الأسبوع الرابع عشر من الحمل
ها أنتِ تَدخلين الثلث الثاني من الحمل، حيث تُرافِقك جميع الإيجابيات التي كانت في الأسبوع الماضي وما قبله؛ مثل زيادة الطاقة ونقصان عدد مرات الذهاب إلى الحمام وانخفاض طراوة الثديين وغثيان الصباح. كما أنَ الحمل سيصبح أكثر وضوحاً الآن وخاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعرفونك جيداً.
جسمك
يشكل هذا وقتاً رائعاً للتفكير في جميع الجوانب الجيدة من الحمل. إذ توجد الكثير من الأشياء التي ستُفَكّرين فيها مع تَراجع أعراض الثلث الأول من الحمل وقبل أن يُصبِح حجمك كبيراُ بشكل غير مريح. فكل الأمور التي حَدَثَت حتى الآن تَهدف إلى توفير بيئة مثالية لنمو وتطور طفلك.
من أجل ذلك, تكون الخيارات التي تَقومين بها أثناء الحمل مُهمّة. فجميع ما تَفعلينه مثل الحفاظ على نشاطك وتناول طعام صحي وتَجَنّب الأطعمة غير الصحية ومُتابعة تناول فيتامينات الحمل، يُمكِن أن يُؤثّر على نمو طفلك. رغم ذلك، من المهم مَعرفة أنّ الأطفال في الرحم يتمتعون بالمرونة حقيقةً. رغم أنَه يجب أن تَفعلي ما بوسعك لاتخاذ أفضل القرارات لطفلك، إلّا أنّه لا بأس في الاسترخاء أحياناً؛ وتناول ما تحبين وألّا تُمارسي الرياضة بشرط الحفاظ على نمط حياة صحي بشكل عام، وبذلك ستستمرين في منح طفلك ميزات رائعة.
قد تَبدَئين بالتساؤل مع زوجك عن جنس الطفل. ومن المُحتَمَل أن يُصبِح بالإمكان تحديد جنس الطفل في الأسابيع القليلة المُقبِلة، من خلال الفحص الاعتيادي بالموجات فوق الصوتية.
أخيراً، قد تبدأ المعاناة بعلامة من علامات الحمل في هذه الفترة ,وهي نوع من الألم يُسمّى ألم الرباط المُدَوّر. تقوم بعض الأربطة التي تَتصل بالفخذ والبطن بتدعيم نمو الرحم وتُثَبّته في مكانه. مع نمو الرحم وزيادة ثقله، تتحمل هذه الأربطة ضغط أكبر وتُصبِح أقل ثخانة. يمكن أن يُصاحِب ذلك حدوث ألم يشبه النبض في البطن أو ألم حاد عند الحركة عند لبعض النساء. قد يَكون الشعور بأيّ ألم أو إزعاج أثناء الحمل مَصدَر قلق، ولكن بالنسبة لكثير من النساء، يُعَدّ ألم الرباط المُدَوّر جزءاً طبيعياً من الحمل. تَحَدّثي إلى مُقَدّم الرعاية الصحية الخاص بكِ حَول الوضعيّات التي يُمكن اتخاذها لتخفيف الألم وحاولي أخذ قسط من الراحة ورفع قدميك لفترة من الوقت يومياً.
طفلك
يَبلغ العمر الجنيني لطفلك الآن 12 أسبوعاً، ويَبلغ طوله حوالي 10 سم ووزنه حوالي 30 جراماً، أي حوالي حجم حبة ليمون أو قبضة يد صغيرة.
إذا تَمَكّنتِ من رؤية داخل رحمك أثناء الفحص عند الطبيب، فَسَتتمكّنين من رؤية طفلك يَتَمدّد الآن، بدلاً من قضاء كل الوقت وهو مُكَوّر بشكل كرة صغيرة. أَصبَح لديه رَقبة مُحَدّدة بوضوح تَدعم الرأس. وأَصبَح الذراعان أكثر تَناسباً مع بقية الجسم الآن، على الرغم من أنّ الساقين لا تزالان صغيرتان مُقارنة بالجسم. اعتباراً من هذه المرحلة من الحمل, يُصبِح من الصعب إجراء تعميمات حول حجم طفلك؛ حيث يَنمو بعض الأطفال بشكل أسرع من غيرهم خلال الثلث الثاني والثالث من الحمل. يشكل هذا أمراَ منطقياً عند الأخذ بعين الإعتبار أنّ الأوزان الطبيعية للمواليد تتراوح بين (2.5 كيلوجرام إلى 4.5 كيلوجرام).
أخيراً، يَبدَأ شعر طفلك بالنمو الآن. قد يَكون لديه شعر على فروة الرأس وقد يَنمو له حاجبان أيضاً. كما من المُرَجّح أن يكون جسم طفلك مُغَطّى بنوع من الشعر الناعم يُسَمّى الزغب. يُعَدّ الزغب نوعاً خاصاً من الشعر الجنيني يَحمي طفلك ويُساعد على تنظيم درجة حرارته أثناء وجوده في الرحم. في معظم الحالات، يَختَفي الزغب قبل الولادة، ولكن بعض الأطفال يولدون مع غطاء من الشعر الناعم تبقى من وجودهم في الرحم.
ماذا يستطيع الطفل الفعل الآن؟ قد تَتَفاجَئين. مع تَطَوّر مزيد من أجهزة الجسم، يُمكِن لطفلك أن يَتَحرّك بأمان ويقوم بمجموعة واسعة من تَعابير الوجه ويَطرَح البول ويُشَكّل العقي (المخلفات المعوية) ويَمد يده ويقوم بحركات قَبض ويَمتصّ إبهامه.
نصيحة الطبيب:
“لا يُمكنكِ تَجاهل الفحص الدوري لصحتك!”
الأسبوع 13 من الحمل <> الأسبوع 15 من الحمل
برعاية Bundoo®