، قد تكون الأم مُضطرة لاستدرار الحليب يدوياً أو بالمضخة الذي قد يكون مرهقاً ومجهداً لها غير صعوبة الاستمرار في القيام بذلك. لا يَنبغي تقليل أهمية حليب الثدي بالنسبة لأيّ طفل، ويكون حليب الثدي أكثر قيمةً للطفل الخديج والصغير بسبب خصائصه الإضافية. يمكن أن يُعَزّز حليب الثدي نمو الدماغ والجهاز الهضمي ويُقَلّل من خطر حدوث الإنتانات.

يمكن أن تساهم العوامل الطبية أيضاً في انخفاض إمدادات حليب الأم. ومنها:

  • نزيف ما بعد الولادة
  • وجود بقايا المشيمة في الرحم
  • مشاكل الغدة الدرقية
  • الخضوع لعملية جراحية سابقة في الثدي أثّرت على الأعصاب أو قنوات الحليب.

تكون الأمهات اللاتي عانَينَ من مخاض مرهق أو اضطررن إلى إجراء عملية قيصرية أو لديهنّ ارتفاع في مُؤشّر كتلة الجسم أكثر عرضة للمعاناة من مشاكل مع الرضاعة الطبيعية. حيث يُمكِن أن تَمنَع السمنة إنتاج البرولاكتين.

معالجة أسباب انخفاض إنتاج الحليب
من الواضح أنّ كيفية حل مشكلة نقص إمدادات الحليب تَعتَمِد على معالجة الأسباب الكامنة وراء ذلك. إذا كان هناك موانع طبية لديك أو لدى طفلك، يجب استشارة أخصائية للحصول على المساعدة. تُؤثّر حالة التصاق اللسان على ما بين 4 و11% من المواليد الجدد ويمكن أن تُعيق قدرة الطفل على الرضاعة. يَحدُث ذلك عندما يكون اللجام الذي يربِط اللسان بأرض الفم أقصر من المعتاد. لن تَحتاج جميع الحالات إلى علاج، ولكن إذا كان الطفل يُعاني في الرضاعة، يمكن إجراء عملية شق اللجام تحت تأثير مُخدّر موضعي عادة، وذلك ليساعد الطفل على الإمساك بالثدي والرضاعة بشكل أفضل.

إضافةً إلى ما سبق، يمكن الاستعانة بعوامل مدرة للحليب دوائية أو عشبية. هناك أدلّة علمية محدودة على أنّ هذه المواد يمكن أن تُحسّن إمداد الحليب بشكل مباشر. لقد تمّ التحقّق منها خاصة فيما يتعلّق بمساعدة أمهات الخدّج اللاتي يُعانين من استدرار الحليب يدوياً وضخه  لمدة طويلة.

إذا كان استدرار الحليب هو الخيار الوحيد، فحاولي استخدام مضخة كهربائية ذات درجة مشفى، حيث تُعرَف هذه المضخات أنّها أكثر فاعلية في إفراغ الثديين. قومي بزيادة عدد مرات الاستدرار إذا كان ذلك ممكناً، وحاولي تعزيز التواصل مع طفلك وملامسته لأنّ هذا يُحَفّز الثديين على إنتاج مزيد من الحليب.

أخيراً، والأهم من ذلك كله، استشيري أخصائياً. تَحدّثي إلى طبيبك أو ممرضة التوليد الخاصة بك حول استشاريي الرضاعة المَحلّيين. يكون أخصائي الرضاعة أَفضَل شخص يستطيع تحديد مشاكلك وإيجاد حلول معقولة.

المصدر:

  • Asztalos, E V. “Supporting Mothers of Very Preterm Infants and Breast Milk Production: A Review of the Role of Galactogogues.” Nutrients, vol. 10, no. 5, 12 May 2018, doi:10.3390/nu10050600.
  • “Delayed or Not Enough Milk Production.” Stanford Children’s Health, www.stanfordchildrens.org/en/topic/default?id=delayed-or-not-enough-milk-production-90-P02390.
  • “Tongue-Tie.” NHS, 23 Feb. 2017, www.nhs.uk/conditions/tongue-tie/.