الحالات الطبية التي تُؤثر على الجلد

Itching

يلعب الجلد دوراً مهمّاً جداً كحاجز يفصل الوسط الخارجي عن داخل الجسم. وهو يتألّف من ثلاث طبقات: البشرة والأدَمة والطبقة الدهنية (تحت الأدمة). البشرة هي الطبقة الأكثر سطحية وتُشكّل حاجزاً فعلياً في وجه المُؤثّرات الخارجية حيث تتَجدّد خلاياها باستمرار. تحت هذه الطبقة تَقَع الأدمة، وهي المسؤولة عن توفير القدر الأكبر من طراوة الجلد. الطبقة الثالثة والأعمق هي طبقة تحت الأدمة التي تحتوي على جُيوب من الأنسجة الدهنية وتُوفّر العزل والحماية للأعضاء الداخلية الأساسية.
لا تكون سماكة الجلد واحدة بين أنحاء الجسم المختلفة، إذ يكون أكثر ثخانة في بعض الأجزاء مثل باطن القدمين وراحة اليدين لتجنّب تَكَسُرالخلايا بشكل زائد مع كثرة استخدام هاتين المنطقتين؛ كما يختلف الجلد بالطراوة والمرونة ودرجة الحموضة والرطوبة.

يُعتبر جفاف الجلد شائعاً جداَ, فهو يُصيب الذكور والإناث من جميع الأعمار. إنّ العَرَض الرئيسي له هو الحكّة والتي عادةً ما تكون مصحوبة بتقشّر الجلد وظهور شقوق وبُقع جافة فيه. يحدث عادةً جفاف الجلد نتيجة نقص الرطوبة في طبقة البشرة التي تحتوي على جزيئات دهنية وبروتينات مُحدّدة جداً منها الفيلاغرين الذي يمنع الجفاف إضافةً إلى كونها طبقة واقية. يمكن أن تُؤثّر الظروف الوراثية على وظيفة هذه البروتينات ممّا يؤدّي إلى فقدان احتباس الماء في البشرة وجعل الجلد جافاً وحساساً. 

يُعتبر الجلد مُؤشّراً جيداً للاستدلال على صحة الشخص، وقد ثَبت أنّ بنيته تضعف مع الشيخوخة والبدانة والمرض. تهدف هذه المقالة إلى مراجعة بعض الحالات المَرضيّة الأكثر شيوعاً التي تُؤثّر على سلامة الجلد واكتشاف كيفية تبدل الجلد وما هي التدابير التي يمكن إتخاذها للتخفيف من الأعراض.

التهاب الجلد التأتّبي

هو مرض التهابي مزمن يتميّز بالحكّة المُستمرّة وهو أكثر أنواع الأكزيما شيوعاً. يبدأ عادةً في مرحلة الطفولة وتتعافى مُعظم الناس منه مع بقاء بشرتهنّ حساسة وعُرضة للتهيّج.

لم يُعرف بعد السبب الدقيق للإصابة بالتهاب الجلد التأتّبي، ولكن يُعتَقَد أنّه يحدث نتيجة تفاعل مُعقّد يشمل خلل جيني أو بيئي في البشرة واستجابة ضعيفة للمناعة وفرط حساسية طبقة تحت الجلد. أحد هذه الجينات المعروفة بتدخلها في الآلية هو فيلاغرين، والذي يحافظ على ترطيب الجلد في الظروف العادية. يُفسّر حدوث طفرة في جين واحد على الأقل سبب حدوث التهاب الجلد التأتّبي في العائلات. من المُرَجّح أن تكون الحساسية الزائدة للجلد ناتجة عن زيادة في كثافة الألياف العصبية الجلدية تحت سطح الجلد.

ستجد معظم المرضى الذين يعانون من التهاب الجلد التأتّبي أنّ هناك بعض المُحفّزات التي تسبب تفاقم الحالة كالصابون والمُنظّفات ومستحضرات التجميل والصوف والغبار والرمل. كما يُعتَقَد أنّ التوتر النفسي -على الرغم من أنه لا يُعتَبر سبباً مباشراً- يُؤدّي إلى تفاقم الأعراض بالتأكيد.

بعض الأعراض الأكثر ظهوراً هي الاحمرار والتوَرّم والبثور وشُقوق وتقرّحات جلدية نازّة. من الشائع حدوث جفاف الجلد كما تزيد الحكة المستمرة من سوء ردّ الفعل الالتهابي. تكون الحكّة المستمرة مزعجة جداً في حياة الشخص وبالتالي فإنّ إيجاد طريقة للتخفيف من الإحساس بها أمر هام للغاية. يمكن القيام بذلك عبر استخدام مُرطّب جيّد يوضع على بشرة مُبلّلة فيمنع تبخر الماء. ومن الأفضل اتباع هذا العلاج كوقاية قبل اشتداد الحكّة أو زيادتها. حيث يمكن تَجنّب المزيد من المشاكل باستخدام مُرطّب مُخصّص للبشرة الحساسة.

الصدفية                                                                                                

هي نوع من أمراض المناعة الذاتية المزمنة، ويعتقد أنها تصيب ما يصل إلى 2% من السكان. في شكله الأكثر شيوعاً، الصدفية الشائعة, تظهر اللويحات ذات الجلد المتقشر السميك على المرفقين والركبتين وفروة الرأس. يتم رؤية الرقائق البيضاء الفضية نتيجة الانتشار السريع لخلايا الجلد الجافة الأساسية. وعادة ما يتم تشخيصه في مرحلة البلوغ، ,يمكن أن تصيب كل من الرجال والنساء في أي عمر.  السبب الدقيق للصدفية غير معروف. يُعتقد أنّه ناتج عن تفاعل معقد بين العوامل الوراثية والبيئية، ممّا يؤدّي إلى تزايد نشاط الاستجابة الالتهابية في الجلد. غالباً ما تترافق الصدفية مع حدوث ألم والتهاب في المفاصل، ممّا يعني أنّ معالجة الحالة تتطلب في كثير من الأحيان فريقاً متعدد الاختصاصات يضمّ أطباء الأمراض الجلدية والتناسلية. كما ترتبط الصدفية ارتباطاً قوياً بالحالات الالتهابية الأخرى، مثل مرض السكّري وأمراض القلب والأوعية الدموية، ممّا يستدعي المراقبة بإستمرار.

على الرغم من عدم وجود علاج للصدفية، يمكن تدبير الأعراض وغالباً ما يدخل المرضى في مرحلة التعافي. من العوامل الرئيسة التي يجب أخها بعين الإعتبار هو التأثير الذي يمكن أن تحدثه هذه الحالة على طبيعة حياة المريض، حيث يجد الكثيرون أن مظهر جلدهم يؤثر سلباً على ثقتهم بأنفسهم.

قد تستجيب الحالات الخفيفة من الصدفية بشكل جيد للعلاج بالمستحضرات الموضعية، بما في ذلك كريمات الستيرويد الخفيفة والمرطبات. كذلك, يُعتَبَرالعلاج بالأشعة فوق البنفسجية وحقن الستيرويد والأدوية كلها خيارات علاجية قابلة للتطبيق عند من يعاني من حالة أكثر شدة من الصدفية. في حال تأثر فروة الرأس, يمكن أن يكون استخدام شامبو خاص بالصدفية علاجاً فعالاً. تشمل التطورات الأخيرة في علاج الصدفية العلاج البيولوجي, والذي عادة ما يكون على شكل أجسام مضادة تستهدف أجزاء الجهاز المناعي التي يتم تنشيطها بشكل زائد في مرضى الصدفية.

قصور الغدة الدرقية

يعاني حوالي 12% من الأشخاص من مشكلة في الغدة الدرقية خلال حياتهم ويكون احتمال الإصابة عند النساء  أكثر ب 8 مرات من الرجال. يَحدُث القصور في الغدة الدرقية نتيجة عدم نشاطها، حيث تُفرز هرمون الغدة الدرقية بمستوى أقل من الطبيعي. قد يكون من الصعب تشخيص المرض لأنّ الأعراض غالباً ما تكون غير مُحدّدة وتُعزى ببساطة إلى أمراض أخرى. أكثر الأعراض مُلاحظةً هي التعب وزيادة الوزن والضعف العام والدورة الشهرية الغزيرة أو غير المنتظمة والجلد الجاف الذي يسبب الحكة.

في إحدى الدراسات، أبلغت أكثر من 70% من مرضى قصور الغدة الدرقية عن جفاف في الجلد لديهنّ، ممّا يشير إلى أنّه أحد أكثر الأعراض شيوعاً. حيث يُؤدّي انخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية إلى بطء الاستقلاب وبالتالي انخفاض القدرة على التعرق (العرق هو مرطب الجسم الطبيعي). يعني هذا الأمر إضعاف قدرة الخلايا في الجسم على إصلاح وتجديد نفسها. وهذا ما يظهر تأثيره الكبير على خلايا ذات مُعدّل تبدُل سريع كخلايا الشعر والجلد. فتصبح طبقة البشرة رقيقة والجلد خشناً وجافّاً خاصة على باطن القدمين وراحتَي اليدين.

إنّ التشخيص المُحدّد والسريع للتغيّرات التي تطرأ على الجلد يمكن أن يُجنّب المريض اختلاطات خطيرة كالوذمة المخاطية التي تنتج عن عدم معالجة قصور الغدة الدرقية. يُعتَبَر ظهور طفح أحمر على الجلد وتَورّمه إحدى العلامات الأولى التي تُشير إلى حدوث وذمة مُخاطية ممّا يستدعي مساعدة طبّية فورية. 

لحسن الحظ، يمكن علاج قصور الغدة الدرقية باستخدام أقراص هرمون اصطناعية تُعيد هرمون الدرقية إلى مستوياته الطبيعية ممّا يُخفّف من معظم الأعراض بما فيها مشاكل الجلد. كما يُمكن تلطيف البشرة الجافة باستخدام كريم مُرطّب خلال العلاج.  

داء السكري

داء السكري هو مرض مُزمن يتميّز بارتفاع مستويات السكر في الدم. يُنتج البنكرياس الأنسولين وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم مستويات السكر في الدم ومَنعها من الارتفاع الشديد. يوجد نوعين لداء السكري: النوع 1 الذي يحدث بسبب عدم كفاية إنتاج الأنسولين، النوع 2 الذي يحدث بسبب عدم قدرة الجسم على استخدام الأنسولين بشكل صحيح (مقاومة الأنسولين). تعاني بعض النساء من سكري الحمل أثناء الحمل بسبب هرمونات تفرزها المشيمة تُحفّز مقاومة الانسولين. يتم التحكّم في هذا النوع من السكري عن طريق النظام الغذائي وعادةً ما يختفي بعد الولادة، مع مُلاحظة أنّ النساء اللواتي تعرّضن له يكنّ أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع 2 في وقت لاحق من الحياة.

قد يكون المرضى الذين يعانون من مرض السكري من النوع 2 قادرين على التحكم في حالتهم بواسطة نظامهم الغذائي. إلا أنّ مرضى السكري من النوع 1 سيحتاجون للعلاج بالأنسولين مدى الحياة.

من الأعراض الأكثر شيوعاً لمرض السكري زيادة العطش وكثرة التبول وفقدان الوزن غير المُبرّر على الرغم من زيادة الشهية. إضافةً إلى التعب وعدم وضوح الرؤية والالتهابات الدائمة. يتأثّر الجلد بشكل خاص عند الإصابة بمرض السكري إذ ترتبط العديد من المشاكل الجلدية والتي تُدعّى مجموعة الأمراض الجلدية المرتبطة بداء السكري. يُعاني  ما بين 40-70% من المرضى من أحد أشكال المرض الجلدي. يتعرّض الجلد بشكل خاص للإصابات البكتيرية والفطرية، إضافةً إلى جفاف الجلد وحدوث الحكّة في بقع معيَنة من الجسم . لا يزال سبب تأثير السكري على الجلد غير مفهوماً تماماً, إلّا أنّ إحدى النظريات تقترح أنَ سبَب معاناة عدة مرضى من البشرة الجافّة استخدام الجسم ما أمكن من الماء للتّخلّص من السكر الزائد في الدم. تتضمن العوامل الأخرى للمعاناة من بشرة جافة تغيُر الاستجابة المناعية وتخرب الأعصاب وتغيُر بنية الكولاجين الموجود داخل البشرة. 

حدث الجفاف لأنّ الجسم يستخدم ماء الجسم للتخلص من السكر الزائد في الدم. سيساعد استخدام مُرطّب جيد على منع فقدان المزيد من الرطوبة وتوفير راحة تلطيفية للبشرة المُتضرّرة والمُلتهبة. يُسبّب الالتهاب ارتفاع حرارة الجلد وتَورّمه واحمراره وسهولة هيجانه. في حين أنّ هذا الالتهاب ينتشر بشكل كبير عند المرضى الذين يعانون من السكري، فإنّ اتباع روتين جيّد للعناية بالبشرة بعد حدوث الإصابة يُمكن أن يُقلّل من الخطر. يوصى باستخدام الصابون المُعتدل والمُرطّبات لتخفيف عبء الالتهابات التي تحدث بإنتظام.

تكون بعض الحالات الجلدية خاصة بمرضى السكري وتتضمّن اعتلال الجلد السكري والبلى الحَيَويّ الشَّحْمانِيّ السكَّرِيّ اللذين يُسبّبان بقع متقشّرة بنّية وبثور السكري التي تشبه الحروق إلّا أنّها تكون غير مؤلمة عادةً. يكون العلاج الوحيد لهذه الحالات هو السيطرة على مستويات السكر في الدم من خلال اتباع نظام غذائي أو أخذ الانسولين الاصطناعي. تتضمّن خيارات علاج البلى الحَيَويّ الشَّحْمانِيّ العلاج بالأشعة فوق البنفسجية واستخدام جرعة منخفضة من الأسبرين و كورتيكوستيرويد (هرمونات منشّطة). أمّا بالنسبة للبقع المتقشّرة البنية وبثور السكري, يكون أفضل خيار علاجي التحكم في مستويات سكر الدم عبر اتباع نظام غذائي أو أخذ الأنسولين الاصطناعي.

التغيرات الهرمونية (الحمل وسن الأمل)

تحدث خطوط الحمل (علامات التمدد) وفرط التصبغ  في 90% من حالات الحمل. ويُعتقد أنّ كلاهما يرجع جزئيّاً إلى التغيرات الهرمونية وخاصة زيادة مستويات هرمون الاستروجين والريلاكسين. علامات التمدد هي خطوط ذات لون وردي وبنفسجي تتشكّل عبر البطن المُتَوسّع والثديين والأرداف والفخذين. تقوم شركات التجميل –بسبب مُعاناة أغلب النساء من هذا الأمر- بالتسويق لمعظم المنتجات المرتبطة بالحمل كـ “علاج علامات التمدد” على الرغم من أنّه لا يوجد دليل علمي قاطع على أنّها فعالة. يُؤثّر فرط التصبغ عادةً على منطقة الهالات أو الأعضاء التناسلية. من المظاهر الشائعة بشكل خاص لهذه الحالة هو النهايات السوداء التي تظهر أسفل مركز البطن. تعاني بعض الحوامل من فرط تصبّغ في الوجه يُعرف باسم الكلف أو “قناع الحمل”. كما هو الحال مع علامات التمدد، لا يوجد علاج مُعتَمد طبّياً على الرغم من أنّ مُعظم التغيرات في لون البشرة سوف تختفي بعد الولادة. إلا أنّه من المُستحسن تجنّب التعرض الزائد للشمس لأنّ هذا يمكن أن يُؤدّي إلى تفاقم الحالة.

قد تتفاقم المشكلات الجلدية  أو تتحسّن خلال الحمل إذ وجدت إحدى الدراسات أنّ تدهور أعراض المصابات التهاب الجلد التأتّبي ما يقارب نصف المصابات أثناء الحمل وتحسن الأعراض عند حوالي الربع. عادةً ما تتحسن أعراض الصدفية أثناء الحمل. لا يزال سبب هذه التغييرات عند بعض النساء دون غيرهنّ غير واضح، إلا أنّه من المحتمل ارتباطها بالهرمونات.

كما أنّ النساء الحوامل مُعرّضات بشكل متزايد لخطر الإصابة بالطفح الجلدي، وعادةً ما يكون مصحوباً ببشرة جافة وحكة وعدم ارتياح. وتتضمن الأمثلة لويحات الحمل الحطاطية الحكية الشروية  (PUPP) وهو شكل من أشكال التهاب الجلد، غير مؤذي نسبيّاً ويمكن معالجته بمضادات الهيستامين وعادةً ما ينتهي بعد الولادة. وحالات ركود صفراوي داخل الكبد والتي يمكن أن تُسبّب حكّة شديدة وأن تكون شديدة الخطورة مما يُسبّب الولادة المبكرة أو مشاكل جنينية وبالتالي يتطلّب مراقبة دقيقة.

يمكن علاج الجلد الجاف والمُسبّب للحكّة أثناء الحمل بواسطة مُرطّبات لطيفة.
تبدأ الحكّة، أو حكّة الجلد، خلال الفترة الزمنية التي تسبق سن الأمل، والتي تحدث عادةً بسبب انخفاض مستويات هرمون الاستروجين فيُنتج الجلد مستويات أقل من الكولاجين والزيوت الطبيعية ممّا يؤدّي إلى الحصول على جلد رقيق وجاف يسبب الحكّة وقليل المرونة. تعاني بعض النساء بعد سن الأمل من مشكلات كبيرة في الجلد مثل الصدفية، وعادةً ما تُعزى إلى تغيير في مستويات الهرمون. يأتي الدليل على ذلك من العلاقة بين ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين أثناء الحمل وتحسّن أعراض الصدفية بذلك مقارنة بانخفاض مستويات هرمون الاستروجين خلال انقطاع الطمث وتفاقم الأعراض. تختار العديد من النساء تخفيف أعراض انقطاع الطمث بالعلاج بالهرمونات البديلة. فاستعادة مستويات الاستروجين تقضي على العديد من التأثيرات السلبية المنسوبة إلى سن الأمل كتحسين لون البشرة ونسيجها.

كما يمكن للمرطبات الجيّدة أن تُوفّر تلطيفاً مريحاً للبشرة المُتضرّرة وهناك بعض الأدلة على أنّ فيتامين C يمكن أن يُعزّز إنتاج الجسم من الكولاجين.
يمكن للحمل وانقطاع الطمث على حدّ سواء تحفيز حب الشباب، وإنّ أفضل طريقة للعلاج استعمال مُطهّر لطيف واتّباع روتين للعناية بالبشرة.  

العمر

يترافق تقدّم العمر مع الحصول على بشرة ضعيفة جافة جداً وقليلة الطراوة. تتباطأ العمليات الخلوية بشكل طبيعي مع تَقدّم العمر، ممّا يُضعِف بعض الوظائف الفيزيولوجية كالتئام الجروح؛ تَضعف عملية التئام الجروح فتكون الندوب والعيوب أكثر وضوحاً وتتشكّل التجاعيد بسبب فقدان المرونة. ويُعتَقد أنّ معظم هذه التغيرات ترجع إلى انخفاض مستويات الهرمونات. يمكن لاعتماد روتين جيّد للعناية بالبشرة أن يُقلّل من العلامات الجسدية للشيخوخة، وكذلك اتخاذ خطوات GUDA نمط حياة صحي. يساعد تجنّب الإفراط في شرب الكحول والتدخين وممارسة الرياضة بشكل أكبر واستخدام الكريم الواقي من الشمس بانتظام والحصول على قسط وافر من النوم في جعل نمط الحياة والصحة بشكل عام أفضل إضافةً إلى تحسين مظهر البشرة.  

الأدوية

يمكن أن يكون للعلاج الكيميائي تأثيراً كبيراً على الجلد. لمراجعة شاملة، انقر هنا. يمكن للعديد من العلاجات الكيميائية الأكثر شيوعاً المُستخدمة حالياً أن تُضعف البشرة وتسبب جفافها الشديد. حيث تتمّ مهاجمة خلايا الجلد المتجدّدة باستمرار بالأدوية المُصمّمة لاستهداف خلايا الورم سريعة التكاثر. كما يتمّ إضعاف حاجز الجلد ممّا يُقلّل من قدراته الوقائية ضدّ عوامل البيئة فتتفاقم  الاستجابة المناعية وتؤدي إلى ردّ فعل شديد على المُهيّجات.
تتمثّل إحدى طرق مكافحة الآثار السلبية للعلاج الكيميائي على الجلد في استخدام مُرطّبات جيدة. تمّ تصميم كريم العناية النهارية والليلة الفائقة من Ozalys لمُساعدة هؤلاء النساء اللواتي يخضعنَ للعلاج من السرطان. تُوَفّر تركيبته الخاصة والغنية بالمُرطبات الرطوبة للبشرة الجافة والمُؤلمة وتُلطّف مناطق الالتهاب.

لمراجعة شاملة لآثار العلاج الكيميائي على الجلد، يرجى النقر هنا

يمكن للأدوية المُستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم (الأدوية الخافضة للضغط) أن تُسبّب مجموعة من الآثار الجانبية كالصداع والتعب والطفح الجلدي. تتضمّن الأدوية الأخرى الموصوفة بكثرة والتي يمكن أن تُؤثّر سلباً على الجلد مُدرّات البول وحاصرات بيتا ومثبّطات الإنزيم المُحوّل للأنجيوتنسين وحاصرات مُستقبلات أنجيوتنسين II. نظراً لاحتمالية حدوث تفاعلات دوائية ضارّة(ADRs) ، يوصى بتغيير نمط الحياة كخطوة أولى للعلاج.

الآثار الجانبية  الجلدية الأكثر شيوعاً هي الطفح الجلدي والأكزيما. في الواقع،تكون الأكزيما مسؤولة عن نصف حالات التفاعلات الدوائية الضارة في الجلد الناجمة عن أدوية ارتفاع ضغط الدم. يمكن أيضاً أن تتفاقم الحالات الموجودة مسبقاً كالصدفية. يعتمد العلاج على شدّة الأعراض. إذا أصبحت الآثار الجانبية غير مُحتَملة، فقد يلزم وصف دواء بديل. أمّا إذا كانت الآثار الجانبية خفيفة, فقد تُوفّر المُرطّبات راحة كافية.

يمكن أن تُسبّب مُضادات الاكتئاب أيضاً ردود فعل سلبية على الجلد. تكون القدرة على تحمل مُثبّطات عود التقاط السيروتونين (SSRIs) أكبر من القدرة على تحمل صنف مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (TCA) الأقدم منها، إلّا أنّ الجلد الجاف وحب الشباب وزيادة الحساسية للشمس كلّها آثار جانبية شائعة. إحدى الشكاوي الجلدية التي شوهدت مع مُثبّطات عود التقاط السيروتونين هي الحُمامي متعدّدة الأشكال التي تُسبّب ظهور طفح جلدي يشبه ظهور بقع “عين الثور”. عادةً ما تكون خفيفة إلى حد ما بطبيعتها، ولكن يجب مراقبة الطفح في كل الأحوال لأنّه يمكن أن يكون علامة تحذير مُبكر على أنّ المريض مُصاب بفرط حساسية لدواء مُعيّن. إذا كان هذا هو الحال، فقد تكون هناك حاجة إلى إعتماد علاج بديل.

بالنسبة لغالبية الأدوية، من المستحيل التنبّؤ بمدى تحمّل المريض للعقار نفسه وآثاره الجانبية حيث يكون الطفح الجلدي والأمراض المُرتبطة به من الآثار الجانبية الشائعة للعديد من الأدوية المستخدمة، على الرغم من أنّها لحسن الحظ عادةً ما تكون خفيفة نسبياً ويمكن التحكم فيها. إنّ الطريقة المثلى للسيطرة على هذه الآثار هي إتباع روتين جيّد للعناية بالبشرة عبر استخدام مُرطّبات لطيفة غنيّة بمضادات الأكسدة, بشرط ألّا تتأثر طبيعة الحياة وتبقى ردود فعل الجلد خفيفة. يوصى باختيار منتج يحتوي على عامل حماية  SPF طبيعي.

عن Ozalys

صُممت منتجات Ozalys مع أخذ النساء المُصابات بالسرطان بعين الإعتبار. تسمح Ozalys للنساء بالعناية بأنفسهن يومياً وبشكل مستمر من خلال استخدام منتجات مُبتَكرة في التركيب والأدوية الجالينوسية والتغليف. تم تركيب محاليل Ozalys خصيصًا للحالات الفسيولوجية التي تسبب حساسية الجلد أو للأعراض الجانبية الناتجة عن علاجات معينة والتي قد تسبب حساسية شديدة للبشرة وحاسة الشم. 
تم تطوير منتجات Ozalys للنظافة الشخصية والعناية بالوجه والجسم باهتمام فائق، عن طريق تقليل المواد الحافظة واستبعاد جميع المواد المُشتَبَه في كونها ضارة للجسم. بالإضافة إلى ذلك، تمنح هذه المنتجات تلطيفًا وترطيبًا وحمايةً مع ملمس ناعم ورائحة لطيفة، وتُحوّل العناية اليومية بالجمال إلى لحظات مليئة بالراحة والرفاهية.

تُعيد شركة نبتة بناء الرعاية الصحية للمرأة. نحن ندعم المرأة في رحلتها الصحية الشخصية من الصحة اليومية إلى التجارب الخاصة بها مثل الخصوبة والحمل وسن الأمل.

تواصلوا معنا في حال لديكم أي سؤال حول هذا المقال أو أي جانب من جوانب صحة المرأة. نحن هنا من أجلكم.   

المصدر:

  • Calleja-Agius, J, and M Brincat. “The Effect of Menopause on the Skin and Other Connective Tissues.” Gynecological Endocrinology, vol. 28, no. 4, Apr. 2012, pp. 273–277., doi:10.3109/09513590.2011.613970.

  • Canaris, G J, et al. “Do Traditional Symptoms of Hypothyroidism Correlate with Biochemical Disease?” Journal of General Internal Medicine, vol. 12, no. 9, Sept. 1997, pp. 544–550.

  • Ceovic, R, et al. “Psoriasis: Female Skin Changes in Various Hormonal Stages throughout Life—Puberty, Pregnancy, and Menopause.” BioMed Research International, no. 2013, 2013, p. 571912., doi:10.1155/2013/571912.

  • Hall, G, and T J Phillips. “Estrogen and Skin: the Effects of Estrogen, Menopause, and Hormone Replacement Therapy on the Skin.” Journal of the American Academy of Dermatology, vol. 53, no. 4, Oct. 2005, pp. 555–568., doi:10.1016/j.jaad.2004.08.039 .

  • Herstowska, M, et al. “Severe Skin Complications in Patients Treated with Antidepressants: a Literature Review.” Postepy Dermatologii i Alergologii, vol. 31, no. 2, May 2014, pp. 92–97., doi:10.5114/pdia.2014.40930.  

  • Kabashima, K. “New Concept of the Pathogenesis of Atopic Dermatitis: Interplay among the Barrier, Allergy, and Pruritus as a Trinity.” Journal of Dermatological Science, vol. 70, no. 1, Apr. 2013, pp. 3–11., doi:10.1016/j.jdermsci.2013.02.001.

  • Kemmett, D, and M J Tidman. “The Influence of the Menstrual Cycle and Pregnancy on Atopic Dermatitis.” British Journal of Dermatology, vol. 125, no. 1, July 1991, pp. 59–61.

  • Nestle, F O, et al. “Psoriasis.” New England Journal of Medicine, vol. 361, no. 5, 30 July 2009, pp. 496–509., doi:10.1056/NEJMra0804595.

  • Rosen J, Yosipovitch G. Skin Manifestations of Diabetes Mellitus. [Updated 2018 Jan 4]. In: Feingold KR, Anawalt B, Boyce A, et al., editors. Endotext [Internet]. South Dartmouth (MA): MDText.com, Inc.; 2000-. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK481900/.  

  • Safer, J D. “Thyroid Hormone Action on Skin.” Dermato-Endocrinology, vol. 3, no. 3, July 2011, pp. 211–215., doi:10.4161/derm.3.3.17027.

  • Thestrup-Pedersen, K. “Adverse Reactions in the Skin from Anti-Hypertensive Drugs.” Danish Medical Bullletin, vol. 34, no. Suppl. 1, Dec. 1987, pp. 3–5.

  • Tominaga, M, and K Takamori. “Itch and Nerve Fibers with Special Reference to Atopic Dermatitis: Therapeutic Implications.” The Journal of Dermatology, vol. 41, no. 3, Mar. 2014, pp. 205–212., doi:10.1111/1346-8138.12317.

  • Tunzi, M, and G R Gray. “Common Skin Conditions during Pregnancy.” American Family Physician, vol. 75, no. 2, 15 Jan. 2007, pp. 211–218.

  • Wong, R, et al. “The Dynamic Anatomy and Patterning of Skin.” Experimental Dermatology, vol. 25, no. 2, Feb. 2016, pp. 92–98., doi: 10.1111/exd.12832.

  • Biggers, A. Does Menopause Cause Itchy Skin? Plus, Tips for Managing Itchiness. Healthline, 5 Dec. 2017. https://www.healthline.com/health/menopause/menopause-itching#outlook.

  • Cole, G W. Atopic Dermatitis. Medicine Net, www.medicinenet.com/atopic_dermatitis/article.htm. Medically Reviewed on 25/1/2018.

  • Cole, G W. Dry Skin. Medicine Net, https://www.medicinenet.com/dry_skin/article.htm#what_should_i_know_about_dry_skinMedically Reviewed on 26/12/2018.

  • Cole, G W. Psoriasis. MedicineNet, www.medicinenet.com/psoriasis/article.htm. Medically Reviewed on 2/1/2018.

  • “High Blood Pressure Medicines.” MedlinePlus, NIH, medlineplus.gov/ency/article/007484.htm. Last updated: 28 January 2019.  

  • Thorpe, M. 10 Signs and Symptoms of Hypothyroidism. Healthline, 8 Mar. 2017, www.healthline.com/nutrition/hypothyroidism-symptoms.

  • Skin Complications. American Diabetes Association, www.diabetes.org/living-with-diabetes/complications/skin-complications.html. Last Reviewed: June 7, 2013.

  • Stöppler, M C. Diabetes Symptoms, (Type 1 and Type 2). Medicine Net, www.medicinenet.com/diabetes_mellitus/article.htm. Medically Reviewed on 24/1/2019.